ذكرت مصادر عسكرية يمنية رسمية أن رجال قبائل حجور في مديرية كشر التابعة لمحافظة حجة الحدودية تمكنوا أمس من استعادة مواقع جنوب المديرية بعد معارك ضد الميليشيات واكبتها ضربات جوية لتحالف دعم الشرعية على مواقع الجماعة وتعزيزاتها في الجبهة الشرقية.
وفيما أدت المعارك إلى مقتل 30 حوثياً وجرح 6 آخرين على الأقل، حققت قوات الجيش اليمني تقدماً جديداً في محافظة صعدة؛ حيث المعقل الرئيسي للجماعة الحوثية، وصدت هجمات للجماعة غرب محافظة تعز.
في غضون ذلك، أفاد الموقع الرسمي للجيش بأن الميليشيات شنت أمس قصفاً عنيفاً بمختلف الأسلحة على مواقع قوات الجيش الوطني المتمركزة في منطقتي الجبلية والفازة في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، في وقت أفشلت فيه القوات محاولة تسلل نفذتها الميليشيات على مواقع الجيش بمنطقة الفازة.
وأكد الموقع أن الميليشيات رفضت تسليم خرائط الألغام أو الدخول في نقاش حول شكل السلطة المحلية والأمنية طبقاً لاتفاقية السويد بإعادة موظفي الدولة الرسميين في مرحلة ما قبل الانقلاب.
وقال الموقع إن الفريق الحكومي المشارك في مشاورات السويد طالب رئيس المراقبين الأمميين الجنرال مايكل لوليسغارد، بتحديد موقف واضح إزاء مراوغة ميليشيات الحوثي الانقلابية وعدم تنفيذ اتفاق السويد والتزامها بتعهداتها.
وفي محافظة حجة التي وصلت إليها تعزيزات عسكرية للجيش بغرض فك الحصار الحوثي عن قبائل حجور، ذكرت مصادر قبلية وأخرى عسكرية أن 30 حوثياً قتلوا وجرح 6 على الأقل في معارك ضارية مع قبائل حجور، وكشفت عن غارات لمقاتلات التحالف الداعم للشرعية، في مديرية كشر شمال محافظة حجة.
وأكدت المصادر أن رجال القبائل استعادوا قرية بني شوس في الجبهة الجنوبية لكشر بعد أسبوعين من استيلاء الميليشيات عليها، كما صدوا هجوماً حوثياً عنيفاً على جبل جمانة الاستراتيجي في منطقة بني رسام في الجبهة نفسها. وقتل في المواجهات 10 حوثيين - بحسب المصادر - واغتنم رجال القبائل أسلحة وذخائر بعد هروب الميليشيات باتجاه مديرية أفلح الشام المجاورة، في حين شنت مقاتلات التحالف غارات جوية استهدفت عربة تقل عناصر من الميليشيات، في منطقة القرعة شمال شرقي العبيسة، في الجبهة الشرقية من مديرية كشر، كما استهدفت بغارة أخرى عربة للميليشيات غرب المندلة، ما أسفر عن مقتل 20 عنصراً حوثياً على الأقل. وفي سياق ميداني متصل، أفشلت قوات الجيش الوطني، أمس، عدداً من محاولات التسلل لعناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة تعز، بمنطقة العريش في جبهة عبدان شرق المدينة، وفي محيط معسكر الدفاع الجوي، ومحيط جبل هان والمطار القديم في الجهة الغربية.
وفي جبهات صعدة، حررت القوات أمس مواقع استراتيجية في مديرية رازح، وأحكمت قوات «اللواء السابع حرس حدود» بقيادة العميد بشير الشرعبي السيطرة الكاملة على منطقة «قلة زيد» وقريتي «القد» و«الحصن» في منطقة مسن القد الاستراتيجية بمديرية رازح وذلك بعد يوم من تحرير قرى «أحمد علي» و«صدام» و«دمنان» بإسناد من طيران التحالف الداعم للشرعية.
