مسؤول فلسطيني: نريد مساواة غزة بالضفة

مفاوضات القاهرة تستأنف اليوم.. والفلسطينيون يرفضون التدريج والتأجيل والحلول الأحادية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقرأ الفاتحة على أرواح الضحايا في غزة قبيل اجتماع تعقده القيادة الفلسطينية في رام الله أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقرأ الفاتحة على أرواح الضحايا في غزة قبيل اجتماع تعقده القيادة الفلسطينية في رام الله أمس (أ.ف.ب)
TT

مسؤول فلسطيني: نريد مساواة غزة بالضفة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقرأ الفاتحة على أرواح الضحايا في غزة قبيل اجتماع تعقده القيادة الفلسطينية في رام الله أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقرأ الفاتحة على أرواح الضحايا في غزة قبيل اجتماع تعقده القيادة الفلسطينية في رام الله أمس (أ.ف.ب)

أكد قيادي بارز في وفد التفاوض الفلسطيني في مباحثات القاهرة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أن الوفد سيعود إلى المفاوضات اليوم، وهو يحمل شعار «نريد حقوقنا كاملة»، وعدّ أن كل ما عُرِض حتى الآن على الوفد الفلسطيني «غير مقبول». وبينما وضعت إسرائيل مصالحها الأمنية شرطا للتوصل إلى تفاهمات، قالت مصادر مصرية مطلعة إن الجانب الفلسطيني، وخاصة من جهة حركة حماس يصر على تنفيذ مطالبه، وخصوصا رفع الحصار «بشكل فوري»، بينما يرتكز المقترح المصري على وضع آلية تضمن منع أي التباس مستقبلا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، سعيا لحل دائم للأزمة.
ويستعد الإسرائيليون والفلسطينيون لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بينهم، اليوم (الأحد)، في القاهرة، برعاية الجانب المصري لتمديد وقف إطلاق النار الذي ينتهي منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء.
وقال القيادي في حركة فتح الدكتور فيصل أبو شهلا عضو الوفد الفلسطيني، إن الوفد يعود إلى مفاوضات القاهرة وهو يحمل شعار «نريد حقوقنا كاملة»، وأكد لـ«الشرق الأوسط»: «ما عُرِض علينا حتى الآن غير مقبول». وأضاف: «هناك أسس لا أحد مستعد لأن يتنازل عنها، موقفنا واضح، يجب رفع الحصار وفتح المعابر من دون قيود، ولا أحد يمس سلاح المقاومة، لأننا شعب تحت الاحتلال، ويجب وقف نزيف الدم والعدوان الإسرائيلي على شعبنا برا وبحرا وجوا، إضافة إلى كل الاجتياحات وحتى طائرات الاستطلاع».
وشدد أبو شهلا، قبل اجتماع موسع للقيادة الفلسطينية في رام الله، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خُصّص للتشاور حول مفاوضات القاهرة، على أن الوفد الفلسطيني «رفض كل المحاولات الإسرائيلية من أجل وضع اتفاقات جديدة، بما في ذلك موضوع السلاح، إضافة إلى القيود المزدوجة والتدرج في الحلول». وأضاف: «قلنا لهم: يوجد في فلسطين ولاية واحدة ومكتملة ولدينا حكومة وحدة واحدة، والانقسام انتهى، وما يُطبّق في الضفة يجب أن يطبق في غزة».
وحول عوائق الاتفاق، أوضح القيادي الفلسطيني أن أولى العوائق «محاولة التدرج (في تنفيذ الحلول) وهي مرفوضة، كذلك إسرائيل تطلب ضوابط واتفاقيات جديدة، ونحن نرفض وجود أي ضوابط على الاتفاقيات أو وضع اتفاقيات جديدة». وتابع: «إسرائيل تريد أن تجرنا إلى اتفاقيات جديدة، تحاول أن تضع اتفاقيات مختلفة عن السابقة، مثلا تريد عدّ مواد البناء مزدوجة الاستعمال، تريد أن نراقب الإسمنت، رفضنا ذلك، وقلنا: الذي يطبق في الضفة يجب أن يطبق في غزة، هذه ولاية واحدة».
