شارك مئات الأشخاص بدعوة من جمعيتين من المجتمع المدني في لبنان، بعد ظهر أمس، في مسيرة بالعاصمة بيروت مطالبين بإقرار قانون يحدّد سنّ الزّواج بثماني عشرة سنة، مذكّرين بمساوئه في سن مبكرة.
ونُظّمت المسيرة تحت عنوان «الجازة عبكّير بتعمل ضحايا كتير».
وعلى الرّغم من الطّقس الماطر، فقد مشى المتظاهرون وغالبيتهم نساء وبينهم نواب وفنانون بمواكبة القوى الأمنية، من محيط قصر العدل في منطقة المتحف باتجاه البرلمان اللبناني في وسط العاصمة، في مسيرة استمرّت أكثر من ساعة، بدعوة من التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني والتحالف الوطني لحماية الأطفال والطفلات من التزويج المبكر.
وقالت عبير عبد الرازق (22 سنة)، التي كانت تحمل طفلتها في أثناء المسيرة، لوكالة الصّحافة الفرنسية، إنّها تزوّجت في سنّ الـ14 وعانت من العنف نتيجة الزواج المبكر. وقالت: «أتمنّى ألّا تتزوج ابنتي في وقت مبكر وأن تنهي دراستها».
ووضع قسم من المتظاهرين حول أعناقهم وعلى رؤوسهم، شارات بنفسجية كُتب عليها «مش قبل الـ18». وارتدت طفلات فساتين زفاف وحملنَ لافتة زهرية كُتب عليها «القضاء على تزويج الأطفال يبدأ بتعليمهم»، حسبما أفاد مصوّر وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت رئيسة التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني ليلى مروة، في بيان تلته خلال المظاهرة: «في لبنان لا تزال الطفلات محرومات من التعليم (...) محرومات من النمو في بيئة سليمة وصحية، محرومات من الحماية...». وأضافت: «جئنا لنضع مشرّعي ومشرّعات هذا الوطن أمام مسؤولياتهم ونطالب بإقرار قوانين مدنية عادلة تضمن حقوق النساء والفتيات وحمايتهنّ».
ورُفعت لافتات كُتب عليها «الولادة هي أهم أسباب وفاة الفتيات بين عمر الـ15 والـ19»، و«أوقفوا زواج الأطفال». وهتف الحشد بشعارات كثيرة أبرزها «يا مشرّع بالبرلمان، طفلة حقها بالأمان».
مسيرة في بيروت تطالب بإقرار قانون يمنع تزويج القاصرات
مسيرة في بيروت تطالب بإقرار قانون يمنع تزويج القاصرات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة