هاجم صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حركة حماس بشدة، وقال إنها «كشفت عن وجهها الحقيقي، وأزالت القناع عن نفسها بصورة رسمية، لتثبت أنها أداة تنفيذية لما تسمى (صفقة القرن)». وأضاف عريقات في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين»: «إن شعبنا الفلسطيني وقف في وجه كل محاولات (حماس) ومن يساندها بمحاولة نزع الشرعية عن الرئيس محمود عباس، ومنظمة التحرير». وتابع: «إنها كشفت عن وجهها الحقيقي بدءاً من ترؤس سيادته لمجموعة (الـ77 + الصين)، مررواً بمؤتمر موسكو الذي رفضت خلاله الاعتراف بمنظمة التحرير، ومن ثم عشية الاجتماع العربي الأوروبي في شرم الشيخ».
وجاء هجوم عريقات على «حماس»، في وقت تصاعد فيه الخلاف بين الحركتين، بعد تحريك الأخيرة مظاهرات في غزة تحت شعار «ارحل» تدعو فيها لرحيل الرئيس عباس، ردت عليها حركة فتح بمظاهرات تأييد تحت شعار «اخترناك».
وقال عريقات: «إن (حماس) وغيرها ممن ينادي برحيل الرئيس ومنظمة التحرير هي (أدوات وظيفية خُلقت لتنفيذ ضرب المشروع الوطني الفلسطيني، ومنع إقامة الدولة المستقلة)».
وسيّرت «فتح»، أمس، مزيداً من المسيرات المؤيدة لعباس في الضفة الغربية رداً على حملة «حماس». ووجه اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، تحذيراً شديد اللهجة إلى حركة حماس في معرض رده على التحشيد الإعلامي الذي تقوم به ضد منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس وحركة فتح، قائلاً: «إن الذي يجب أن يرحل هو من استحوذ بالقوة المسلحة على قطاع غزة، وشقَّ الصف الوطني وعرَّض وحدة الوطن والجغرافيا الوطنية للتقسيم وحوَّل السلاح إلى وجه أمه وأبيه وحاضنته السياسية، وليس مَن يواجه التقسيم ومحاولات الشطب لقضيتنا الفلسطينية وصفقة القرن، ويقول لا لأميركا وإسرائيل، ولا يساوم ويحمل القدس العاصمة في حدقة العين إلى الكون».
وأكد الطيراوي أن حركة حماس تعمل بوجهين، تحمل شعار المقاومة وتتساوق في أجنداتها مع مخططات الاحتلال وراعيته أميركا وبعض الدول الراعية لها في الإقليم، وهو الأمر الذي يكشف انفصام القول والفعل لديها.
وبموازاة ذلك، دعت الحكومة الفلسطينية «كل القوى والفصائل ومكونات المجتمع الفلسطيني إلى الاصطفاف خلف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية في مواجهة محاولات تجاوز منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في أماكن وجوده كافة، وتوحيد الجهود لتجاوز كل الصعاب، ومواجهة التحديات بإرادة وطنية صلبة لإنجاز تطلعات شعبنا وطموحاته بإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية، كمصلحة وطنية عليا، وتفويت الفرصة على محاولات تصفية القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني».
وقالت الحكومة: «إن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى عنوان الشعب الفلسطيني وستبقى الإطار الجامع والموحد لكل أبناء شعبنا بمختلف قواه السياسية وستبقى الضمانة الأكيدة للوصول بشعبنا إلى بر الأمان».
عريقات يهاجم «حماس»: أداة تنفيذية لصفقة القرن
عريقات يهاجم «حماس»: أداة تنفيذية لصفقة القرن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة