وزير ياباني يعتذر بعد تأخره 3 دقائق عن اجتماع برلماني

الوزير الياباني يوشيتاكا ساكورادا - أرشيف (أ.ف.ب)
الوزير الياباني يوشيتاكا ساكورادا - أرشيف (أ.ف.ب)
TT

وزير ياباني يعتذر بعد تأخره 3 دقائق عن اجتماع برلماني

الوزير الياباني يوشيتاكا ساكورادا - أرشيف (أ.ف.ب)
الوزير الياباني يوشيتاكا ساكورادا - أرشيف (أ.ف.ب)

قدم الوزير يوشيتاكا ساكورادا، الذي يتولى الوزارة المكلفة بدورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020» اعتذاراً علنياً لوصوله متأخراً ثلاث دقائق عن اجتماع برلماني.
وقال نواب من المعارضة إن تأخر الوزير الياباني يظهر عدم احترامه لمنصبه، وقاطعوا الاجتماع لمدة خمس ساعات احتجاجاً على تأخره، بحسب «بي بي سي».
وانتقد نواب المعارضة سلوك الوزير بشدة، عقب سلسلة من الزّلات منه.
وكان ساكورادا قد صرح الأسبوع الماضي، إنه أصيب بالإحباط عقب تشخيص بطلة السباحة الواعدة ريكاكو إيكي بسرطان الدم.
ونُقل عنه قوله: «إنها مرشحة للحصول على ميدالية ذهبية (في دورة ألعاب طوكيو 2020)، وهي رياضية من ذلك النوع الذي نُعلّق عليه آمالاً كبرى. أنا فعلاً أشعر بخيبة أمل».
وأجبر الوزير على الاعتذار عقب تلك الانتقادات.
وبحسب «بي بي سي»، فقد تعرض الوزير ذاته إلى الانتقاد في عام 2016 بعد تعليقات سلبية بشأن «نساء المتعة» من الكوريات اللواتي أُجبرن على العمل في بيوت الدعارة العسكرية اليابانية وقت الحرب العالمية الثانية.
وفي العام الماضي، قال ساكورادا، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الأمن الإلكتروني، إنه لم يستخدم أبداً جهاز كومبيوتر، مضيفاً أنه دائماً ما يفوّض العمل إلى مرؤوسيه.
وهذه الأسباب جعلت المعارضة تكرر دعواتها إلى إقالة ساكورادا.
وذكرت الهيئة البريطانية أن الوصول متأخراً عن الاجتماعات لا يُعتبر خطأ قاتلاً في الثقافة اليابانية، لكن المعارضة اتخذت هذه الحادثة الأخيرة لتسليط الضوء على ما تراه فشلاً من جانب ساكورادا.
وفي استطلاع للرأي أجرته صحيفة «أساهي شيمبون» اليابانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري، عن كون ساكورادا مناسباً لمنصبه، قالت نسبة 65 في المائة من عينة الاستطلاع إنه غير مناسب، في حين قالت نسبة 13 في المائة إنه مناسب.
جدير بالذكر أن ساكورادا تولى منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، تتضمن مهامه الإشراف على عمليات التحضير للدفاع عن الفضاء الإلكتروني بدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.