«أنوار مغربية»... إبداعات 60 فناناً

كتاب عن الفن التشكيلي المغربي المعاصر

«أنوار مغربية»... إبداعات 60 فناناً
TT

«أنوار مغربية»... إبداعات 60 فناناً

«أنوار مغربية»... إبداعات 60 فناناً

شكّل تقديم كتاب «أنوار مغربية»، أول من أمس، بـ«فضاء القبة» التابع لفندق «السعدي» بمراكش، والذي أنجزته دار النشر «لغات الجنوب»، بحضور الناشرة باتريسيا دوفيفر، فرصة للحديث عن الفن التشكيلي المغربي المعاصر ضمن الدينامية الفنية الأفريقية، وذلك بمشاركة عدد من الفنانين المساهمين في الكتاب، وهم 60 فناناً، بينهم محمد المليحي وماحي بينبين والحسين طلال وفؤاد بلأمين ومريم أبوزيد والحسان بورقية ونبيل المخلوفي ويامو وسعد حساني وهدى قباج وفاطمة الزموري والمهدي قطبي، مع تقديم ممتع للكاتب المغربي فؤاد العروي.
وقالت دوفيفر إن الكتاب الجديد يأتي استكمالاً لتجربة سابقة، تمت قبل سنة، شهدت صدور كتاب «أنوار أفريقية... زخم معاصر»؛ مشيرة إلى أن «أنوار مغربية» هو، أيضاً، تكريم لفنانَين رحلا أخيراً، في عز شبابهما: ليلى علوي وعثمان ديلمي.
وأبدت دوفيفر ارتياحها لمساهمة كاتب مغربي كبير من طينة فؤاد العروي في توقيع الكتاب، مع تصدير تحت عنوان «العطاء للرؤيا... العطاء للعيش»، كما عبرت، في نفس الوقت، عن أسفها لعدم تمكنه من المشاركة في حفل تقديم الكتاب بمراكش، وذلك لسبب يرتبط بوسيلة النقل التي يفضلها في أسفاره من مقر إقامته بأوروبا إلى المغرب، وهي القطار، بدل الطائرة، الشيء الذي كان يتطلب منه برمجة سفره مبكراً واقتطاع أيام عديدة من برنامجه حتى يكون في الموعد.
وتحدث في حفل تقديم الكتاب كل من ياسين بلبزيوي ومبارك بوحشيشي وصفاء الرواس ووليد مرفوق؛ وهم فنانون مشاركون في العمل، عن حاجة أفارقة الشمال والجنوب إلى معرفة بعضهم البعض من دون أفكار مسبقة وأحكام جاهزة. وقالت الرواس: «يُنظر إلينا من طرف كثير من الأفارقة على أننا عرب، لا أفارقة. نحن، أيضاً، لا ننظر كثيراً نحو جنوب قارتنا. اليوم، هناك أشياء كثيرة تحتاج منا أن نطورها في علاقاتنا داخل القارة».
من جهته، قال بوحشيشي إن سفره داخل أفريقيا جنوب الصحراء جعله يكتشف أشياء شبيهة بما عاشه وترعرع عليه في «أقا»، جنوب المغرب، وهي منطقة قال عنها إنها تقع بين شمال أفريقيا وجنوبها. وزاد قائلاً إنه حين كان يجيب من يسأله عن جنسيته أنه مغربي، كان يقابل بعدم التصديق من قبل السائل، الذي يقول له إنك لست مغربياً. وأشار بوحشيشي إلى أن نفس الشيء يحدث له حين يكون في أوروبا.
أما وليد مرفوق، الذي يعيش ويعمل في الولايات المتحدة، فقال إن التحدي الأكبر بالنسبة إليه، يكمن في الإقناع بأن فنه ليس، فقط، مغربياً، بل أفريقي. وأكد أن وسيلة الإقناع الوحيدة التي يلجأ إليها، في نهاية المطاف، تبقى الخريطة، التي تبين أن بلداً اسمه المغرب يوجد، فعلاً، في قارة اسمها أفريقيا.
وترى الدار الناشرة، في تقديم «أنوار مغربية»، أن «المغرب هو أرض الأنوار والتمايز واللقاء بين اﻷجناس والعناصر، ولكنه، أيضاً، أرض الإبداع الفني الخصب، وهو ما تعبر عنه الصناعة التقليدية وكل أشكال التعبير الأخرى التي تحظى باعتراف عالمي، ولذلك أصبح من الضروري والواجب إبراز هذه القوة الإبداعية التي يتمتع بها الفنانون المغاربة المعاصرون على شكل كتاب»، رأت أنه «يأخذ القارئ في جولة ممتعة عبر الإبداعات المغربية الحديثة»، مشيرة إلى أن الفنانين المشاركين يستلهمون إبداعاتهم «من ألوان الطبيعة والاشتغال على المواد الطبيعية ومن تقاليد الحرف اليدوية التي تتأثر بدورها بالتعدد الثقافي وبالانفتاح على العالم وعلى التكنولوجيات الحديثة مما سمح للفن المغربي المعاصر أن يصبح له حضور متميز على الساحة الدولية».
واعتبرت الدار الناشرة أن إصدار «أنوار مغربية» يعتبر «تكريماً للفن المغربي، كما عبر عن ذلك مؤلفه فؤاد العروي، وهو في نفس الوقت مهندس وشاعر وعالم اقتصاد وكاتب مقالات رأي وأستاذ أدب. ونقرأ له في ختام كلمته التي تصدرت الكتاب: «الكتاب ليس للديكور. ليس ما يطلق عليه الإنجليز (كتاب طاولة القهوة). إنه أكثر من ذلك. إنها دروس من الحياة. تعليقات مؤثرة حول عالمنا. إصرار الذاكرة. تأكيد، للمرة المائة، على أن الوطن مفرد بصيغة الجمع، وأنه مفتوح أمام كل الرياح. أوراق بلا عدد لا تنتظر إلا أن نكتب عليها ما نريد. ملحق للروح التي تنشط الأشياء. كاتالوغ من التناقضات الولودة. كتاب أدعية للحرية. إنه، في الأخير، المغرب. هذا المغرب حيث الحركة، الاختبار والسؤال أشياء تتغير باستمرار، لكن من دون أن تغير القلب.



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.