ومضى يقول: «نريد تطبيق الاتفاقيات، نريد أن تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات السابقة، التي وقعتها مع السلطة».
وحول اقتراح تأجيل البحث في مسألتي المطار والميناء، قال أبو شهلا: «هذا مرفوض، وأنا أتحدث باسم الوفد الفلسطيني كله، مطار عرفات الدولي كان قائما واستقبل (الرئيس الأميركي الأسبق) بيل كلينتون، ووضعنا حجر الأساس للميناء، لا نريد إذنا جديدا لبناء المطار وإقامة الميناء، نريد الاتفاق على تشغيلهما، وهذا حقنا». وأضاف: «تشغيل المطار والميناء حقنا، والبحر حقنا، والصيد لمسافة 12 ميلا حقنا، و20 ميل مياه إقليمية حقنا، وأرضنا الزراعية حقنا (الشريط العازل).. قلنا لهم: ما لكم بها؟!».
وأكد أبو شهلا: «في كل هذه الأمور رفضنا الحلول الوسط».
ولم يعطِ أبو شهلا تقييما إلى أي حد يمكن أن تنجح الجولة المقبلة من المفاوضات، لكنه قال إن «الإخوة المصريين يبذلون جهدا كبيرا لتقريب وجهات النظر، ووقف نزيف الدم، وإعادة الحقوق لأصحابها. الدور المصري مقدَّر، ولم يضغطوا علينا، وهذا قرارنا. وسنرى».
ورفض أبو شهلا القبول بفكرة «الهدوء مقابل الهدوء»، وقال: «هذا هو الموقف الإسرائيلي. إنهم يريدون جرنا إلى الهدوء مقابل الهدوء، وأن يتحكموا في المعابر. نحن نرفض أي حل من جانب واحد، وتضحيات الشعب الفلسطيني ليست بسيطة، وما قدمه لا يجوز ولا يسمح لنا ولا لا أي أحد بأن يتجاوزه، ورفع الحصار سيكون بداية على طريق إنهاء الاحتلال». وتابع: «ما سنتوصل إليه تفاهمات على طريق اتفاق نهائي ينهي الاحتلال. الثمن الكبير الذي دفعه شعبنا لا يقابله إلا إنهاء الاحتلال».
وتكشف تصريحات أبو شهلا عن الموقف الذي يحمله الوفد الفلسطيني العائد للقاهرة اليوم.
وفي القاهرة، أوضحت مصادر مصرية مطلعة أن المفاوضات ستُستأنف اليوم، بالتزامن مع وصول الوفدين، وذلك في ظل الهدنة الأخيرة التي تنتهي مع انتصاف ليل غد (الاثنين).
وأشارت إلى أن القاهرة في انتظار عودة الطرفين بردود على البنود المطروحة على طاولة المفاوضات، وخاصة فيما يتعلق بآليات عمل الميناء والمطار في القطاع، وهي أبرز المسائل العالقة بين الوفدين المتفاوضين.
وأوضحت أن الجانب الفلسطيني، خاصة من جهة حماس، يصر على أن يكون تنفيذ تلك المقترحات بشكل فوري، في إطار فك تام للحصار عن القطاع، بينما يسعى المقترح إلى البحث عن آلية تضمن منع أي التباس مستقبلا بين الجانبين؛ الفلسطيني والإسرائيلي، سعيا لحل دائم للأزمة.
ويرى الجانب المصري أن «المفاوضات صعبة، ولكنها ليست مستحيلة»، وذلك في ظل الإصرار المتبادل بين الطرفين على تحقيق مطالبه دون تنازل، أو النظر إلى الصورة بشكل أشمل يضمن أمن المدنيين العزل بصورة مستديمة.
وأوضحت أن ما تحقق خلال الأسابيع الماضية من تفاهمات «هو في حد ذاته إنجاز؛ نأمل أن يُكلل باتفاق شامل. وذلك بالنظر إلى الوضع قبلها، حيث يجلس الطرفان في الأيام الحالية بالفعل إلى مائدة مفاوضات (رغم كونها غير مباشرة)، وهو الأمر الذي كان عصيا على التحقق خلال السنوات الماضية».