في السياق نفسه، انتزعت الفرق الهندسية لقوات الجيش الوطني أكثر من 50 لغماً أرضياً وعبوة ناسفة من المناطق التي تم تحريرها، بحسب ما أورده الموقع الرسمي للجيش «سبتمبر نت».
وكانت القوات الحكومية تمكنت من تحرير مناطق استراتيجية جديدة في مديرية الصفراء شمال محافظة صعدة، بعد معارك مع الحوثيين، وهي مناطق «شعاب الحنكة وسلسلة جبال بني أمية في منطقة النقعة» كما حررت - بحسب مصادر عسكرية رسمية - جبل نواف الاستراتيجي، الذي يطل على مناطق الرزامات والنقعة، وظهران الجنوب في الأراضي السعودية.
وفي محور علب، كشف العميد عبده فارع البرح، قائد اللواء العاشر عن خطة عسكرية لما بعد تطهير باقم بمحافظة صعدة من ميليشيات الحوثي الانقلابية، وعن سير المعارك في جميع المحاور وما حققته قوات الجيش الوطني من انتصارات كبيرة على الأرض في معاركه ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وقال البرح لـ«الشرق الأوسط» إن «مديرية باقم تعدّ شبه محررة بالكامل، وخطتنا العسكرية تم رسمها وإعدادها مسبقاً من قبل قيادة الجيش الوطني في محور علب، وهي الوصول إلى مركز مديرية باقم». وأضاف: «كل خطة عسكرية لا يتم إعدادها واعتمادها إلا بعد التشاور ومناقشتها مع قيادة الجيش الوطني في المحور ومع قوات التحالف من أجل اتخاذ الأساليب التكتيكية المناسبة لإنجاح الأعمال القتالية». وأوضح أنه «يجري تطهير المناطق المحررة من الألغام المزروعة في المنازل والطرقات والمزارع والمرافق في مديرية باقم». وبين أن «العمليات العسكرية في صعدة تجري في 5 محاور، وجميع تلك المحاور حققت تقدمات وانتصارات كبيرة على الأرض، وتمكنت القوات من السيطرة على مناطق شاسعة واستراتيجية لها أهمية عسكرية كبيرة لدى الميلشيات الانقلابية، وأصبحت الآن في قبضة الجيش الوطني». وتابع: «الآن أصبح تحرك الميليشيات الانقلابية محدوداً؛ حيث إنها أصبحت محاصرة في مناطق ضيقة ومرصودة ومكشوفة للجيش الوطني وقوات التحالف العربي، ويتم استهدافها بسهولة. أما بالنسبة لجبهة باقم (محور علب) التي هي قطاع مسؤوليتنا، فقد تم إحراز انتصارات وتقدمات كبيرة جداً رغم صعوبة ووعورة طبيعة الأرض والتضاريس والجبال الكبيرة الممتدة والجروف والوديان المتوسطة بين تلك الجبال المحيطة على امتداد الطريق الرئيسية من منفذ علب حتى وسط مديرية باقم». من جانبه، قال العميد عبد اللطيف الضبياني، قائد «لواء مهام الاقتحامات 126» تحت قيادة قوة نجران، لـ«الشرق الأوسط» إن «الهدف المقبل هو قرية وائلة التي تعدّ مصدر الإمداد لميليشيات الحوثي».
وأكد أن «الجيش الوطني يسير بخطى ثابتة وبخطط عسكرية وبتنسيق مع قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية»، مشيراً إلى وجود «خطة عسكرية شاملة وتنسيق مع قوات التحالف لتحرير ما تبقى من تلال قبالة قرية وائلة التي أصبحت في مرمى الجيش».
الجيش اليمني يتقدم في صعدة ويصد هجمات للميليشيات بتعز
مقتل وجرح 36 حوثياً في حجة... واستعادة مواقع في حجور
الجيش اليمني يتقدم في صعدة ويصد هجمات للميليشيات بتعز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة