أكثر من 2400 حادثة لطائرات «درون» في بريطانيا العام الماضي

بينها تخريب منازل ومراقبة ضحايا جرائم

أكثر من 2400 حادثة لطائرات «درون» في بريطانيا العام الماضي
TT

أكثر من 2400 حادثة لطائرات «درون» في بريطانيا العام الماضي

أكثر من 2400 حادثة لطائرات «درون» في بريطانيا العام الماضي

أعلنت الشرطة البريطانية وقوع حوادث لاستغلال الطائرات «درون» في تخريب منازل ومراقبة والترصد لضحايا، في وقت تشير تقارير إلى حدوث ارتفاع شديد في معدلات استخدام هذه الطائرات. وتكشف الأرقام عن ارتفاع بنسبة 40 في المائة في حوادث استخدام طائرات درون في أفعال إجرامية في غضون عامين فقط.
وكشفت الإجابات التي تلقتها «سكاي نيوز» على طلبات للحصول على معلومات كانت قد تقدمت بها عن أنه عبر 20 من بين 45 قوة شرطية بمختلف أرجاء المملكة المتحدة، جرى الإبلاغ عن أكثر عن 2.400 حادثة تضمنت استخدام طائرة درون العام الماضي، بارتفاع شديد عن عام 2016 الذي شهد تقديم 1.700 بلاغ فقط في هذا الإطار.
داخل منطقة كمبريدجشير، تواترت تقارير عن استخدام طائرات دون طيار في إسقاط عبوات طلاء داخل حدائق بعض السكان، وفي آيرلندا الشمالية، جرى الإبلاغ عن نحو 30 حادثة لسلوك معاد للمجتمع تضمنت استخدام طائرة دون طيار. وفي ظل القانون الحالي داخل المملكة المتحدة، يجب على الطيارين تجنب توجيه طائراتهم على مسافة 50 متراً من شخص ما أو مركبة أو هيكل ما لا يخضع لسيطرة الطيار، وتخضع أي صور تلتقطها الطائرات دون طيار لقوانين الخصوصية.
وتأتي هذه النتائج في غضون أيام من كشف وزارة الداخلية النقاب عن قانون جديد يعطي الشرطة سلطة توقيف وتفتيش طياري الطائرات دون طيار قرب المطارات، بجانب توسيع نطاق مناطق الحظر الجوي القائمة حول ممرات الطائرات في المطارات لمسافة 5 كيلومترات. ومع أن المراجعة ركزت اهتمامها على منع وقوع «خلل واسع» في المطارات مستقبلاً، مثل ما حدث في مطاري غاتويك وهيثرو في فترة أعياد الكريسماس، فإن مشروع القانون المقترح كشف كذلك أن الحكومة تنوي «الإبقاء على المتطلبات والاحتياجات العملية للشرطة فيما يخص الجرائم الأخرى المرتبطة بالطائرات دون طيار» قيد المراجعة الدقيقة.
من جانبه، أعلن مجلس قيادات الشرطة الوطنية، أنهم يعمل مع الحكومة وهيئة الطيران المدني من أجل صياغة «تشريع مستقبلي يواجه التحديات والمخاطر الناجمة عن الطائرات دون طيار».


مقالات ذات صلة

ماذا نعرف عن المسيّرات الغامضة التي تحلق في سماء أميركا؟

الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

ماذا نعرف عن المسيّرات الغامضة التي تحلق في سماء أميركا؟

يتصاعد الغموض في أميركا بعد ما يقرب من شهر من رؤية مسيّرات مجهولة في سماء شرق البلاد، مما أثار مخاوف بين السكان ونقاشاً حاداً حول ماهية هذه الأجسام الطائرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من فيديو متداول تظهر مسيرات في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

لغز المسيّرات الغامضة في سماء أميركا مستمر... وترمب يدعو إلى إسقاطها

لا تزال مُسيّرات مجهولة تظهر في السماء فوق شمال شرقي الولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية (أرشيفية-رويترز)

مخاوف ألمانية بعد رصد مسيّرات مجهولة فوق منشآت صناعية وعسكرية

أعلنت السلطات الألمانية أنها رصدت تحليق طائرات مسيّرة مجهولة فوق منشآت صناعية ومواقع عسكرية حساسة؛ بينها قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا مسيّرة أوكرانية (رويترز)

مسيّرة أوكرانية تضرب منشأة للشرطة في الشيشان وتصيب أربعة

قال رمضان قديروف رئيس الشيشان إن طائرة مسيرة أوكرانية استهدفت سطح منشأة تابعة للشرطة في منطقة الشيشان في وقت مبكر من اليوم الخميس، وهي الحادثة الثانية من نوعها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي رجلان مسلحان يراقبان طريقًا من جسر في دمشق 11 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

تقرير: أعضاء بالمخابرات الأوكرانية دعموا المعارضة السورية بمُسيرات

 ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، اليوم (الأربعاء)، أن مقاتلين سوريين تسلموا نحو 150 طائرة مسيرة، فضلا عن دعم سري آخر من أعضاء في المخابرات الأوكرانية الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».