20 قتيلاً و40 مصاباً في حريق بمحطة القطارات الرئيسية بالقاهرة

الرئيس المصري أصدر توجيهاته للحكومة بمحاسبة المسؤولين عن الحادث

القطار المحترق داخل محطة القطارات الرئيسية في القاهرة (إ.ب.أ)
القطار المحترق داخل محطة القطارات الرئيسية في القاهرة (إ.ب.أ)
TT

20 قتيلاً و40 مصاباً في حريق بمحطة القطارات الرئيسية بالقاهرة

القطار المحترق داخل محطة القطارات الرئيسية في القاهرة (إ.ب.أ)
القطار المحترق داخل محطة القطارات الرئيسية في القاهرة (إ.ب.أ)

أعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد أن 20 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب 50 آخرون عندما اندلع حريق بمحطة القطارات الرئيسية في القاهرة اليوم (الأربعاء).
وقالت هيئة السكة الحديد في مصر أن جرارا بمحطة القطارات الرئيسية في القاهرة انحدر واصطدم بالمصدات الخرسانية بنهاية الرصيف رقم ٦ بالمحطة ما تسبب بالحريق، حسبما أفادت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة دخان تتصاعد من مبنى المحطة الواقعة في ميدان رمسيس بوسط القاهرة.
من جانبه، توجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخالص التعازي لأسر ضحايا حادث القطار، وأصدر توجيهاته للحكومة بالتوجه إلى موقع الحادث ومتابعة حالة المصابين وتقديم الرعاية اللازمة لهم ولأسرهم، ومحاسبة المتسببين فيه بعد انتهاء التحقيقات.
وتفقد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، يرافقه عدد من المسؤولين، موقع الحادث، وتعهد في كلمة مقتضبة بمحاسبة المسؤولين عن الحادث.
وقال مدبولي: «انتهى عصر السكوت على من يتقاعس عن أداء واجباته تجاه المواطن المصري ... ولن نتهاون أو نتساهل إزاء أي إهمال في مثل هذه الحوادث».
وأضاف أن العمل جار لتشكيل لجنة متخصصة على أعلى مستوى للوقوف على أسباب الحريق.
وقامت قوات الأمن قامت بإخلاء محطة مصر من المواطنين تماما للتعامل مع حادث الحريق الذى وقع على رصيف رقم 7، ويتم فقط السماح بمرور رجال الإسعاف والإطفاء فقط.
وقال مصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن رجال المعمل الجنائي وصلوا إلى موقع الحادث لبيان سبب الحادث.
وأشار المصدر إلى أن هناك أكثر من 10 سيارات إطفاء توجهت إلى المكان للسيطرة على الحريق.
وبينما أصدرت وزارة الداخلية المصرية أوامر بتشديد الإجراءات الأمنية في القاهرة،  أغلقت قوات الأمن مداخل ومخارج محطة قطارات رمسيس وسط القاهرة لإجلاء الضحايا.
كما أعلنت وزارة النقل المصرية انتظام حركة القطارات بجميع خطوط السكك الحديدية بالمحطة ما عدا الرصيف الذي شهد الحادث. 



الحوثيون ينقلون أسلحة إلى صعدة لتحصينها من الاستهداف الأميركي

طائرة من طراز «إف 16» تحلق في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)
طائرة من طراز «إف 16» تحلق في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)
TT

الحوثيون ينقلون أسلحة إلى صعدة لتحصينها من الاستهداف الأميركي

طائرة من طراز «إف 16» تحلق في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)
طائرة من طراز «إف 16» تحلق في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (الجيش الأميركي)

كثفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية في الأسابيع الأخيرة على مواقع الجماعة الحوثية بمحافظة عمران، لا سيما مديرية حرف سفيان، في مسعى لتدمير أسلحة الجماعة المخزنة في مواقع محصنة تحت الأرض، ما جعل الجماعة تنقل كميات منها إلى معقلها الرئيسي في صعدة (شمال).

وكشفت مصادر يمنية مطلعة أن الجماعة الحوثية نقلت خلال الأيام الأخيرة مركز الصواريخ والطائرات المسيرة من مناطق عدة بمحافظة عمران إلى محافظة صعدة، وذلك تخوفاً من استهداف ما تبقى منها، خصوصاً بعد تعرض عدد من المستودعات للتدمير نتيجة الضربات الغربية في الأسابيع الماضية.

وكانت المقاتلات الأميركية شنت في الآونة الأخيرة، غارات مُكثفة على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين، كان آخرها، الجمعة، حيث تركزت أغلب الضربات على مديرية «حرف سفيان» الواقعة شمال محافظة عمران على حدود صعدة.

