مواجهات على الحدود الشرقية لقطاع غزة

TT

مواجهات على الحدود الشرقية لقطاع غزة

اشتبك متظاهرون فلسطينيون مع الجنود الإسرائيليين على الحدود الشرقية لقطاع غزة ضمن فعاليات الإرباك الليلي اليومية التي بدأت أمس قرب السياج الأمني شرقي خانيونس ورفح جنوبي قطاع غزة، وأشعل خلالها الشبان الإطارات المطاطية وأطلقوا أضواء الليزر. ونقلت وسائل إعلامية عبرية سماع دوي انفجارات قوية في جميع أنحاء المجلس الإقليمي «أشكول» تقول إنها ناتجة عن العبوات التي يلقيها الفلسطينيون باتجاه قوات الاحتلال على الحدود جنوب قطاع غزة.
وكان عشرات الشبان توافدوا إلى المنطقة الشرقية لمدينة رفح، للمشاركة في فعالية الإرباك الليلي، إلا أن قوات الاحتلال قمعت المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز الخانق. وأشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية، وحاولوا إزعاج الجنود الذين ردوا بإطلاق الرصاص. وكانت الفصائل الفلسطينية في غزة استأنفت المظاهرات الليلية بعد تراجع جهود التهدئة. وتشهد غزة مظاهرات ليلية في 5 مواقع بهدف إبقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في حالة استنفار دائم، وتشهد كذلك مظاهرات أيام الجمعة.
وأصيب 17 مواطناً بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيّل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة جرت أول من أمس. كما استهدفت قوات الاحتلال ثلاثة مسعفين وصحافياً بقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر. وقالت مصادر طبية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب مجموعة من الفتية والشبّان شرق منطقة ملكة شرق مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة 17 منهم بالرصاص الحي، حيث وصفت جروحهم بالمتوسطة، وعدد آخر بالاختناق.



انقلابيو اليمن يخصصون أسطوانات غاز الطهي لأتباعهم

توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
TT

انقلابيو اليمن يخصصون أسطوانات غاز الطهي لأتباعهم

توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)

في وقت يعاني فيه اليمنيون في صنعاء ومدن أخرى من انعدام غاز الطهي وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، خصصت الجماعة الحوثية ملايين الريالات اليمنية لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها دون غيرهم من السكان الذين يواجهون الصعوبات في توفير الحد الأدنى من القوت الضروري لهم ولأسرهم.

وبينما يشكو السكان من نقص تمويني في مادة الغاز، يركز قادة الجماعة على عمليات التعبئة العسكرية والحشد في القطاعات كافة، بمن فيهم الموظفون في شركة الغاز.

سوق سوداء لبيع غاز الطهي في صنعاء (فيسبوك)

وأفاد إعلام الجماعة بأن شركة الغاز بالاشتراك مع المؤسسة المعنية بقتلى الجماعة وهيئة الزكاة بدأوا برنامجاً خاصاً تضمن في مرحلته الأولى في صنعاء إنفاق نحو 55 مليون ريال يمني (الدولار يساوي 530 ريالاً) لتوزيع الآلاف من أسطوانات غاز الطهي لمصلحة أسر القتلى والجرحى والعائدين من الجبهات.

وبعيداً عن معاناة اليمنيين، تحدثت مصادر مطلعة في صنعاء عن أن الجماعة خصصت مليارات الريالات اليمنية لتنفيذ سلسلة مشروعات متنوعة يستفيد منها الأتباع في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها.

ويتزامن هذا التوجه الانقلابي مع أوضاع إنسانية بائسة يكابدها ملايين اليمنيين، جرَّاء الصراع، وانعدام شبه كلي للخدمات، وانقطاع الرواتب، واتساع رقعة الفقر والبطالة التي دفعت السكان إلى حافة المجاعة.

أزمة مفتعلة

يتهم سكان في صنعاء ما تسمى شركة الغاز الخاضعة للحوثيين بالتسبب في أزمة مفتعلة، إذ فرضت بعد ساعات قليلة من القصف الإسرائيلي على خزانات الوقود في ميناء الحديدة، منذ نحو أسبوع، تدابير وُصفت بـ«غير المسؤولة» أدت لاندلاع أزمة في غاز طهي لمضاعفة معاناة اليمنيين.

وتستمر الشركة في إصدار بيانات مُتكررة تؤكد أن الوضع التمويني مستقر، وتزعم أن لديها كميات كبيرة من الغاز تكفي لتلبية الاحتياجات، بينما يعجز كثير من السكان عن الحصول عليها، نظراً لانعدامها بمحطات البيع وتوفرها بكثرة وبأسعار مرتفعة في السوق السوداء.

عمال وموظفو شركة الغاز في صنعاء مستهدفون بالتعبئة العسكرية (فيسبوك)

ويهاجم «عبد الله»، وهو اسم مستعار لأحد السكان في صنعاء، قادة الجماعة وشركة الغاز التابعة لهم بسبب تجاهلهم المستمر لمعاناة السكان وما يلاقونه من صعوبات أثناء رحلة البحث على أسطوانة غاز، في حين توزع الجماعة المادة مجاناً على أتباعها.

ومع شكوى السكان من استمرار انعدام مادة الغاز المنزلي، إلى جانب ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، يركز قادة الجماعة الذين يديرون شركة الغاز على إخضاع منتسبي الشركة لتلقي برامج تعبوية وتدريبات عسكرية ضمن ما يسمونه الاستعداد لـ«معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس».

ونقل إعلام حوثي عن القيادي ياسر الواحدي المعين نائباً لوزير النفط بالحكومة غير المعترف بها، تأكيده أن تعبئة الموظفين في الشركة عسكرياً يأتي تنفيذاً لتوجيهات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.