البشر وراء تراجع أعداد قرش الشعاب الرمادي وتغير سلوكه

أكدت دراسة أن تعديات البشر تقف وراء تراجع كبير في أعداد أسماك قرش الشعاب المرجانية الرمادية وتغير سلوكها في كاليدونيا الجديدة، وفقا لدراسة نشرت نتائجها أمس الخميس. وخلصت الدراسة إلى أن القرب من التجمعات البشرية في كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادي قد قلل من احتمال وجود أسماك قرش الشعاب الرمادية بنسبة 70 في المائة.
وأظهرت بيانات تم جمعها من أكثر من 350 مقطع فيديو مصورا تحت الماء أن أسماك القرش القريبة من البشر كانت حذرة بشكل ملحوظ في سلوكها، حسب الدراسة التي نشرت في دورية «نيتشر ساينس ريبورتس». وتحمل أسماك قرش الشعاب المرجانية الرمادية هذا الاسم بسبب لونها. وتوجد في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وتسكن المناطق على طول الشعاب المرجانية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويمكن أن تنمو أسماك قرش الشعاب الرمادية إلى نحو 5.‏2 متر، وأحيانا تكون خطرة بسبب سلوكها للحفاظ على مسكنها والسلوك الغريب.
وأجرى الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة تقييما لهذه الأنواع، حيث قال إنها «تقترب من أن تكون مهددة»، وإن هذا يرجع إلى حد كبير إلى احتجازها في مصائد الأسماك وانخفاض معدل تكاثرها.
وقال رئيس الفريق الذي أجرى الدراسة، جان - بابتيست جويل، من جامعة دي لا نوفيل - كاليدوني في نوميا عاصمة كاليدونيا الجديدة، إنه يمكن فقط للمحميات الضخمة (تلك التي تزيد مساحتها عن 150 كيلومترا مربعا) أن تضمن لأسماك قرش الشعاب المرجانية المحافظة على سلوك مماثل لذلك الذي تظهره خارجها. وأضاف أن «مثل هذه التغيرات يمكن أن تؤثر سلبا على استقرار أعداد هذه الأسماك. وباعتبارها أهم المفترسات في الشعاب المرجانية، تعد أسماك قرش الشعاب المرجانية الرمادية أساسية لصحة هذه الأنظمة».