مفاوضات أميركية ـ أوروبية لنزع فتيل الحرب التجارية

أعلنت المفوضية الأوروبية أول من أمس أن المفوضة التجارية الأوروبية، سيسيليا مالمستروم، ستجري جولة جديدة من المباحثات مع نظيرها الأميركي روبرت لايتزر هذا الأسبوع، لنزع فتيل توترات تجارية على خلفية احتمال فرض رسوم جمركية أميركية على السيارات الأوروبية.
وتهدف المباحثات التي تعقد على مدار ثلاثة أيام في واشنطن يوم الأربعاء المقبل إلى خفض الحواجز التجارية في العديد من القطاعات، وهي تأتي في أعقاب اتفاق تم التوصل إليه بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في يوليو (تموز) الماضي.
وتتوق المفوضية لإطلاق مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة لكنها تنتظر موافقة من عواصم دول الاتحاد الأوروبي. من ناحية أخرى، تتهم واشنطن بروكسل بالتلكؤ.
ومع استمرار المناقشات في إطار العمل الذي وافق عليه ترمب ويونكر، يتعهد الطرفان بالإحجام عن فرض رسوم جمركية جديدة. وكانت الولايات المتحدة قد أغضبت بالفعل الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرين جراء رفع رسوم استيراد الصلب والألمنيوم العام الماضي.
وعلى أي حال، تخشى بروكسل من أن واشنطن يمكن أن تمضي في تهديدها بفرض رسوم ضخمة على واردات السيارات وقطع غيارها في خطوة قد تضر بشكل خاص ألمانيا صاحبة صناعة السيارات الضخمة في أوروبا.
من جهة أخرى، تستعد صناعة السيارات الألمانية لاستثمار ما يقرب من 60 مليار يورو (68 مليار دولار) خلال الأعوام الثلاثة المقبلة على السيارات الكهربائية وسيارات القيادة المؤتمتة، بحسب ما قاله رئيس اتحاد «فاد» لصناعة السيارات.
وقال برنارد مايتس في بيان: «سنستثمر ما يزيد عن 40 مليار يورو في مجال التنقل الكهربائي خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، و18 مليار يورو آخرين سيتم استثمارهم في القيادة المرقمنة والمتصلة والمؤتمتة».
وأضاف إلى أن موديلات السيارات الكهربائية التي يصنعها الألمان ستتضاعف إلى نحو 100 في تلك الفترة، مشيراً إلى أنه دون تكنولوجيا السيارات الكهربائية فإن الاتحاد الأوروبي لن يقدر على تحقيق مستهدفاته في 2030 بشأن مستويات ثاني أكسيد الكربون.