مشروع فرنسي لتسهيل إجراءات الطلاق من دون الرجوع للقاضي

دعاوى الأحوال الشخصية تشكل 80 في المائة من نشاط المحاكم

مشروع فرنسي لتسهيل إجراءات الطلاق من دون الرجوع للقاضي
TT

مشروع فرنسي لتسهيل إجراءات الطلاق من دون الرجوع للقاضي

مشروع فرنسي لتسهيل إجراءات الطلاق من دون الرجوع للقاضي

بعد إقرار قانون «الزواج للجميع» الذي أباح اقتران المثليين، تسعى وزيرة العدل الفرنسية كريستين توبيرا إلى وضع إجراءات لتسهيل انفصال الزوجين، لا سيما ما يعرف بالطلاق الودي وبالتراضي. وينقل المشروع الجديد مهمة الحكم بالطلاق من القاضي إلى كاتب المحكمة، دون الحاجة لمحامين.
المحامون كانوا أول من اعترض على تسهيل إجراءات الطلاق لأنه يحرم الآلاف منهم من مورد أساسي للدخل. وفي حين أبدت جمعيات الدفاع عن العائلة قلقها من المشروع الجديد، بادرت دومينيك بيرتينوتي، الوزيرة المكلفة بشؤون الأسرة، إلى تأييده، معتبرة أن الطلاق هو من الفترات العصيبة في حياة المنفصلين وأن اشتراط اللجوء إلى المحاكم يضيف أعباء نفسية جديدة على الزوجين. وقالت الوزيرة إن جلسة الطلاق الودي لا تستغرق في العادة أكثر من 18 دقيقة، وتساءلت هل تكفي هذه الدقائق لإنهاء سنوات من الحياة المشتركة والبت في مصير الأطفال؟
وكان تقرير أعدته لجنة قضائية حول «واجبات القاضي في القرن الحادي والعشرين»، وأشرف عليه مستشار في محكمة النقض، قد أوصى بإعفاء القضاة من النظر في دعاوى الطلاق، خصوصا إذا لم يكن هناك خلاف بين الزوجين المنفصلين على حضانة الأطفال أو نزاع على الممتلكات المشتركة. ومن المنتظر أن تقدم وزيرة العدل هذا التقرير أمام مؤتمر يقام في اليونيسكو، في باريس، الأسبوع المقبل، حول العدالة في القرن الحالي.
التقرير كشف أن قضايا الأحوال الشخصية تشكل نسبة 80 في المائة من نشاط المحاكم الفرنسية، وأن أغلبها يتعلق بالطلاق. كما أورد أن نصف دعاوى الانفصال يتم بالتراضي، مما ينفي الحاجة لإشغال القضاة به.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».