مؤشر الإرهاب في أسبوع: 32 عملية تستهدف 14 دولة

TT

مؤشر الإرهاب في أسبوع: 32 عملية تستهدف 14 دولة

أكد مؤشر للإرهاب في مصر وقوع 32 عملية إرهابية تم تنفيذها خلال الأسبوع الثالث من فبراير (شباط) الحالي، استهدفت 14 دولة هي: «أفغانستان، والصومال، والعراق، والنيجر، واليمن، وباكستان، وبوركينا فاسو، وسوريا، وموزمبيق، ونيجيريا، وتونس، وتشاد، والهند، ومصر»، نفذتها 9 جماعات متطرفة، وراح ضحية تلك العمليات الإرهابية 133 قتيلاً و72 جريحاً و19 مختطفاً؛ الأمر الذي يؤشر على تزايد خريطة العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد مقارنة بالأسبوع السابق من الشهر نفسه، الذي رُصدت فيه 15 عملية إرهابية، وإن أوقعت أعداداً مقاربة من القتلى والمصابين.
مؤشر الإرهاب أعده «مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة» التابع لدار الإفتاء المصرية، وأشار إلى تصدر العراق مؤشر الدول التي شهدت أكبر عدد من العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد، بواقع 9 عمليات إرهابية تنوعت ما بين «الهجوم المسلح والتفجير والخطف والإعدام الميداني وانفجار قنابل وألغام أرضية»، نفذها تنظيم داعش الإرهابي، حيث استهدف التنظيم قوات الأمن العراقية في منطقة القيارة بمحافظة نينوى، ما أدى إلى مقتل ضابطين، كما قتل التنظيم الإرهابي 12 عراقياً، من بينهم 5 من أفراد الأمن، قبل أن يقتل اثنين من المختطفين، فيما لقي 5 صيادين مصرعهم على أيدي مسلحي «داعش» على ضفاف بحيرة ثارثار.
وقال المؤشر إن «نيجيريا وسوريا حلتا في المرتبة الثانية والثالثة على المؤشر، حيث شهدت الأولى 4 عمليات إرهابية نفذتها حركة (بوكو حرام) أوقعت 32 قتيلاً و26 مصاباً، وشهدت سوريا 3 عمليات إرهابية قام بها تنظيم داعش أوقعت 23 قتيلاً ومصاباً. وتنوعت أنماط العمليات الإرهابية في البلدين بين الهجمات المسلحة والهجمات الانتحارية والسيارات المفخخة».
وفيما يخص الجماعات الإرهابية الأكثر تنفيذاً للهجمات، رصد المؤشر استمرار نشاط 9 جماعات إرهابية خلال فترة الرصد التي امتدت أعمالها في مناطق وأقاليم مختلفة، وهي: «داعش»، و«طالبان»، و«بوكو حرام»، و«الشباب»، و«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، و«أنصار السنة»، و«جيش محمد»، و«الحوثيين»، و«حزب الأحرار»، وقد شكلت تلك الجماعات تهديداً أمنياً لتلك الأقاليم ومواطنيها، وتسجل تلك الجماعات والتنظيمات خطورة ذات مستوى شديد.
وأضاف مؤشر مرصد الإفتاء أن «داعش» جاء هذا الأسبوع على رأس الجماعات الإرهابية الأشد خطورة بواقع 15 عملية إرهابية، أودت بحياة 60 شخصاً وجرح 9 آخرين، فيما اختطف عناصر التنظيم في العراق 10 من المواطنين وقوات الأمن العراقية بمحافظة الأنبار، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
وأوضح المؤشر أن الجماعات المتطرفة تزاوج في أساليب تنفيذ عملياتها الإرهابية وفقاً لقدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها، وأنه على النقيض من بعض التقديرات التي تؤكد انحسار هيمنة التنظيمات الإرهابية في كثير من المناطق التي كانت تسيطر عليها، تصاعدت حدة نشاط التنظيمات الإرهابية في الأسابيع الأخيرة، حيث برزت هذا الأسبوع الهجمات المسلحة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية على القوات الأمنية والمدنيين. فمن بين 32 عملية إرهابية تم رصدها، جاء 18 منها بنمط الهجوم المسلح، ومهاجمة النقاط والحواجز الأمنية، وتزايد التفجيرات والعبوات الناسفة، وانفجار الألغام الأرضية التي كان قد زرعها «داعش» في العراق، خصوصاً بعد عودة الأهالي إلى المناطق التي كانوا قد هجروا منها.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.