قدَّم حزب «ليكود» الحاكم، برئاسة بنيامين نتنياهو، طلباً للجنة الانتخابات المركزية، لشطب قائمة «التجمع الوطني الديمقراطي» من الترشّح لانتخابات الكنيست المقررة في التاسع من أبريل (نيسان) المقبل.
ولفتت مصادر مطلعة إلى أن التوقعات تشير إلى أن تحالف حزب الجنرالات «كاحول لافان» الذي يقوده رئيس حزب «مناعة لإسرائيل» بيني غانتس ورئيس حزب «يش عتيد» يائير لبيد، سيدعم شطب التجمع «كي يثبت أنه لا يسعى إلى الحصول على دعم كتلة مانعة عربية». لكن من المستبعد أن تصادق اللجنة على القرار، لأن النائبين المتهمين بالتطرف من جانب «ليكود» ليسا في القائمة.
وكان غانتس قال في تصريح إنه لن يجلس في حكومة يشارك فيها «التجمع الوطني الديمقراطي» أو «حزب كهانا»، في إشارة إلى حزب «عوتسما يهوديت» الذي تحالف مع حزبي «البيت اليهودي» و«الاتحاد القومي»، إثر ضغوط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
ويرجح أن ترفض المحكمة الإسرائيلية العليا، كما فعلت في الماضي، قرار الشطب، في وقت يواصل فيه قادة الأحزاب الصهيونية اليمينية التحريض على العرب خلال حملتهم الانتخابية، وذلك لاستقطاب مزيد من الأصوات.
واعتبر «التجمع» في بيان أن «الطلب الذي تقدّم به حزب الليكود لشطب التجمع الوطني الديمقراطي، ومنعه من خوض الانتخابات، هو جزء لا يتجزأ من الحملة التحريضية المسعورة التي يترأسها نتنياهو، عرّاب حزب كهانا الفاشي الجديد».
ولفت إلى تصريح نتنياهو قبل بضعة أيام إلى أن «الأحزاب العربية تعمل على إبادة إسرائيل». وأوضح البيان أنه بهذا التصريح «شمل نتنياهو بتحريضه كل المجتمع العربي في الداخل، كما فعل وحرض في انتخابات عام 2015». وتابع أن «التجمّع الوطني الديمقراطي حريص على مصالح المواطنين العرب في الداخل، في إطار الربط بين القومي واليومي عبر السياسة التي ينادي بها منذ تأسيسه، وهي هوية وطنية، مواطنة كاملة، الأمر الذي لا يروق للمؤسسة الإسرائيلية وأذرعها».
وقال رئيس قائمة «التجمع» للكنيست الدكتور إمطانس شحادة إن «التجمع يرفع شعار دولة جميع مواطنيها، متحدياً الدولة الصهيونية وجوهرها العنصري ولن يتراجع عن هذا الشعار. نحن هنا لنبقى». وتابع أن «المجتمع الفلسطيني في الداخل سيثبت أنه لن يقبل بسحب شرعيته وشرعية ممثليه، ولن يقبل بتقسيم العربي الجيد والعربي السيئ، وسيردّ على هذه الهجمة بالتصويت لتحالف التجمّع والقائمة الموحدة في التاسع من أبريل المقبل».
ويخوض «التجمع» الانتخابات المقبلة في تحالف مع «القائمة العربية الموحدة» (الحركة الإسلامية)، إثر فشل المحاولات الرامية لإعادة تركيب القائمة المشتركة بمكوناتها الأربعة.
«ليكود» يطالب بشطب قائمة انتخابية عربية
«ليكود» يطالب بشطب قائمة انتخابية عربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة