مقتل تسعة أشخاص في أعمال عنف جنوب باكستان

اندلعت في كراتشي كبرى مدن جنوب البلاد

مشيعون باكستانيون غاضبون بعد مقتل اثنين من كوادر منظمة مسلمة متشددة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أول من أمس (أ.ب)
مشيعون باكستانيون غاضبون بعد مقتل اثنين من كوادر منظمة مسلمة متشددة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أول من أمس (أ.ب)
TT

مقتل تسعة أشخاص في أعمال عنف جنوب باكستان

مشيعون باكستانيون غاضبون بعد مقتل اثنين من كوادر منظمة مسلمة متشددة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أول من أمس (أ.ب)
مشيعون باكستانيون غاضبون بعد مقتل اثنين من كوادر منظمة مسلمة متشددة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أول من أمس (أ.ب)

لقي تسعة أشخاص حتفهم وأصيب خمسة آخرون خلال أقل من 24 ساعة إثر اندلاع أعمال عنف في كراتشي كبرى مدن جنوب باكستان. وخرج محتجون إلى الشوارع ضد العنف والقتل في منطقة غشلن إقبال، حسبما أفادت قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية في موقعها الإلكتروني. ومنع المحتجون على حوادث العنف حركة المرور في شارع راشد منهاس بالمنطقة وأضرموا النار في إطارات السيارات. وأوضحت الشرطة أن تسعة أشخاص أصيبوا جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار على أحد المحال في منطقة مسكن شورانجي، مشيرة إلى أن المصابين نقلوا سريعا إلى المستشفى حيث أعلن الأطباء وفاة ثلاثة منهم.
من ناحية أخرى عمد مسلحون أول من أمس إلى قتل اثنين من كوادر منظمة مسلمة متشددة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد التي هي بمنأى عموما عن أعمال العنف التي تهز البلاد. وقالت مصادر أمنية إن «الأمين العام للفرع المحلي لتنظيم أهل السنة والجماعة، وهو تنظيم سني مناهض للشيعة، المفتي منير معاوية وزميله قاري أسد محمود قتلا في أحد أحياء العاصمة». وقال غضنفر نياز أحمد المسؤول في الشرطة المحلية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «مسلحين فتحا النار على سيارتهما ولاذا بالفرار فورا». وأكد المتحدث باسم تنظيم أهل السنة والجماعة محمد طيب حيدري لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «قادتنا قتلا في اعتداء استهدفهما». وتعد هذه الحركة بمثابة الفرع السياسي لعسكر جنقوي، وهي منظمة مسلحة تبنت الكثير من الاعتداءات ضد الأقلية الشيعية التي تشكل نحو 20 في المائة من سكان باكستان البلد الذي يعد أكثر من 180 مليون نسمة. وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت باكستان صدامات عدة بين مسلمين سنة وشيعة. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، في اليوم الأول من السنة الجديدة، قتل شيعيان في اعتداء انتحاري في ضاحية كويتا عاصمة منطقة بلوشستان المضطربة (جنوب غرب).
من جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية في تصريح لوسائل الإعلام الهندية المحلية أن «شخصين يرجح أنهما من مهربي المخدرات قتلا برصاص قوات الأمن الهندية على الحدود مع باكستان بولاية البنجاب شمالي البلاد». وأوضحت المصادر أن «المتسللين جرت محاولة القبض عليهما بالقرب من منطقة أمريتسار الحدودية في البنجاب»، مشيرة إلى أنه «عثر بحوزتهما على أربع عبوات من مخدر الهيروين تتعدى قيمتها السوقية 200 مليون دولار بالإضافة إلى سلاح ناري وأربعة هواتف جوالة وعملات باكستانية».



رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.