بريطانيا: العثور على 35 شخصا بينهم رجل متوفى في حاوية

يتحدرون من أصول هندية وأتوا من بلجيكا

بريطانيا: العثور على 35 شخصا بينهم رجل متوفى في حاوية
TT

بريطانيا: العثور على 35 شخصا بينهم رجل متوفى في حاوية

بريطانيا: العثور على 35 شخصا بينهم رجل متوفى في حاوية

أعلن مسؤولون بريطانيون عن العثور على خمسة وثلاثين شخصا ينحدرون من شبه القارة الهندية، بينهم رجل ميت وأطفال، في حاوية كانت على متن سفينة رست في ميناء تيلبوري (شرق إنجلترا) قادمة من بلجيكا.
وقال متحدث باسم جهاز سيارات الإسعاف في شرق بريطانيا إن 35 شخصا، وليس 31 كما ذكرت الشرطة في وقت سابق، هم مهاجرون سريون على ما يبدو، قد عثر عليهم، موضحا أن الـ34 الذين نجوا يعانون من الاجتفاف وانخفاض حرارة الجسم. وأضاف «بعد الإسعافات الأولية التي قام بها المسعفون، نقل جميع هؤلاء الأشخاص إلى المستشفيات المجاورة. ونقل سبعة إلى مستشفى ثاوثند، وتسعة إلى مستشفى وايتشابل في لندن، و18 إلى مستشفى بازيلدون». وقالت متحدثة باسم مستشفى بازيلدون (شرق بريطانيا) إن المستشفى يقدم الإسعافات لسبعة أطفال. وكان متحدث باسم شرطة اسيكس قال إنها عثرت على 31 شخصا بينهم راشدون وأطفال من الجنسين داخل حاوية، في سفينة أتت من بلجيكا. وأضاف «للأسف توفي رجل ويعاني الآخرون من مشاكل صحية جدية». وذكرت الشرطة أن العاملين في المرفأ لفت نظرهم «صراخ وضربات» وأن «تحقيقا بتهمة القتل» قد بدأ في شأن الوفاة.
وقال تريفور رويي، قائد شرطة اسيكس «كل ما نعرفه حتى الآن هو أننا نعتقد أنهم أتوا من شبه القارة الهندية»، لكن ذلك ليس سوى بداية التحقيق. وأضاف أن السفينة كانت تنقل نحو 50 حاوية، وأن عمليات البحث مستمرة للتأكد من أن سفينة أخرى لا تنقل أشخاصا.
وتم الاتصال بالشرطة بعد العثور على هذه المجموعة من الأشخاص في حاوية تم إنزالها من السفينة، أمس السبت، عند قرابة الساعة 7.35 (6.35 ت.غ).
وتتعاون السلطات البريطانية مع نظيرتها البلجيكية في هذا التحقيق.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».