قال شاهد عيان خلال جلسة إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، و28 آخرين من تنظيم «الإخوان»، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«اقتحام الحدود الشرقية»، إن «الإخوان» اقتحموا السجون لإحداث الفوضى في البلاد، وإنه خلال مظاهرات يوم 28 يناير (كانون الثاني) 2011 تم تسليح كوادر التنظيم بالمولوتوف والأسلحة الخفيفة البيضاء.
وأجلت محكمة جنايات القاهرة أمس، جلسات إعادة محاكمة مرسي إلى 10 مارس (آذار) المقبل. وتأتي إعادة محاكمة المتهمين في القضية، بعدما ألغت محكمة النقض (أعلى هيئة قضائية في البلاد) في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، بإعدام كل من مرسي، ومحمد بديع المرشد العام لـ«الإخوان»، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، والقياديين عصام العريان ومحمد البلتاجي، ومعاقبة 20 متهماً آخرين بالسجن المؤبد، وقررت إعادة محاكمتهم.
وأكد اللواء عادل عزب، مسؤول ملف «الإخوان» الأسبق بجهاز أمن الدولة سابقاً، أن الأشخاص الذين اقتحموا الحدود كانوا ميليشيات من «كتائب عز الدين القسام» و«حماس»، حيث إنهم عبروا الأنفاق بعد الاتفاق مع «الإخوان» للتسلل إلى البلاد، مرجحاً أن يكون عدد من تسللوا نحو 800 عنصر، ودخلوا البلاد بطريقتين لتنفيذ خططهم في إشاعة الفوضى في الميادين واقتحام السجون وأقسام الشرطة.
وعن أنواع الأنفاق التي تسللوا منها، قال عزب إن «هناك أنفاقا تسمح بدخول أشخاص، وأخرى تسمح بدخول سيارات محملة بالأسلحة الثقيلة، وأسلحة «آر بي جي»، وطلقات مضادة للطائرات، وكانت هناك لجنة متخصصة لدخول هؤلاء المتسللين تسمى «لجنة المهمة»، وكان يرأسها الإخواني محمد طه وهدان»، مضيفاً أن الأنفاق التي استخدمت في التسلل، نفق شام، والشاعر، والبط، وبعض أنفاق منطقة البراهمة، موضحاً أن هذه الأنفاق كان عمقها تقريباً مترين، إضافة إلى أنهم ضبطوا عدة أنفاق ووصلت في عام 2010 إلى 310 أنفاق.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادي النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية... وتنسب النيابة إلى المتهمين في القضية تهم اقتحام الحدود الشرقية للبلاد، والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية، وقتل ضباط شرطة بالاتفاق مع التنظيم الدولي لـ«الإخوان»، وميليشيات «حزب الله» اللبنانية، وبمعاونة من عناصر مسلحة من قبل «الحرس الثوري الإيراني». كما تضم لائحة الاتهامات «الوقوف وراء ارتكاب جرائم قتل 32 من قوات التأمين والمسجونين بسجن أبو زعبل، و14 من سجناء سجن وادي النطرون، وأحد سجناء سجن المرج، وتهريبهم نحو 20 ألف مسجون من السجون الثلاثة المذكورة، فضلاً عن اختطاف 3 من الضباط وأمين شرطة من المكلفين بحماية الحدود، واقتيادهم عنوة إلى قطاع غزة».
ولفت عزب إلى أن الخطة التي تم وضعها قبل ثورة 25 يناير، دخول الجهاد المسلح في البلاد لتنفيذ عمليات إرهابية في شرم الشيخ، ودهب، ونويبع، وهذه العمليات الإرهابية انتقلت إلى القاهرة بتفجير المشهد الحسيني، موضحاً أن اقتحام سجن «وادي النطرون» كان لنشر الفوضى والدمار والسرقة.
مصر: شاهد في «اقتحام الحدود الشرقية» يتهم «الإخوان» بـ{نشر الفوضى}
قال إن {لجنة المهمة} تولت نقل أسلحة ومتسللين عبر الأنفاق
مصر: شاهد في «اقتحام الحدود الشرقية» يتهم «الإخوان» بـ{نشر الفوضى}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة