طرق بيروت تفتح تدريجياً إثر إزالة المكعبات الإسمنتية

إزالة الجدار الإسمنتي أمام مقر الأمن العام في منطقة العدلية في بيروت
إزالة الجدار الإسمنتي أمام مقر الأمن العام في منطقة العدلية في بيروت
TT

طرق بيروت تفتح تدريجياً إثر إزالة المكعبات الإسمنتية

إزالة الجدار الإسمنتي أمام مقر الأمن العام في منطقة العدلية في بيروت
إزالة الجدار الإسمنتي أمام مقر الأمن العام في منطقة العدلية في بيروت

تواصلت أمس عمليات إزالة المكعبات الإسمنتية والعوائق من أمام المقرات الرسمية والحزبية في بيروت، انسجاماً مع قرار وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن.
وأزال «تيار المستقبل»، أمس، المكعبات الإسمنتية في محيط مقره المركزي في القنطاري في بيروت، غداة رفع الأمن العام العوائق الإسمنتية من أمام مقره الرئيسي في منطقة المتحف.
وكانت المديرية العامة للأمن العام، أنجزت، أول من أمس السبت، إزاحة السواتر بعدما أجريت دراسة أمنية عن الموضوع تراعي راحة الموطنين وتخفف من زحمة السير من جهة، وتضمن أمن منشآت المديرية العامة للأمن العام والمواطنين الذين يقصدونها لإجراء معاملاتهم من جهة أخرى.
وعُلم أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم كان تلقى رسالة من أحد المواطنين يطلب فيها إمكانية المساعدة على تخفيف زحمة السير على الطريق أمام مبنى الأمن العام في العدلية، نتيجة الإجراءات الأمنية التي اتخذت في حينه بعد التهديدات الأمنية والتفجيرات الإرهابية التي استهدفت لبنان وما قام به الأمن العام من ملاحقة للمجموعات والخلايا الإرهابية، أعطى اللواء إبراهيم توجيهاته بإزاحة السواتر الإسمنتية عن الطريق العام.
وكانت أزيحت العوائق الإسمنتية وفتحت الطريق أمام وزارة الداخلية، لدى تسلم الوزيرة الحسن مهامها رسمياً في الأسبوع الأول من الشهر الماضي. ويتوقع أن يتواصل هذا النوع من العمليات تدريجياً بعد إنجاز الترتيبات والدراسات الأمنية الخاصة به.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.