بيري... فريق الدرجة الثالثة أكثر الأندية تسجيلاً للأهداف في الدوريات الإنجليزية

تفوق على ليفربول ومانشستر سيتي ونوريتش ولوتون وأشاد كلوب بمدربه

أشاد كثيرون بقوة بيري الهجومية والفضل يعود أولا لجهود نيكي ماينارد (يسار) وجاي أوشيا
أشاد كثيرون بقوة بيري الهجومية والفضل يعود أولا لجهود نيكي ماينارد (يسار) وجاي أوشيا
TT

بيري... فريق الدرجة الثالثة أكثر الأندية تسجيلاً للأهداف في الدوريات الإنجليزية

أشاد كثيرون بقوة بيري الهجومية والفضل يعود أولا لجهود نيكي ماينارد (يسار) وجاي أوشيا
أشاد كثيرون بقوة بيري الهجومية والفضل يعود أولا لجهود نيكي ماينارد (يسار) وجاي أوشيا

لو طلب منك تخمين أعلى الفرق من حيث تسجيل الأهداف على مستوى الدوريات الإنجليزية الأربعة، ربما يتجه اختيارك مباشرة إلى مانشستر سيتي. وربما تفكر في نوريتش سيتي، أو ربما يقودك تفكيرك نحو لوتون. إلا أن الحقيقة أن الفريق الأكثر غزارة في تسجيل الأهداف هو بيري.
لقد أصبح بيري النادي الأكثر تألقاً على مستوى دوري الدرجة الثالثة، مع إحرازه 85 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم، ويلعب بأسلوب حماسي يبدو ممتعاً في رؤيته، لكنه رغم ذلك ربما يثير توتر مشجعي النادي. منذ بداية العام، نجح بيري في الفوز على موركامبي بنتيجة 3 - 2 بعد أن ظل متقدماً بثلاثة أهداف لمدة ساعة، وتعادل بنتيجة 3 - 3 أمام لنكولن وفاز على أوكسفورد يونايتد بـ5 أهداف مقابل هدفين وفاز بنتيجة 4 - 3 أمام إم كيه دونز بعد أن ظل مهزوماً بنتيجة 3 - 1 حتى الدقائق الـ18 الأخيرة من المباراة. وكذلك، فاز بيري بنتيجة 4 - 2 أمام أكرينغتون بعد أن كان متقهقراً بفارق هدفين حتى نهاية الشوط الأول. وخلال عطلة نهاية الأسبوع قبل الماضي، حقق فوزاً محدوداً نسبياً بنتيجة 1 – 0، وربما كان هذا مقصوداً لتنظيم ضغط الدم الجمعي في صفوف الفريق.
ويمكن القول بأن هذا كله يعود الفضل فيه إلى المدير الفني ريان لوي. ويعتبر لوي أحد أبطال النادي شهد تسجيل 72 هدفاً خلال ثلاثة فترات عمل قضاها في غيغ لين معقل بيري، وقاد آخر محاولتين للنادي للصعود. وقد جرى الدفع بلوي مرتين إلى منصب المدير الفني الموسم الماضي، وجاءت الفترتان اللتان تولى خلالهما منصب القائم بأعمال المدير الفني قبل وبعد الفترة الكارثية التي تولى خلالها كريس لوكيتي هذا المنصب على مدار 10 مباريات انتهت بنتائج فادحة.
ومع أن لوي لم يتمكن من الحيلولة دون هبوط النادي، فإنه بعد حصوله على منصب المدير الفني للفريق بصورة دائمة قرر خلال الصيف الاضطلاع بالأمر على النحو الخاص به. ويتميز أسلوب لوي داخل الملعب بالسرعة المحمومة والكرة الهجومية. وعن هذا، قال لوي لدى سؤاله عن السبب وراء اختياره هذا الأسلوب في اللعب: «هذا لأنني كنت مهاجما. لقد كنت أعشق تسجيل الأهداف في أي مكان، سواء كان ذلك داخل أرض الملعب أو في الحديقة الخلفية للمنزل عندما كنت فتى صغير. كما أن مساعدي ستيفين شوماخر كان هدافاً هو الآخر في مركزه كلاعب خط وسط. لقد عشقنا الأسلوب الهجومي في اللعب ومعظم الأندية الناجحة التي دخلنا في مواجهة أمامها تلعب كرة هجومية».
