في كردستان العراق... فريق شبابي يتعلم الكاراتيه على الثلج

هدفه تأهيل المتدربين جسدياً ونفسياً لمزيد من الصّحة والحيوية

TT

في كردستان العراق... فريق شبابي يتعلم الكاراتيه على الثلج

في تجربة هي الأولى من نوعها، أسّس أحد الشباب في بلدة بنجوين، التابعة لمحافظة السليمانية، في إقليم كردستان العراق، فريقاً رياضياً لتدريب الشباب وتأهيلهم على أساليب الدفاع عن النفس بطريقة محاربي «النينجا» اليابانيين.
يقول مؤسس الفريق «نينجا بنجوين» ريبند كريم عزيز (22 سنة)، إنه تلقّى وهو في التاسعة من عمره، تدريبات على ألعاب النينجا في مدينة «سقز» في كردستان الإيرانية لمدة تسعة أعوام، على يد مدرب متخصّص، تولّى تدريبه على انفراد وبشكل سري، لأن ذلك النمط من الرياضة كان محظوراً في إيران، قبل رفع الحظر عنه مؤخراً. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «ولدت وترعرعت في بلدة مريوان الإيرانية، وقد شُغفت بهذه الرياضة منذ صباي من خلال متابعتي لبعض الأفلام اليابانية المدبلجة التي كان يعرضها التلفزيون الإيراني حينذاك، التي تستعرض بطولات محاربي النينجا، لذا بدأت بالتدرب في التاسعة من العمر، كما تدرّبت على أساليب الكونغ فو، على يد مدرب بارع في بنجوين، لمدة 8 سنوات، بغية تقوية بنيتي الجسمانية، لأتمكن من أداء حركات النينجا وتعلّمها بسهولة.
ويوضح عزيز، أن النينجا لها أنماط وأساليب كثيرة، إلّا أنه تدرّب على أسلوب يختلف عن نينجا «التيسوا» المتعارف عليها في اليابان التي تقوم على الحكمة القائلة: «إن منْ تستطيع قتله بوسعك أيضاً إنقاذه، لأن القتال ينبغي أن يكون الخيار الأخير للإنسان»، وهو ما دعا لتغيير مفهوم النينجا إلى المحارب المدافع بدلاً من القاتل السريع. وأشار إلى أن فريقه يضمّ حالياً 120 متدرباً من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة.
ويشمل برنامج تأهيلهم تدريبات على الثلج وأجواء الطقس الماطر، وكذلك في حرارة الصيف اللاهبة، بغية تعويد المتدربين على تحمّل قساوة الطّقس وتحمّل الصّعاب، لأن النينجا التي تعني باليابانية القاتل السريع، تتطلب مهارة جسدية وقدرة عالية على تحمل ظروف مناخية مختلفة، ما يحتّم على محارب النينجا أنْ يكون مؤهلاً بدنياً لتحمّل تلك الظّروف القاسية، وكيفية مقاومتها لا سيما إذا كان المحارب بمفرده في ظل هذه الظروف الطبيعية، وفي الصيف يُدرّب الشباب على السباحة والغطس في المياه العميقة، فضلاً عن تدريبهم على أساليب ممارسة اليوغا لتعوديهم على الصّبر والنفس الطويل. أمّا الغاية من تأسيس فريق النينجا حسب عزيز، فهي تأهيل المتدربين جسدياً ونفسياً، ليكونوا مفعمين بالصّحة والحيوية، سيما أن هذه الرياضة من شأنها تحصين الشباب من حالات الاكتئاب والخمول التي غالباً ما تفضي بهم إلى الانتحار واليأس من الحياة أو الانحراف، إضافة إلى تعزيز قدراتهم على الدفاع عن النفس لدى الضرورة، لا سيما ضد خصم يحمل السلاح.
ويؤكد عزيز، أن فكرة النينجا لم تلق قبولاً من قبل سكان البلدة في البداية، كما ولم يتلق الفريق حتى الآن أي دعم من الجهات الرسمية في الإقليم، التي تعمد إلى عرقلة جهوده، ولا يزال معتمداً على الاشتراكات الرمزية التي يدفعها المتدربون أسبوعياً بواقع عشرة دولارات لإدارة شؤون الفريق، وأن والده تبرع إليه بالقاعة التي يتلقّى فيها الشباب تدريباتهم اليومية. منوهاً إلى أن المتدرب يحتاج إلى 12 سنة من التدريب المتواصل ليصبح محارباً حاملا للحزام الأسود؛ «لكننا سنؤهلهم في ظرف أربع سنوات ونرسلهم إلى بقية مدن الإقليم لنشر مبادئ هذه الرياضة الرائعة، على أن يبقوا تحت التدريب حتى تكملة الفترة المطلوبة».
يذكر أن محاربي النينجا كانوا قد خاضوا في بلادهم حرباً ضروساً لإنقاذ العبيد وتحريرهم، فأصبحوا عنواناً للمحاربين الأحرار في كل العالم.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».