إغلاق القنصلية الأميركية في القدس اليوم

إغلاق القنصلية الأميركية في القدس اليوم
TT

إغلاق القنصلية الأميركية في القدس اليوم

إغلاق القنصلية الأميركية في القدس اليوم

هاجم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، الإدارة الأميركية، منتقداً قرار إغلاق قنصليتها في القدس التي كانت بمثابة بعثة دبلوماسية خاصة بالفلسطينيين، ودمجها بالسفارة الأميركية في المدينة.
ووصف عريقات الأمر بأنه ضمن آيديولوجيا متعصبة تنكر حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وقال إن «القنصلية عملت 175 عاماً في القدس - فلسطين، وإغلاقها لا علاقة له بالأداء، وإنما بالآيديولوجيا المتعصبة التي ترفض أن يكون للشعب الفلسطيني الحق في تقرير المصير».
ويفترض أن تغلق القنصلية الأميركية التي كانت مكلفة بتقديم خدمات للفلسطينيين أبوابها اليوم (الاثنين)، على أن تُفتح للفلسطينيين وحدة لمتابعة قضاياهم في السفارة الأميركية التي افتتحت في القدس العام الماضي، مفجرة خلافات كبيرة مع الفلسطينيين وقادت إلى قطع العلاقات.
وتأتي الخطوة تنفيذاً لقرار أعلنه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2018، ويقضي بدمج «السفارة والقنصلية الأميركية في مهمة دبلوماسية واحدة».
وقال مسؤول أميركي إن قرار الولايات المتحدة خفض تمثيلها لدى السلطة الفلسطينية سيدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين، عبر دمج قنصليتها في القدس بالسفارة. وظهر على موقع القنصلية الأميركية، باللغات الثلاث؛ العربية والعبرية والإنجليزية، نص يقول: «جميع خدمات التأشيرات متوفرة في السفارة الأميركية في القدس».
وعلى الرغم من أن الوزير الأميركي بومبيو قال عند إعلان الدمج إن الهدف هو تحسين «الفاعلية»، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يشكل تغييراً في السياسة، فإن المسؤولين الفلسطينيين اعتبروا أن القرار يشكل خطوة أخرى ضدهم من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي اعترف في ديسمبر (كانون الأول) 2017، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى المدينة، وهو ما تم في مايو (أيار) 2018.
وأوقف الفلسطينيون اتصالاتهم السياسية مع ترمب ودخلوا في واجهة سياسية معه.
وقال عريقات إن «دمج القنصلية الأميركية بالسفارة يمثل المسمار الأخير في نعش دور الإدارة الأميركية في صناعة السلام». وكذلك وصف الإعلام الإسرائيلي الخطوة الجديدة، بأنها تشكل ضربة أخرى للفلسطينيين إذ تمثل تخفيضاً للتمثيل الدبلوماسي الأميركي، وتشير إلى تراجع مكانة الفلسطينيين لدى الإدارة الأميركية.
وكانت القنصلية التي عملت في عام 1928 تمثل البعثة الدبلوماسية الرسمية للولايات المتحدة في القدس والضفة الغربية وغزة كبعثة مستقلة تحت إدارة القنصل العام رئيساً للبعثة. كما كانت توفر أيضاً خدمات لحاملي الجنسية الأميركية في القدس والضفة الغربية وغزة.
ويعتقد أن يتحول المبنى التاريخي للقنصلية، إلى مقر إقامة للسفير الأميركي ديفيد فريدمان، وهو سفير مؤيد للاستيطان وغير مرغوب فيه لدى الفلسطينيين.



جزر المحيط الهادئ تعزز أمنها بعد اجتماع القادة... وترفض قطع العلاقة بتايوان

زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
TT

جزر المحيط الهادئ تعزز أمنها بعد اجتماع القادة... وترفض قطع العلاقة بتايوان

زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

أقر منتدى جزر المحيط الهادئ خطة لتعزيز أعداد الشرطة بين أعضائه، مما يقلل الحاجة إلى الاعتماد على القوى الخارجية في الأزمات، حيث أيدت جزر سليمان حليفة الصين الأمنية المبادرة التي تمولها أستراليا، اليوم (الجمعة)، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال رئيس وزراء جزر كوك مارك براون، رئيس المنتدى، في اليوم الأخير من اجتماع سنوي لزعماء دول جزر المحيط الهادئ، إن الكتلة المكونة من 18 دولة لديها القدرة على الاضطلاع بدور قوي ونشط في الأمن الإقليمي.

وأضاف في مؤتمر صحافي في تونغا، إن جزر المحيط الهادئ «منطقة تعاون ودعم وعمل مشترك، وليس منطقة تنافس ومنطقة حيث تسعى الدول الأخرى إلى محاولة اكتساب ميزة علينا».

ورفض زعماء دول المحيط الهادئ دعوات تدعمها بكين إلى قطع العلاقات مع تايوان، قائلين إن التحالف الإقليمي سيبقي سياساته المستمرة منذ عقود. وفي البيان الختامي أعاد زعماء الكتلة تأكيد اتفاق وُقّع عام 1992 سمح بإجراء محادثات مع تايبيه.

وكانت جزر سليمان، الشريك الرئيسي للصين في جنوب المحيط الهادئ، مارست ضغوطا لتجريد تايوان من وضعها كشريك في منتدى جزر المحيط الهادئ، ما أثار غضب بعض حلفاء تايبيه.

وهذا المنتدى منقسم بين دول تقيم علاقات دبلوماسية مع بكين وأخرى، مثل جزر مارشال وبالاو وتوفالو، حليفة لتايوان التي أرسلت نائب وزير خارجيتها تيان تشونغ-كوانغ إلى تونغا سعيا لتعزيز العلاقات مع حلفائها في جزر المحيط الهادئ، الذين يتناقص عددهم.

وفي السنوات الخمس الماضية، قطعت جزر سليمان وكيريباتي وناورو علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان لصالح الصين.

ومن المقرر تنظيم الانتخابات في بالاو هذا العام، وستكون علاقاتها مع تايوان، وتحول محتمل لصالح الصين، من أبرز قضايا الحملة الانتخابية.

ويرى بعض المحللين أن الخطة لإنشاء وحدة شرطة إقليمية لجزر المحيط الهادئ، يتم نشرها للتعامل مع الحوادث الكبرى هي خطوة من جانب أستراليا لمنع الوجود الأمني المتزايد للصين في المنطقة، وسط تنافس استراتيجي بين بكين وواشنطن.

وقالت جزر سليمان خلال المنتدى الجمعة، وهي دولة تربطها علاقات أمنية بأستراليا، أكبر عضو في المنتدى، وكذلك الصين، التي ليست عضواً في المنتدى، إنها وافقت على مبادرة الشرطة في المحيط الهادئ.

وصرّح رئيس وزراء جزر سليمان جيريميا مانيلي: «نحن نؤيد أيضاً، كجزء من تطوير هذه المبادرة، أهمية التشاور الوطني... لذلك نحن نقدّر حقاً المبادرة».

وقال رئيس وزراء تونغا سياوسي سوفاليني، إن ذلك من شأنه أن يعزز بنية الأمن الإقليمي الحالية. وأضاف أن الزعماء وافقوا أيضاً على شروط مهمة تقصّي الحقائق إلى كاليدونيا الجديدة، التي مزقتها أشهر من أعمال الشغب، لإجراء محادثات مع الأطراف المعنية لمحاولة حل الأزمة.

وأظهر البيان الختامي أن المنتدى قَبِل الإقليمين الأميركيين غوام وساموا الأميركية كعضوين مشاركين.

وأكد سوفاليني رئيس وزراء تونغا، الحاجة إلى المزيد من الموارد لمنطقة المحيط الهادئ للتخفيف من آثار تغير المناخ، وحض الدول المانحة على المساهمة للوصول إلى هدف تمويل أعلى يبلغ 1.5 مليار دولار.