أفادت مصادر حكومية يمنية بأنه تم الاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية على شراكة لحماية الآثار اليمنية وتوثيقها إضافة إلى تدريب الكوادر اليمنية على عمليات التوثيق والترميم.
وقالت المصادر إن وزير الثقافة في الحكومة اليمنية مروان دماج بحث في العاصمة الأميركية واشنطن، مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الثقافية والتعليمية ماري رويس، أوجه التعاون الثقافي بين البلدين الصديقين.
وفي اللقاء الذي أقيم بمقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، بحضور سفير اليمن لدى الولايات المتحدة الأميركية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اتفق الجانبان على تأسيس شراكة مستدامة في هذا المجال من حيث التصدي لبيع وتداول القطع الأثرية اليمنية في الولايات المتحدة بطرق غير مشروعة، وترتيب برامج تدريبية للكوادر اليمنية المتخصصة في مجال التنقيب عن الآثار وتوثيقها والحفاظ عليها.
وعبر الوزير دماج، عن تقدير الحكومة اليمنية لاهتمام الحكومة الأميركية والمؤسسات العلمية الأميركية بالموروث الثقافي اليمني والآثار اليمنية، وكذا التقدير للبعثات الأثرية الأميركية التي عملت في اليمن بكل مهنية واقتدار خلال العقود الخمسة الماضية.
وأكد الوزير اليمني على الحاجة الماسة إلى حماية الآثار اليمنية من النهب والتنقيب العشوائي والتهريب إلى الخارج، وذلك عبر تدريب الكوادر اليمنية المتخصصة وتعزيز الحماية الأمنية للمواقع الأثرية.
وبين دماج أن هذه الأضرار تفاقمت بسبب الانقلاب الحوثي واحتلاله لمؤسسات الدولة، وهو ما خلق فراغاً أمنياً ومؤسسياً استفاد منه الحوثيون وغيرهم من الجماعات المتطرفة للعبث بمقدرات الشعب اليمني والاتجار بموروثه التاريخي لتمويل أنشطتهم الإجرامية.
ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية عن المسؤولة الأميركية تأكيدها على اهتمام حكومة بلادها بالوضع في اليمن وحماية الآثار والموروث الثقافي خلال الحروب، لكي لا يتعرض للدمار أو النهب من قِبل العصابات المتخصصة أو التنظيمات الإرهابية.
وقالت الوكالة إن دماج التقى في السياق نفسه رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن بول سالم، بحضور عضو مجلس الإدارة رئيسة تحالف الآثار ديبرا لير، ونائب رئيس مجلس الخبراء بالمعهد السفير السابق لدى اليمن جيرالد فيرستاين.
وجرى خلال اللقاء - بحسب المصادر الحكومية اليمنية - تدارس أفضل السُبل لحماية الآثار اليمنية والموروث الثقافي اليمني، وإمكانية مساهمة المؤسسات الأميركية في المحافظة على الآثار والموروث في اليمن.
وكانت الميليشيات الحوثية قامت خلال أربع سنوات بنهب وتدمير عشرات المواقع الآثارية في مناطق مختلفة من اليمن، فضلا عن إنشائها شبكات متخصصة لتهريب الآثار والاتجار بها لتمويل المجهود الحربي.
اتفاق شراكة يمني ـ أميركي لحماية الآثار وتوثيقها
اتفاق شراكة يمني ـ أميركي لحماية الآثار وتوثيقها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة