اليابان ترفض تأجيل نقل القاعدة العسكرية الأميركية في أوكيناوا

رغم معارضة غالبية السكان

صورة جوية لموقع  القاعدة العسكرية الأميركية في أوكيناوا (رويترز)
صورة جوية لموقع القاعدة العسكرية الأميركية في أوكيناوا (رويترز)
TT

اليابان ترفض تأجيل نقل القاعدة العسكرية الأميركية في أوكيناوا

صورة جوية لموقع  القاعدة العسكرية الأميركية في أوكيناوا (رويترز)
صورة جوية لموقع القاعدة العسكرية الأميركية في أوكيناوا (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم (الاثنين)، رفضه تأجيل نقل قاعدة أميركية من موقع إلى آخر في جزيرة أوكيناوا، بالرغم من إجراء استفتاء أظهرت نتائجه معارضة غالبية السكان لهذه الخطوة.
وقال آبي: "مر عشرون عاماً على توافق اليابان والولايات المتحدة على نقل قاعدة فوتينما، لن يكون بإمكاننا تأجيل ذلك أكثر".
وجاءت تعليقات رئيس الوزراء الياباني بعد رفض الناخبين في أوكيناوا خطة نقل القاعدة في استفتاء غير ملزم جرى خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وصوّت نحو 72 في المائة ضد نقل القاعدة مقابل تأييد 19 بالمائة في الاستفتاء الذي شارك فيه 52 بالمائة من الناخبين، وفق مسؤولين رسميين.
وأضاف آبي: "قضينا سنوات كثيرة في الحوار مع سكان المنطقة. سنستمر بحوارنا معهم حتى نتمكن من كسب تفهمهم، إن تخفيف العبء عن أوكيناوا مسؤولية رئيسية للحكومة المركزية (...) وسنواصل بذل أقصى جهودنا من أجل تقليص عبء استضافة القواعد العسكرية".
وتمثل محافظة أوكيناوا أقل من واحد في المائة من إجمالي مساحة اليابسة في اليابان، إلا أنها تستضيف أكثر من نصف الجنود الأميركيين المنتشرين في اليابان البالغ عددهم 47 ألفاً.
وأصاب التواجد العسكري الأميركي الثقيل هناك سكان المنطقة بالإحباط بسبب مشاكل تراوح بين الضجيج الذي يحدثه الجنود إلى الحوادث التي يتسببون بها إضافة إلى الجرائم.
ولتخفيف التوتر الناتج عن هذا الأمر توصلت اليابان والولايات المتحدة عام 1996 إلى اتفاق لنقل قاعدة فوتينما من موقعها الحالي، حيث توجد كثافة سكانية مرتفعة، إلى منطقة ساحلية نائية يجري العمل على استصلاح أراضيها لبناء قاعدة جديدة فيها.
ويطالب معارضو هذه الخطوة بنقل القاعدة إلى خارج أوكيناوا تماماً، بحجة أن مسؤولية استضافة الجنود الأميركيين يجب أن تقع على عاتق جميع المناطق اليابانية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.