وبحسب المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، نقلت الجماعة الحوثية، تحت إشراف عناصر من «سلاح المهندسين والصيانة العسكرية»، مجموعة صواريخ متنوعة ومسيّرات ومنصات إطلاق متحركة وأسلحة أخرى متنوعة إلى مخازن محصنة في مناطق متفرقة من صعدة.

دخان يتصاعد في صنعاء عقب ضربات أميركية استهدفت موقعاً حوثياً (رويترز)

وتمت عملية نقل الأسلحة - وفق المصادر - بطريقة سرية ومموهة وعلى دفعات، كما استقدمت الجماعة الحوثية شاحنات نقل مختلفة من صنعاء بغية إتمام العملية.

وتزامن نقل الأسلحة مع حملات اختطاف واسعة نفذتها جماعة الحوثيين في أوساط السكان، وتركزت في الأيام الأخيرة بمدينة عمران عاصمة مركز المحافظة، ومديرية حرف سفيان التابعة لها بذريعة «التخابر لصالح دول غربية».

واختطف الانقلابيون خلال الأيام الأخيرة، نحو 42 شخصاً من أهالي قرية «الهجر» في حرف سفيان؛ بعضهم من المشرفين والمقاتلين الموالين لهم، بعد اتهامهم بالتخابر مع أميركا وإسرائيل، وفقاً للمصادر.

وجاءت حملة الاختطافات الحوثية عقب تنفيذ الجيش الأميركي في الأسبوعين الماضيين، عشرات الغارات التي استهدفت منشآت عسكرية وأماكن تجمعات للجماعة في حرف سفيان، أسفر عنها تدمير منشآت استُخدمت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية أميركية بجنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

أهمية استراتيجية

نظراً للأهمية الاستراتيجية لمنطقة «حرف سفيان» في عمران، فقد تركزت الغارات على استهداف منشآت ومواقع متفرقة في المديرية ذاتها.

وتُعدّ مديرية «حرف سفيان» كبرى مديريات محافظة عمران من أهم معاقل الجماعة الحوثية بعد محافظة صعدة، وذلك نظراً لمساحتها الكبيرة البالغة نحو 2700 كيلومتر مربع، مضافاً إلى ذلك حدودها المتصلة بـ4 محافظات؛ هي حجة، والجوف، وصعدة، وصنعاء.

أنصار الحوثيين يحملون صاروخاً وهمياً ويهتفون بشعارات خلال مظاهرة مناهضة لإسرائيل (أ.ب)

وكان قد سبق لجماعة الحوثيين تخزين كميات كبيرة من الأسلحة المنهوبة من مستودعات الجيش اليمني في مقرات عسكرية بمحافظة عمران؛ منها معسكر «اللواء التاسع» بضواحي مدينة عمران، و«لواء العمالقة» في منطقة الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان، وموقع «الزعلاء» العسكري الاستراتيجي الذي يشرف على الطريق العام الرابط بين صنعاء وصعدة، إضافة إلى مقار ومواقع عسكرية أخرى.

وإلى جانب ما تُشكله هذه المديرية من خط إمداد رئيسي للانقلابيين الحوثيين بالمقاتلين من مختلف الأعمار، أكدت المصادر في عمران لـ«الشرق الاوسط»، أن المديرية لا تزال تُعدّ مركزاً مهماً للتعبئة والتجنيد القسري لليمنيين من خارج المحافظة، لكونها تحتوي على العشرات من معسكرات التدريب التي أسستها الجماعة في أوقات سابقة، وترسل إليها المجندين تباعاً من مناطق عدة لإخضاعهم للتعبئة الفكرية وتلقي تدريبات قتالية.

صورة عامة لحاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» (رويترز)

وتقول المصادر إن الضربات الأميركية الأخيرة على محافظة عمران كانت أكثر إيلاماً للحوثيين من غيرها، كونها استهدفت مباشرةً مواقع عسكرية للجماعة؛ منها معمل للطيران المسير، وكهوف تحوي مخازن أسلحة وأماكن خاصة بالتجمعات، بعكس الغارات الإسرائيلية التي تركزت على استهداف البنى التحتية المدنية، خصوصاً في صنعاء والحديدة.

وترجح المصادر أن الأميركيين كثفوا ضرباتهم في مديرية حرف سفيان بعد أن تلقوا معلومات استخبارية حول قيام الحوثيين بحفر ملاجئ وأنفاق ومقرات سرية لهم تحت الأرض، حيث يستخدمونها لعقد الاجتماعات وإقامة بعض الدورات التعبوية، كما أنها تحميهم من التعرض لأي استهداف مباشر.