على خطى شميمة... جاك «الداعشي» يتوسل العودة إلى بريطانيا

الداعشي البريطاني جاك ليتس
الداعشي البريطاني جاك ليتس
TT

على خطى شميمة... جاك «الداعشي» يتوسل العودة إلى بريطانيا

الداعشي البريطاني جاك ليتس
الداعشي البريطاني جاك ليتس

اشتكى الداعشي البريطاني جاك، واسمه الحقيقي جاك ليتس، وعمره 23 عاماً، خلال مقابلة صحافية جرت في سجن بكردستان اعتُقل فيه منذ عامين للاشتباه في انضمامه إلى تنظيم داعش الإرهابي بعد فراره إلى سوريا عام 2014، من أنه يفتقد أمه وفطائر اللحم ومشاهدة حلقات المسلسل التلفزيوني الشهير «الدكتور هو».
وفي حوار صحافي أجرته معه قناة «آي تي في نيوز» البريطانية بعد أيام من تجريد البريطانية شميمة بيغوم من جنسيتها وتوسلها للسلطات بالسماح لها بالعودة إلى بريطانيا، قال جاك: «أشعر بأنني بريطاني، فأنا بالفعل كذلك، إن قبلتني المملكة المتحدة سأعود إليها، وإن كنت لا أعتقد في إمكانية حدوث ذلك». وُلد جاك بمدينة أوكسفورد ويحمل أيضاً جواز سفر كندياً نسبة إلى جنسية والده، لكنه قال: «لا أعلم إن كان هذا الأمر لا يزال سارياً». وكشف أنه عاش في مدينة الرقة وتزوج من عراقية أنجبت له طفلاً. ويعترف جاك بأنه شعر بسعادة غامرة لدى سماعة خبر اعتداءات باريس عام 2015، وأن السبب في ذلك يرجع إلى الضربات الجوية التي كانت تقوم بها طائرات التحالف على مدينة الرقة. ولدى سؤاله عن اعتداءات باريس 2015، قال: «في هذا الوقت اعتقدت أنه شيء رائع. هكذا كنا ننظر إلى الأمر نظراً إلى حياتنا بمدينة الرقة والضربات الجوية التي كنا نتلقاها كل خمس دقائق من قوات التحالف. كنت أرى أطفالاً يحترقون أحياء».
وتابع أنه تعلم اللغة العربية في الأردن قبل الانتقال إلى الكويت ثم إلى العراق وسوريا في نهاية المطاف.
وانتهى به المطاف في «شارع أكسفورد» في «الرقة» وتزوج من امرأة عراقية ولدت له ولداً، واعترف بأن تجربته في الرقة دفعته إلى الترحيب بهجمات باريس 2015 في مرحلة ما. اشتكى جاك، الذي كان مراهقاً عند فراره إلى سوريا، من أنه لم يرَ والديه منذ خمس سنوات، قائلاً: «أفتقد الناس كثيراً وأفتقد والدتي، ولم أتحدث إليها منذ عامين. أفتقد أيضاً فطائر اللحم ومشاهدة حلقات مسلسل (الدكتور هو)». وأضاف جاك الذي يحمل جنسية مزدوجة بسبب والده الكندي، وأمه البريطانية سالي لين، أنه لم يتحدث مع والديه لمدة عامين، وأنه يشك في أن المسؤولين من أيٍّ من البلدين سيساعدونه.
ويواجه والداه حالياً المحاكمة في المملكة المتحدة بسبب مزاعم بتمويل الإرهاب عن طريق إرسال مبالغ مالية إلى ابنهما، وقد أنكرا كل هذه المزاعم، وأصرا على أن ابنهما ذهب إلى سوريا لمساعدة اللاجئين.
وجاءت المقابلة الشخصية للداعشي جاك بعد يوم واحد من تصريح عائلة البريطانية «الداعشية» شميمة بيغوم، بأنها تعتزم الطعن في قرار وزارة الداخلية البريطانية تجريد ابنتهم من جنسيتها. كانت شميمة إحدى ثلاث فتيات هربن من منطقة «بيثنال غرين» بضواحي لندن للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي عام 2015 ووضعت مولودها الثالث منذ أيام.
وفي خطاب إلى وزارة الداخلية البريطانية، الخميس الماضي، قالت عائلة شميمة: «تجب علينا مساعدة شميمة في الطعن على قرار تجريدها من الشيء الوحيد القادر على إعادة تأهيلها وهو جنسيتها البريطانية».


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».