وحول ما إذا كان هناك خطط لتمديد الهدنة الحالية، في حال عدم التوصل إلى اتفاق بين الوفدين، دعت المصادر المصرية إلى عدم استباق الأحداث، وأوضحت: «هدفنا هو الوصول إلى اتفاق، ولدينا دائما خطط احتياطية، لكن لا يجوز الكشف عنها مسبقا».
وتشرف عدة جهات مصرية على المباحثات الخاصة بقطاع غزة في القاهرة، حيث تتواصل الخارجية المصرية مع الجهات الإقليمية والعربية والغربية للتنسيق، فيما تشرف المخابرات العامة على اللقاءات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كل على حدة.
ويرى مراقبون أن مصر والجهات الدولية التي تعمل على حلحلة الأزمة، يلجأون إلى سياسة «إذابة الفوارق في وجهات النظر واحدة تلو الأخرى، وليس جملة»، مستخدمين ما لديهم من أوراق «ترغيب وضغط» على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، من أجل إيجاد حل نهائي وشامل.
وكانت مصر عرضت على الأطراف ورقة توافقية تنص على وقف الأعمال العدائية من الطرفين، وفتح المعابر بما يحقق إنهاء الحصار وحركة الأفراد والبضائع، ومستلزمات إعادة الإعمار طبقا للضوابط التي يتفق عليها بين السلطات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، وقيام السلطات الإسرائيلية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية بشأن الموضوعات المالية المتعلقة بقطاع غزة، وإلغاء المنظمة العازلة على حدود غزة بانتشار قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على مراحل، وتوسيع منطقة الصيد البحري على مراحل، والعودة إلى استكمال المفاوضات خلال شهر من تاريخ الاتفاق، بشأن موضوعات تبادل الأسرى والجثامين بين الطرفين، وبحث أسلوب إنشاء وتشغيل المطار والميناء البحري في قطاع غزة، طبقا لاتفاقية أوسلو والاتفاقيات الموقعة.
ولم تحصل الصيغة على موافقة الوفد الفلسطيني الذي غادر القاهرة الخميس عائدا إلى رام الله والأردن وغزة وقطر ولبنان، بعد توقيعه اتفاق هدنة جديدة تستمر خمسة أيام.
وأجرى أعضاء الوفد على مدار اليومين الماضيين مشاورات إضافية، كل مع قيادته، من أجل وضع ورقة متفق عليها. وتطابقت تصريحات مسؤولين آخرين في الوفد الفلسطيني مع تصريحات أبو شهلا في التمسك بالمطالب الفلسطينية.
وكتب عضو الوفد المفاوض بالقاهرة عن حركة حماس القيادي موسى أبو مرزوق، على «فيسبوك»، أن «من ينتصر على حدود غزة، لن يستجيب لشروط الاحتلال بالمفاوضات». وأضاف: «من ينتصر على حدود غزة ويمنع جنود الاحتلال من العبور، ويجبرهم على الانسحاب قبل وقف إطلاق النار، لن يستجيب لشروط الاحتلال على طاولة المفاوضات».
وأكد القيادي في حماس، إسماعيل رضوان، أن «الحركة ترفض تأجيل البحث في موضوعي الميناء والمطار إلى ما بعد شهر من توقيع الاتفاق النهائي لوقف إطلاق النار».
وقال: «حماس ستواصل مشاوراتها مع جميع الفصائل للوصول إلى ورقة موحدة تقدم للجانب المصري، الذي سيعرضها بدوره على الوفد الإسرائيلي».
وفي إسرائيل، كان المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت)، أوصى الوفد المفاوض الإسرائيلي بتغليب المصلحة الأمنية الإسرائيلية على ما سواها. وأوضح مسؤول إسرائيلي أن الطاقم الإسرائيلي المفاوض تلقى تعليمات من المستوى السياسي تقضي بوجوب الحفاظ على المصالح الأمنية الإسرائيلية شرطا للتوصل إلى تفاهمات.
وقالت الخارجية الإسرائيلية، أمس، إن إسرائيل تولي أهمية للمبادرة المصرية لتثبيت تهدئة طويلة الأمد ومستقرة في قطاع غزة، مثلها مثل الاتحاد الأوروبي.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.