{بادرة السلام} الباكستانية لا توقف المناوشات على جانبي {خط المراقبة} في كشمير

إطلاق السلطات الباكستانية سراح الطيار الهندي
إطلاق السلطات الباكستانية سراح الطيار الهندي
TT

{بادرة السلام} الباكستانية لا توقف المناوشات على جانبي {خط المراقبة} في كشمير

إطلاق السلطات الباكستانية سراح الطيار الهندي
إطلاق السلطات الباكستانية سراح الطيار الهندي

بعد ساعات من إطلاق السلطات الباكستانية سراح طيار هندي كـ«بادرة سلام» للمساعدة في تهدئة التوترات، اندلعت الاشتباكات الحدودية بين البلدين النوويين، وقالت إسلام آباد إن سلاحي الجو والبحرية «ما زالا في حالة تأهب وحذر». وتواصل القصف أمس السبت على جانبي خط المراقبة الذي يفصل بين الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير والجزء الواقع تحت سيطرة باكستان، وهو ما تكرر على مدى الأسابيع الماضية.
وسوقت باكستان إطلاق سراح الطيار الأسير على أنه «بادرة على حسن النية بهدف خفض التوتر المتصاعد مع الهند» والمستمر منذ أسابيع، مما هدد بنشوب حرب بين البلدين اللذين تبادلا شن الضربات الجوية قبل أيام.
وذكر الجيش الباكستاني، أمس السبت، أن أربعة أشخاص على الأقل، من بينهم جنديان، لقوا حتفهم في تبادل كثيف لإطلاق النار بين قوات حرس الحدود في البلدين في إقليم كشمير المتنازع عليه. وقال بيان للجيش، كما نقلت عنه «رويترز»، إن جنديين ومدنيين اثنين لقوا حتفهم بسبب نيران المدفعية الهندية على طول خط المراقبة، وهو يمثل حدودا فعلية تفصل بين قسم خاضع للإدارة الهندية وآخر تسيطر عليه باكستان من إقليم كشمير المتنازع عليه. وعلى الجانب الهندي قُتل الجمعة أربعة جنود هنود ومدني واحد في اشتباك مع متشددين في الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير، كما قُتل ثلاثة آخرون وأصيب واحد بسبب قصف باكستان.
وكان الطيار الهندي قد وقع في الأسر يوم الأربعاء الماضي، بعد إسقاط طائرته في كشمير الباكستانية خلال هجوم على معسكر لمسلحين ردا على تعرض قوات هندية في كشمير الهندية لهجوم انتحاري الشهر الماضي، وقررت باكستان إطلاق سراحه في مراسم تسليم رفيعة المستوى أذاعها التلفزيون. الطيار أبهيناندان، الذي صار رمزا لأقوى اشتباك بين الهند وباكستان على مدى سنوات، عبر الحدود عائدا إلى بلده مساء الجمعة وسط جهود من قوى عالمية لمنع نشوب حرب بين الجارتين المسلحتين نوويا.
يذكر أنه منذ استقلال الهند عن بريطانيا، وتقسيمها إلى الهند وباكستان في عام 1947. تدعي كل دولة أحقيتها في إقليم كشمير، وتسيطر كل دولة على جزء من الإقليم، وكانت الدولتان خاضتا من قبل حربين في إطار الصراع بينهما على الإقليم.
وقالت إسلام آباد، أمس السبت، إن سلاحي الجو والبحرية «ما زالا في حالة تأهب وحذر»، مع مقتل اثنين من جنودها بعد تبادلهما إطلاق النار مع قوات هندية بمحاذاة خط المراقبة. وقال جيش الهند إن باكستان أطلقت قذائف مورتر عبر الخط. وأثار هذا التصعيد قلق قوى عالمية منها الصين والولايات المتحدة وبريطانيا، التي حثت الهند وباكستان على ضبط النفس لتجنب نشوب صراع آخر بين الجارتين اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.
وتصاعد التوتر بينهما سريعا بعد تفجير في 14 فبراير (شباط) لسيارة ملغومة مما أسفر عن مقتل 40 من قوات الأمن الهندية على الأقل في الشطر الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير. واتهمت الهند باكستان بتوفير ملاذ لجماعة جيش محمد التي كانت وراء هذا الهجوم، وهو ما نفته باكستان، وتوعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي برد قوي.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.