مانشستر سيتي عينه على الصدارة ويتطلع لمضاعفة الضغوط على ليفربول

ديربي لندني ساخن بين توتنهام وآرسنال... وتشيلسي المنتشي في ضيافة فولهام الجريح

فان دايك يتألق ويختتم خماسية ليفربول في شباك واتفورد (إ.ب.أ)  -  أغويرو وستيرلينغ وفرحة تخطي بالاس في الجولة الماضية (رويترز)
فان دايك يتألق ويختتم خماسية ليفربول في شباك واتفورد (إ.ب.أ) - أغويرو وستيرلينغ وفرحة تخطي بالاس في الجولة الماضية (رويترز)
TT

مانشستر سيتي عينه على الصدارة ويتطلع لمضاعفة الضغوط على ليفربول

فان دايك يتألق ويختتم خماسية ليفربول في شباك واتفورد (إ.ب.أ)  -  أغويرو وستيرلينغ وفرحة تخطي بالاس في الجولة الماضية (رويترز)
فان دايك يتألق ويختتم خماسية ليفربول في شباك واتفورد (إ.ب.أ) - أغويرو وستيرلينغ وفرحة تخطي بالاس في الجولة الماضية (رويترز)

على وقع المنافسة النارية بين ليفربول المتصدر ومانشستر سيتي حامل اللقب المتخلف عنه بنقطة واحدة، تشهد المرحلة 29 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم مباراتي دربي بين ليفربول ومضيفه إيفرتون، غداً الأحد، فيما يفتتح اليوم بدربي شمال لندن بين توتنهام الثالث وضيفه آرسنال الرابع.
ويخوض ليفربول المواجهة ضد جاره الأزرق بعد فوز كاسح على ضيفه واتفورد 5 - صفر، هدأ من وقع تعادلاته الأربع في آخر 5 مباريات، ما جعل سيتي على بعد نقطة يتيمة من صدارته. وعجز ليفربول عن هز الشباك في مواجهتي مانشستر يونايتد في الدوري وبايرن ميونيخ الألماني في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا، لكن لاعب وسطه الهولندي جورجينيو فينالدوم يؤكد أن فريقه لم يفقد الإيمان بقدرته على إسقاط خصومه، رغم التكهنات حول رضوخه لضغوط الصراع على لقب أول في الدوري منذ 1990.
وأسكتت تشكيلة المدرب الألماني يورغن كلوب المشككين بتحقيقها أكبر فوز خلال 12 شهراً، بثنائية لكل من السنغالي ساديو مانيه والمدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك. وتابع فينالدوم: «لأكون عادلاً، شعرت دوماً بأننا سنعود إلى المسار. علينا التأكد من ذلك».
في مثل هذا الوقت من الموسم الماضي، كان مانشستر سيتي يسير بثبات نحو لقب قياسي قتل الدراما والحماس في البريميرليغ. لكن بعد 12 شهراً، دخل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في صراع ناري مع ليفربول، واستعاد توازناً فقده في نهاية العام المنصرم بفوزه 8 مرات في آخر 9 مباريات.
ومع غياب البرازيلي روبرتو فيرمينو للإصابة، لعب ماني في قلب هجوم ليفربول. وأوضح ماني أن الفريق سيخوض لقاء إيفرتون بمعنويات عالية. وقال اللاعب السنغالي: «الفوز يمنحنا ثقة أكبر... نعلم أن اللعب أمام إيفرتون ليس سهلاً على الإطلاق. ولكننا فريق كبير، واعتدنا مثل هذه النوعية من المباريات. سنحل ضيفاً على إيفرتون، ونحاول بذل كل ما بوسعنا للفوز بالمباراة».
وقال كلوب إن ليفربول سيحاول تكرار الأداء الرائع الذي قدمه أمام واتفورد. وأوضح: «لدينا 69 نقطة، وكان من الممكن أن نحصد 75 نقطة، ولكننا نقدم موسماً جيداً بالفعل. لنستمتع بمسيرتنا في البطولة ونرى إلى أين ستأخذنا». وأضاف: «نحاول أن نقدم مثل هذا الأداء في كل مباراة نخوضها، ولكننا الآن سنحل ضيفاً على إيفرتون. لن يقدموا لنا الهدايا. سنحاول تقديم الأداء القوي نفسه وتحقيق الفوز ونتمنى أن يثمر هذا».
ويدرك سيتي أن فوزه على أرض بورنموث الثاني عشر اليوم السبت سيضعه موقتاً في الصدارة بفارق نقطتين عن ليفربول، قبل أن يقوم الأخير برحلته القريبة داخل المدينة الأحد. وعلى مدار المراحل العشر المتبقية من المسابقة هذا الموسم، قد يتبادل ليفربول ومانشستر سيتي التربع على الصدارة من أسبوع لآخر. وتوقع غوارديولا الذي فاز فريقه على وستهام منتصف الأسبوع بركلة جزاء لهدافه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، تغييرات في الصدارة «أمور كثيرة قد تحصل قبل 10 مباريات. أعتقد أننا سنهدر النقاط، ليفربول سيهدر النقاط. لذا سننتظر حتى النهاية».
وأجرى غواردويلا تغييرات في المباراة الأخيرة، ومنح لاعب الوسط الجزائري رياض محرز فرصة المشاركة أساسياً للمرة الـ11 فقط هذا الموسم، بعد قدومه بصفقة قياسية بلغت 79 مليون دولار أميركي من ليستر سيتي. لكن محرز لم يقدم أداءً لافتاً، وخرج مع زميله الألماني ليروي ساني مبكراً في الشوط الثاني لصالح رحيم سترلينغ والبرتغالي المتألق راهناً برناردو سيلفا.