وربما يبدو للبعض أن هذا الأسلوب الهجومي الحاد ينطوي على مخاطرة كبيرة لدى اتباعه في دوري الدرجة الثالثة، ذلك أن تجريب مثل هذا الأسلوب بالاعتماد على موارد بمستوى تلك المتاحة لأندية الدوري الممتاز يختلف تماماً عن انتهاج هذا الأسلوب من جانب نادي في الدوريات الأدنى. عن ذلك، قال لوي: «سبق وأن ذكرت كثير من المرات: (ما الذي يمنع بيري من اللعب مثل ليفربول أو مانشستر سيتي؟)، أعتقد هذا هو السبيل الأمثل. وأنت عندما تنظر إلى برشلونة ومانشستر سيتي وليفربول تجد أن أسلوب لعبهم ينطوي على مخاطرة كبيرة، أليس كذلك؟»
وأضاف: «يتحدث الناس عن الفلسفة، لكني رغبت في بث روح الفوز في نفوس اللاعبين. ولدينا اعتقاد بأننا من خلال التفوق على الفرق الأخرى في تسجيل الأهداف ستصبح أمامنا فرصة أكبر لتحقيق ذلك. ولا أنوي تغيير أسلوبي في اللعب، فلا طائل من وراء ذلك. في الوقت الحالي، نحن على ما يرام وعلينا التشبث بهذا الأسلوب الذي نتبعه. في الواقع، لطالما شعرت بالرغبة في القيام بالأمور على النحو الذي يروق لي، وإذا لم أنجح فإنني حينها على الأقل سأكون قد جربت أسلوبي الخاص. لقد كنت مهاجما. وإذا دفعت بي في قلب الملعب، سأصبح دون جدوى».
الواضح أن لوي استقر على أسلوب اللعب المناسب له - والذي يشبه بدرجة كبيرة 3 - 1 - 4 - 2 مع الاعتماد على لاعبين يضطلعان بدور اللاعب صاحب القميص رقم 10 (غالباً ما يكونان جاي أوشيا وداني مايور) وكذلك ظهيرين جناحين، بعدما أتى هذا الأسلوب بنتائج طيبة خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد في مواجهة أمام ليفربول. وقال لوي: «عندما يشيد شخص مثل يورغين كلوب بأسلوبك في اللعب وخطتك، فإن هذا أمر عظيم بالنسبة لي، خاصة عندما قال: (امض على هذا النحو)».
جدير بالذكر أن كلوب مجرد واحد من الأسماء الكبرى التي أبهرها لوي. وقد خرج المدير الفني لليفربول برفقة لوي بعد المباراة وتناولا مشروباً وتبادلا أطراف الحديث، وتعرف لوي على العلامة التجارية المفضلة له. كما قضى لوي بعض الوقت برفقة رافا بينيتيز وبريندان روجرز. ويوجد في جدول أعماله رحلة لمقابلة بيب غوارديولا. وقال لوي: «سأحاول استخلاص أكبر قدر من المعلومات من أي شخص التقيه. ولا أدعي أنني أعرف كل شيء - إطلاقاً، لكنني أقول إنني أود معرفة كل شيء».
ويعتبر ستيفين غيرارد واحداً من الشخصيات البارزة التي يعرفها لوي. كان الرجلان صديقين منذ أن كانا في صفوف ناشئي ليفربول معاً، وحالياً يخوضان تجاربهما الأولى بمجال التدريب في التوقيت ذاته، وإن كان على مستويات مختلفة. وقال لوي عن ذلك: «كنا نتحدث مؤخراً على نحو مكيف بعض الشيء لأننا كنا قد ضممنا إلينا للتو جوردان روسيتر من رينجرز. وبينما تتركز الأنظار على ستيفي ويبلي هو بلاءً حسناً بالفعل، أبقى بعيداً عن بؤرة الضوء بعض الشيء لأن نادينا ليس بضخامة ناديه».


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: لن أدرب فريقاً أخر بعد مانشستر سيتي

أعلن الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، أنه لن يدرب فريقا آخر بعد انتهاء عقده الحالي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية كريستيان روميرو (رويترز)

روميرو ينتقد سياسة توتنهام في بيع لاعبي الفريق

انتقد كريستيان روميرو مدافع فريق توتنهام إدارة ناديه بسبب بيع أفضل اللاعبين وعدم استثمار هذه العائدات بشكل صحيح.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.