رغم أن الكثير من الحلوى تحتوي على الدهون المشبعة التي قد تضر القلب، والكثير من السعرات الحرارية الفارغة، فإن الحلوى ليست بهذا القدر من الضرر.
فحسب دراسة حديثة نشرتها مجلة «تايم» الأميركية، أظهرت أن تناول الحلوى من حين لآخر قد يكون أمراً مفيداً إذا ما استخدم بالطريقة الصحيحة.
وأظهرت الدراسة أن تناول الحلوى أولاً قبل تناول الوجبة الرئيسية، يرتبط بتناول كميات طعام أقل بشكل عام من الوجبة الرئيسية.
ويدلل على ذلك مارتن ريمان، أستاذ مساعد في جامعة أريزونا ومشارك في الدراسة بقوله: «إذا اخترنا شيئاً صحياً أولاً، فإن هذا يعطينا الشعور بالحق في تناول المزيد منه، لكن إذا قمنا باختيار الحلوى أولاً فإن هذا يجعلنا نحاول التخفيف قدر الإمكان لاحقاً».
وتشير الدراسة، المنشورة أيضاً في مجلة «علم النفس التجريبي»، إلى إجرائها 134 من أعضاء هيئة التدريس والجامعات والموظفين وطلاب الدراسات العليا الذين كانوا يتناولون حلوى مختلفة، منهم من تناول أكلاً صحياً قبل الحلوى، ومنهم من أخذ الحلوى قبل الطبق الرئيسي.
وخلصت الدراسة إلى أن 70 في المائة من الأشخاص الذين تناولوا الحلوى أولا (كانت تشيز كيك أو كعكة الجبن) ثم الوجبة الرئيسية حصلوا على سعرات حرارية أقل ممن اختاروا الفاكهة أولا ثم الوجبة الرئيسية ثم كعكة الجبن.
وأظهرت الدراسة نتائج مشابهة على أشخاص بالغين خارج الحرم الجامعي، فالأشخاص الذين اختاروا الحلوى قبل الطبق الرئيسي يتوقعون حصولهم على سعرات حرارية أقل ممن حصلوا على الحلوى في نهاية الوجبة، رغم اختيارهم للفاكهة في بداية الوجبة.
ولم تكن تلك هي الدراسة الأولى التي تشير إلى أن «توقيت» تناول الحلوى مهم من الناحية الفسيولوجية والنفسية، فبعض الخبراء يوصون بتناول الحلوى بعد التمرين، لأن الجسم يحتاج إلى السكريات للتعافي من النشاط المكثّف، والأطعمة التي تجمع بين السكريات البسيطة والبروتين، مثل زبدة الفول السوداني والعسل، هي الأفضل في هذا التعافي.
وقد دعمت دراسة أخرى هذا التوجه، إذ إن تناول الحلويات يمكن حتى أن يُغيّر من عادات الأكل بشكل عام، فقد وجدت دراسة عام 2012 أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة والذين اتبعوا خطة غذائية شملت الحلويات، مثل الشوكولاته أو الكعك مع وجبة الإفطار، لم يعانوا في وقت لاحق من الرغبة الشديدة في تناول الوجبات السريعة، على العكس ممن تناولوا إفطاراً منخفض السعرات من الكربوهيدرات.
ووصلت نتائج هذه الدراسة إلى أن تناول الحلوى في التوقيت الصحيح قد يُساعد في إنقاص الوزن بمرور الوقت.
وتظهر الدراسة إلى أن الحرمان الشديد من السكر يثير الرغبة فيه بشكل كبير، لذلك، فإن الامتناع عن تناول السكر يؤدي إلى تناول المزيد في نهاية المطاف، لذلك، إذا كنت تحاول خفض السكر في جسمك، تناول القليل، ويساهم ذلك في تدريب العقل للتوق إلى السكريات، مع الالتزام بهذا القليل، أو كما وصفته المجلة الأميركية «الانغماس المعتدل».
وتوافق فيليسيا ستولر، اختصاصية التغذية في نيوجيرسي، على أن تكون الحلوى في قائمة الطعام في بعض الأحيان، حتى بالنسبة للأشخاص الذين يراقبون ما يأكلون، وهي ترى أن الحلوى لا يجب أن تكون جزءاً من كل وجبة، لكنها تحذر من التفكير في الحلوى كأداة غذائية لفقدان الوزن.
هل تناول الحلوى يساعد على فقدان الوزن؟
هل تناول الحلوى يساعد على فقدان الوزن؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة