قيادي في تحالف «الإخوان»: مستمرون في التظاهر حتى عودة مرسي.. والبلاد ستشهد أحداثا كبرى

د. هشام كمال تحدث لـ «الشرق الأوسط» عن «شكوك بشأن مصير الرئيس السابق»

د. هشام كمال
د. هشام كمال
TT

قيادي في تحالف «الإخوان»: مستمرون في التظاهر حتى عودة مرسي.. والبلاد ستشهد أحداثا كبرى

د. هشام كمال
د. هشام كمال

قال الدكتور هشام كمال، القيادي في تحالف «دعم الشرعية» الذي تقوده جماعة الإخوان، إن التحالف مستمر في التظاهر حتى عودة الرئيس السابق محمد مرسي للحكم، وتحدث ردا على أسئلة «الشرق الأوسط» عما سماه «شكوك بشأن مصير الرئيس السابق»، وأضاف أن البلاد ستشهد أحداثا كبرى، خلال الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد الاستفتاء على الدستور «لتمرير ما هو مطلوب من سيناريوهات للمستقبل».
وعما إذا كانت هناك أي وسائل للتواصل بين «تحالف الشرعية» والرئيس السابق المحتجز في سجن برج العرب غرب القاهرة على ذمة المحاكمة في عدة قضايا، قال كمال إنه «يوجد تكتم على أخبار مرسي»، و«نحن لدينا تشكك.. وبعض الإعلاميين بدأوا يتحدثون عن أن مرسي قد يصاب بشيء، ونحن نتشكك في أن يجري اغتياله خلال أحداث ذكرى ثورة يناير (كانون الثاني)». وتابع قائلا «نحن متشككون في أحداث كبيرة ستحدث في الأيام المقبلة حتى يجري تمرير الاستفتاء أو تنصيب من يريدون تنصيبه لرئاسة البلاد».
وفي ما يتعلق بالتسجيلات التي جرى تسريبها وتتهم مرسي وعددا من قيادات الإخوان بالتخابر والتلاعب بالدولة، قال إن التسجيلات المنسوبة لمرسي، خاصة تلك التي تتحدث عن اتصاله بزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري (بعد انتخاب مرسي للرئاسة، ومع مسؤولين في المخابرات الأميركية قبل ثورة يناير)، لم يسمعها أحد، وإنما جرى نشر نصوص قيل إنها لتلك التسجيلات. وأضاف «لا يعتد بما هو منشور ومنسوب لتسجيلات أتحدى أن تخرج إلى العلن، ومن غير المعقول أن يتواصل مرسي مع عدة أطراف متناقضة مثل (القاعدة) والحرس الثوري الإيراني وحماس وحزب الله الذي يحارب التيارات السنة في سوريا».
وعن مطالب تحالف «دعم الشرعية» وما إذا كانت قد تغيرت، قال إنها ما زالت تتلخص في عودة مؤسسة الرئاسة كما كانت قبل عزل مرسي في الثالث من يوليو (تموز) الماضي، وأضاف أنه «على رأسها المطالب رجوع الرئيس السابق كرئيس للجمهورية، وعودة المؤسسات الأخرى المنتخبة وعلى رأسها مجلس الشورى كمجلس تشريعي، وعودة الدستور المستفتى عليه في 2012، والقصاص ممن قتلوا المتظاهرين السلميين بعد الثالث من يوليو».
وعما إذا كان البعض يرى أن تنفيذ هذه المطالب أصبح «أمرا مستحيلا» في ظل الأوضاع الجديدة بمصر، قال الدكتور هشام «قبل ثورة 25 يناير 2011 كان من المستحيل خلع (الرئيس الأسبق) حسني مبارك.. وكان يستحيل الحديث عن انتخابات حرة نزيهة». وأضاف أن كل هذا تغير بعد 25 يناير و«نحن نقول إن كل ثورة تحتاج للصمود لكي تغير المستحيل».
وبشأن ما يقال عن أن المعطيات الشعبية التي كانت قبل 25 يناير 2011 لم تعد موجودة، والتي اتسمت وقتها بالتحالف الكبير بين القوى والحركات السياسية ضد مبارك، قال إن «النتيجة النهائية التي ننتظرها هي ثورة حقيقية بتغيير حقيقي، لأن ما حدث بعد 25 ليس تغييرا كاملا وبالتالي لم تستكمل الثورة». وتابع قائلا إنه، على أرض الواقع، وفي يوم الجمعة الماضي، خرجت مئات المسيرات على مستوى الجمهورية، وإن الملاحظ أن «الأداء يتزايد»، مضيفا أن «التحالف يواجه حربا إعلامية شرسة، والقنوات التلفزيونية تصور الشوارع الخاوية المجاورة للمسيرات المؤيدة» للرئيس السابق. وتابع قائلا إن هذه المسيرات يجري مواجهتها «بالعنف والشدة والرصاص وقتل فيها العديد من أنصار الإخوان في العديد من المناطق».
وعما إذا كان تحالف «دعم الشرعية» لديه سقف سيتوقف عنده ليطلب الجلوس على طاولة المفاوضات والحوار مع السلطات المصرية، خاصة مع تصنيف الحكومة لجماعة الإخوان كـ«جماعة إرهابية» قال «منذ البداية الحوار لم يكن موجودا.. لم يكن هناك غير ضرب النار. ما يجري أن الطرف الآخر يقوم بالتصعيد لكي يجبرك على الجلوس على مائدة المفاوضات لصالحه، أو لكي يضعك أمام الأمر الواقع، بمنطق أننا الطرف المنهزم، ونسيان كل ما حدث منذ الإطاحة بمرسي حتى الآن. ونحن لا نوافق إلا على تحقيق أدنى الشروط وهي عودة مرسي والشورى ودستور 2012».
وقال إن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية «طالنا بالفعل.. لأن السلطات تعتبر كل من يدعم الإخوان أو يقف معهم سيعاقب بالقانون، لكننا لسنا خائفين.. واعتبارنا إرهابيين رسائل تهديد وتصعيد في محاولة لإصابتنا بالرعب، لكن بالعكس هذا يأتي بأثر عكسي، ويزيد عدد المتظاهرين ويضربون بمثل تلك القرارات القمعية عرض الحائط».



سيغريد كاغ مبعوثة جديدة للأمم المتحدة بالشرق الأوسط... من هي؟

المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)
المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)
TT

سيغريد كاغ مبعوثة جديدة للأمم المتحدة بالشرق الأوسط... من هي؟

المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)
المبعوثة الجديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط سيغريد كاغ (رويترز)

قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش عيّن، اليوم الجمعة، وزيرة الخارجية الهولندية السابقة سيغريد كاغ مبعوثة جديدة للمنظمة الدولية في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن كاغ ستواصل أيضاً دورها الحالي بوصفها كبيرة منسقي المنظمة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

وأضاف حق أن تعيين كاغ مبعوثة للشرق الأوسط مؤقت، بينماً لا يزال غوتيريش يبحث عن بديل دائم لتور وينسلاند الذي استقال نهاية العام الماضي بعد أربع سنوات في منصبه.

تور وينسلاند (الأمم المتحدة)

من هي سيغريد كاغ؟

وفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة، تتمتع كاغ بخبرة واسعة في الشؤون السياسية والإنسانية والتنموية، وكذلك في الشؤون الدبلوماسية.

تم تعيينها في 26 ديسمبر (كانون الأول) 2023 في منصب كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2720 لسنة 2023.

وتقوم كاغ من خلال هذا الدور بتسهيل وتنسيق ومراقبة والتحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة. كما تقوم أيضاً بإنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة معنية بتسريع إرسال شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة من خلال الدول التي ليست طرفاً في الصراع.

قبلها، شغلت منصب النائبة الأولى لرئيس الوزراء وأول وزيرة للمالية في الحكومة الهولندية منذ يناير (كانون الثاني) 2022. وقبل ذلك، شغلت منصب وزيرة التجارة والتعاون الإنمائي في هولندا في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2017 حتى مايو (أيار) 2021، ووزيرة للشؤون الخارجية حتى سبتمبر (أيلول) 2021.

تم انتخاب سيغريد كاغ زعيمة للحزب الاشتراكي الليبرالي في هولندا في سبتمبر 2020، ثم استقالت من هذا المنصب في أغسطس (آب) 2023. وقادت حزبها للفوز في انتخابات مارس (آذار) 2021.

سيغريد كاغ تعمل حالياً كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة (رويترز)

شغلت كاغ مجموعة واسعة من المناصب الرفيعة في منظومة الأمم المتحدة. فقد كانت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، في الفترة بين عام 2015 إلى عام 2017. ومن عام 2013 إلى عام 2015، عملت منسقة خاصة مشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبعثة الأمم المتحدة في سوريا.

كما شغلت منصب مساعدة الأمين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الفترة بين 2010 إلى 2013، ومنصب المديرة الإقليمية لمنظمة «اليونيسف» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأردن في الفترة بين 2007 إلى 2010.

قبل ذلك، عملت كاغ في العديد من المناصب العليا لدى «اليونيسف»، والمنظمة الدولية للهجرة، ووكالة «الأونروا».

كاغ حاصلة على درجة الماجستير في الآداب في دراسات الشرق الأوسط من جامعة إكستر البريطانية، وماجستير الفلسفة في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد، وبكالوريوس الآداب في دراسات الشرق الأوسط من الجامعة الأميركية بالقاهرة.

وتتحدث كاغ الهولندية والألمانية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والعربية.