مخاوف لبنانية من انهيار أمني بعد تبني «داعش» تفجير الضاحية

أسرار المطلوب السعودي الماجد تدفن معه

لبنانيتان تنتحبان أمس خلال تشييع القتلى الذين سقطوا في التفجير الانتحاري الذي هز الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
لبنانيتان تنتحبان أمس خلال تشييع القتلى الذين سقطوا في التفجير الانتحاري الذي هز الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
TT

مخاوف لبنانية من انهيار أمني بعد تبني «داعش» تفجير الضاحية

لبنانيتان تنتحبان أمس خلال تشييع القتلى الذين سقطوا في التفجير الانتحاري الذي هز الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
لبنانيتان تنتحبان أمس خلال تشييع القتلى الذين سقطوا في التفجير الانتحاري الذي هز الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أمس تبنيه التفجير الذي استهدف الخميس الماضي منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، بالتزامن مع إعلان الجيش اللبناني أن مطابقة فحوص الحمض النووي للأشلاء، التي عثر عليها داخل السيارة المفخخة، مع والد الانتحاري المفترض، أكدت أنها تعود للشاب قتيبة الساطم (19 عاما)، المتحدر من بلدة حنيدر السنية بمنطقة وادي خالد في عكار، شمال لبنان.
وقال تنظيم «داعش» في بيان مخصص بغالبيته للحوادث في مدينة حلب، نشره حساب «مؤسسة الاعتصام» التابع له على موقع «تويتر» ونقلت مضمونه مؤسسة سايت المتخصصة برصد المواقع الإسلامية، إنه «تمكن من كسر الحدود واختراق المنظومة الأمنية لحزب الله ودك معقله بعقر داره فيما يسمى بالمربع الأمني في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس».
وتعهدت «الدولة» في البيان ذاته، أن يكون التفجير الذي أودى بأربعة قتلى وأكثر من سبعين جريحا، «دفعة أولى صغيرة من الحساب الثقيل الذي ينتظر هؤلاء الفجرة المجرمين»، علما أن هذا الإعلان أمس يأتي بعد إعلان قيادي سلفي أردني، مساء الخميس الماضي، أن زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني المعروف بـ«الفاتح» وأمير «داعش» أبو بكر البغدادي الملقب بـ«الكرار» اتّخذا قرارا شاملا بالدخول عسكريا إلى لبنان رسميا وعلنا حتى خروج حزب الله من جميع الأراضي السورية وتحرير الأسرى الموجودين لديه، وفق ما نقلته وكالة «يونايتد برس إنترناشونال»، عن القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه وإعطاء أي تفاصيل إضافية.
ويثير تبني «داعش» للتفجير الأخير في الضاحية الجنوبية، القلق من أن تصبح الساحة اللبنانية مسرحا لعملياتها الإرهابية في الفترة المقبلة، في ظل الانقسام الحاد بين الفرقاء اللبنانيين وفشل تشكيل حكومة ترعى الأمن بالدرجة الأولى.
وفي حين لم ينكر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل لـ«الشرق الأوسط» وجود «مجموعات متشددة في لبنان آتية إليه من سوريا»، من دون أن ترقى إلى حد اعتبارها «منظمة»، شدّد على ضرورة «انتظار نتائج التحقيقات الرسمية»، فيما أعرب خبراء عن قناعتهم بعدم توفر أي «بيئة لبنانية حاضنة» للتنظيمات المتشددة على غرار «داعش» و«النصرة».
وقال الخبير العسكري العميد المتقاعد نزار عبد القادر لـ«الشرق الأوسط» إنه «على الرغم من أن الحدود اللبنانية المفتوحة قد تسهل لأي متسلل الدخول إلى لبنان، لكن الكلام عن تحويله إلى ساحة للمتطرفين غير واقعي». وأشار إلى أنّ لبنان «لم ولن يشكّل بيئة مواتية أو حاضنة لهذه المنظمات أو الخلايا الإرهابية أو التكفيرية».
واعتبر عبد القادر أن «السلفي اللبناني» يختلف عن أي سلفي آخر، لأن البيئة والمجتمع مختلفان، منطلقا من رأيه من ما حصل في معركة نهر البارد ضد «تنظيم فتح الإسلام» في عام 2007، وظاهرة الشيخ المطلوب للعدالة أحمد الأسير في صيدا. وقال: «عندما ظهرت أهداف فتح الإسلام على حقيقتها وهاجم أنصاره الجيش، رأينا أن البيئة المحيطة بالمخيم كانت على استعداد للمحاربة إلى جانب القوى الأمنية ضد هؤلاء»، وما حصل في يونيو (حزيران) الماضي مع الأسير الذي لفظته البيئة الصيداوية، ينطبق وفق عبد القادر على أي ظاهرة «قد تبدي تقاربها مع الفكر الإسلامي، وهي لا تعدو كونها تنحصر في شوارع أو أحياء ضيقة».
وأعرب عبد القادر عن اعتقاده أن «طموح بعض المجموعات الإسلامية بالدخول إلى لبنان، متسلحة ببعض الدوافع المتعلقة بالأزمة السورية والثأر من حزب الله لقتاله إلى جانب النظام، وهذا ما تدل عليه العمليات التي استهدفت الضاحية الجنوبية، لن يؤدي إلى تحويل لبنان ساحة مفتوحة وميدانا لعمليات هذه المجموعات».