وعلق غوارديولا: «نظرياً، لدينا 19 مباراة متبقية هذا الموسم. 10 في الدوري وإذا بلغنا نهائي الكؤوس، لكن إذا اعتقدتم أننا سنلعب فقط مع برناردو ورحيم فهذا الأمر لن يحصل». وتابع المدرب الباحث عن رباعية تاريخية: «لا يمكنني العيش مع سيرخيو أغويرو فقط، مثلاً نحتاج لغابريال جيزوس (المهاجم البرازيلي الغائب بسبب الإصابة) للعودة بسرعة، ليساعدنا على ذلك».
وقال البلجيكي كيفن دي بروين لاعب خط وسط مانشستر سيتي، إن الفريق يحتاج فقط إلى التركيز في الشيء الذي يجيده وهو الفوز بالمباريات. وأوضح: «نحتاج فقط للتركيز على أنفسنا... جدول المسابقة صعب للغاية. نخوض كل البطولات المتاحة هذا الموسم، ونقدم أداءً جيداً ونحقق الفوز. ولهذا نحتاج إلى مواصلة هذا». وافتقد مانشستر سيتي في مباراة وستهام لجهود لاعب خط وسطه فيرناندينيو للإصابة، ما أفقد الفريق الانسيابية في الأداء، ولكن دي بروين أوضح أن النتيجة هي الشيء المهم. وقال دي بروين: «الأداء كان جيداً... أعلم أن الجماهير تنتظر منا الفوز في كل مباراة 5 - صفر، ولكننا لا نبالي بهذا. أهم شيء هو صناعة الفرص. بعض الكرات تذهب بعيداً، والبعض يفتقد لدقة التمريرة الأخيرة. هذا يحدث، ولكن المهم أننا نفوز».
ورغم تعرضه لخسارتين أمام بيرنلي وتشيلسي، وتضرر آماله بإحراز اللقب بشكل صريح، يصر مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو على عدم استسلام ثالث الترتيب. لكن الأرجنتيني يقر بأن آمال فريقه بالتتويج أصبحت «مستحيلة» بعد خسارة توتنهام أمام تشلسي صفر - 2، الأربعاء، وابتعاده بفارق 9 نقاط عن ليفربول المتصدر.
ولتعويض الخسارتين المؤلمتين، يستقبل توتنهام على ملعب «ويمبلي»، جاره اللدود آرسنال الفائز 5 مرات في آخر 6 مباريات، آخرها على ضيفه بورنموث 5 - 1. وقال بوكيتينو الذي حقق فوزاً كبيراً على بوروسيا دورتموند الألماني 3 - صفر في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا: «الجميع تمنى قبل بداية الموسم مواجهة آرسنال على ملعب (ويمبلي)، والفارق 4 نقاط (لمصلحة توتنهام). الضغط عليهم وليس علينا فقط».
وبعد فوز لافت على توتنهام، يبحث الإيطالي ماوريتسيو ساري عن فوز جديد على جاره في غرب لندن فولهام وصيف القاع، وعن استقرار مفقود في ملعب «ستامفورد بريدج». وتراجعت نتائج تشيلسي ليسقط إلى المركز السادس وسط انتقادات لاذعة لمدربه ساري، قبل أن تشهد مباراة مانشستر سيتي الأخيرة التي خسرها في نهائي كأس الرابطة أزمة عصيان حارسه الإسباني كيبا أريزابالاغا قبل ركلات الترجيح لرفضه تبديله. وأبعد ساري حارسه عن المواجهة الأخيرة لمصلحة المخضرم الأرجنتيني ويلي كاباييرو، وقدم أحد أفضل مستوياته منذ فترة أمام توتنهام. بدوره، يخوض فولهام المباراة بعد إقالة مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري وتعيين سكوت باركر مدرباً مؤقتاً.
وتتركز الأنظار مجدداً على مانشستر يونايتد المتجدد، الذي يستقبل ساوثهامبتون السابع عشر بعد فوز جيد على أرض كريستال بالاس 3 - 1، بينها ثنائية للمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو الباحث عن استعادة موقعه الأساسي في التشكيلة. ولا يزال يونايتد، خامس الترتيب بفارق نقطة عن آرسنال الرابع، مستمراً في عودته الرائعة بعد إقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو وتعيين النرويجي أولي غونار سولسكاير في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وعول سولسكاير بشكل كبير على لاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا خلال 14 مباراة محلية لم يتعرض خلالها فريق «الشياطين الحمر» لأي خسارة.
وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي بيرنلي مع كريستال بالاس، وولفرهامبتون مع كارديف سيتي، وبرايتون مع هيدرسفيلد تاون، ووستهام مع نيوكاسل، اليوم، وواتفورد مع ليستر سيتي غداً.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: لن أدرب فريقاً أخر بعد مانشستر سيتي

أعلن الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، أنه لن يدرب فريقا آخر بعد انتهاء عقده الحالي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية كريستيان روميرو (رويترز)

روميرو ينتقد سياسة توتنهام في بيع لاعبي الفريق

انتقد كريستيان روميرو مدافع فريق توتنهام إدارة ناديه بسبب بيع أفضل اللاعبين وعدم استثمار هذه العائدات بشكل صحيح.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.