وفي السياق ذاته، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن «الوضع في لبنان وصل إلى مرحلة خطيرة بسبب التكفيريين والانتحاريين والسيارات المفخخة». ورأى أن «هذا النوع من الاعتداء مفتوح على كل الساحات من دون استثناء، وقد رأينا بعض نتائجه في بيروت والضاحية الجنوبية وطرابلس والبقاع ولا أعلم متى تأتي أدوار المناطق الأخرى».
واعتبر قاسم، في حديث لوكالة «إرنا» الإيرانية أن «هذا الجو الأمني نتاج حالة سياسية معقدة في داخل لبنان ونتاج تباعد بين الأطراف السياسية»، معربا عن قناعته بأنه «في مثل هذه الحالات لا يكون الحل أمنيا وإنما يكون سياسيا لأن الحلول الأمنية تبقى عاجزة وقاصرة عن توقيف هذا المد الإجرامي».
وجدد قاسم دعوة حزب الله إلى تشكيل «حكومة الوحدة الوطنية لأنها تقرب بين المتباعدين وتضع الحلول السياسية وتنزع فتائل الانفجار، وتوقف التحريض، وتطمئن الناس على أن يسيروا معا»، مشيرا إلى أن «حكومة الأمر الواقع أو ما يسمى بالحكومة الحيادية هي حكومة فوضى ومجهول، وبالتالي نصحنا علنا وسرا رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ورئيس الحكومة المكلف (تمام سلام) بضرورة البحث عن مخرج مناسب لتشكيل حكومة جامعة أو حكومة وحدة وطنية».
وفي سياق التحقيقات الأمنية، أكدت قيادة الجيش اللبناني أمس أنه «تبين بنتيجة فحوصات الحمض النووي الريبي لأشلاء الانتحاري التي وجدت داخل السيارة المستخدمة في عملية التفجير أنها عائدة للمدعو قتيبة محمد الصاطم»، مشيرة إلى «استمرار التحقيقات بإشراف القضاء المختص لكشف كامل ملابسات الحادث».
وكانت أصابع الاتهام توجهت إلى قتيبة بعد العثور على وثيقة هوية رسمية (إخراج قيد) يعود له في طابق علوي من أحد الأبنية المجاورة، رجحت المصادر الأمنية أن يكون عصف التفجير دفع به إلى الأعلى. لكن أفراد عائلته نفوا اعتباره انتحاريا، خصوصا أنهم أبلغوا القوى الأمنية عن اختفائه نهاية الشهر الماضي. وسألت عائلته، في بيان أصدرته أول من أمس عن «وجود هويته من دون أن تتأذى في جثة متفحمة، وعما إذا يعقل أن يحمل الإرهابي هويته في جيبه؟»، مؤكدة أنه «لا يجيد قيادة السيارات».
وفي حين تركز الجهات الأمنية تحقيقاتها بعد التعرف على هوية قتيبة، على تعقب الاتصالات الهاتفية التي أجراها في الأشهر الأخيرة وعلاقته بتنظيم «داعش» والجهة التي زودته بالسيارة المفخخة، وما إذا كان فعلا قدم بها من سوريا، أفادت «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، قناة تلفزيونية خاصة، نقلا عن مصادر أمنية أمس، أن قتيبة ينتمي إلى «مجموعة يقودها شيخ من آل ملبس وهو سلفي ناشط في وادي خالد يتعاون مع شيخ آخر من آل المكسور لتجنيد أشخاص للقتال في سوريا إلى جانب مجموعات متطرفة».
وأعطى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمرا بتسليم أشلاء الساطم إلى عائلته أمس، وتخلل مرور جثته في مدينة طرابلس، شمال لبنان، استنفار من قبل مجموعة سلفية تزامنا مع إطلاق نار.



فيروس «HMPV»... ما هو؟ وهل يتحوّل إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
TT

فيروس «HMPV»... ما هو؟ وهل يتحوّل إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.

وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.

وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».

فيروس «الميتانيمو» البشري

يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.

ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

أفراد في الصين يرتدون الكمامات لتجنب الإصابة بالفيروسات (رويترز)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.

هل يتحول لجائحة؟

كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.

في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.

وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».

وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».

في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.

وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.

ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.

وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.

ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.