الكوبيون يصوّتون غداً على «دستور اشتراكي» جديد

استعدادات في أحد مراكز الاقتراع في هافانا (رويترز)
استعدادات في أحد مراكز الاقتراع في هافانا (رويترز)
TT

الكوبيون يصوّتون غداً على «دستور اشتراكي» جديد

استعدادات في أحد مراكز الاقتراع في هافانا (رويترز)
استعدادات في أحد مراكز الاقتراع في هافانا (رويترز)

يجرَى غداً (الأحد) في كوبا استفتاء على دستور جديد دعي إلى المشاركة فيه أكثر من ثمانية ملايين ناخب، في اختبار للنظام الاشتراكي.
ويحل الدستور الجديد محل دستور عام 1976 مع تعديلات مهمة أبرزها الاعتراف بقيمة السوق والملكية الفردية واعتبار الاستثمارات الخارجية ضرورية. لكن النص يجدد تأكيد الطابع الفريد للحزب الشيوعي الكوبي مشدداً على أن "الكائن البشري لا يمكن ان يحصل على كرامته الكاملة إلا في إطار الاشتراكية والشيوعية".
وهذه الاشارة ذات مغزى فيما يتزايد التوتر السياسي في أميركا اللاتينية خصوصا بشأن ازمة فنزويلا.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين الماضي ان "الشيوعية تعيش أيامها الاخيرة في فنزويلا وايضا في نيكاراغوا وكوبا" الدول الثلاث التي تعتبرها واشنطن "ثلاثي الشر".
وفي المقابل، قال وزير خارجية كوبا برونو رودريغيز هذا الأسبوع: "حققنا ثورة اشتراكية وسندافع عنها رغم أنوفهم".
أما الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانل الذي خلف في أبريل (نيسان) 2018 راوول كاسترو، فقال "ان الانتصار الاول هو ذاك الذي سنؤمنه الاحد من خلال التصويت للدستور وللثورة ولفيديل وراوول" كاسترو.
ومنذ اسابيع لا تدخر الحكومة الكوبية جهدا في حملتها لتأييد الدستور الجديد وذلك في كل مكان ومجال عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتلفزيون والحافلات والمتاجر.
وفي بطاقة الاستفتاء خانتان: نعم و لا ، للإجابة على سؤال: هل تصادقون على الدستور الجديد للجمهورية؟ وستعلن أولى النتائج الرسمية بعد ظهر الاثنين.
وتبدو الحكومة الكوبية واثقة من تحقيق فوز كبير في الاستفتاء، لكنها قد تفاجَأ بمستوى المعارضة. ففي 1976 تمت المصادقة على الدستور بنسبة 97.7 في المائة في استفتاء، أما استفتاء الغد فيُتوقع أن ينال تأييدا بنسبة 70 الى 80 في المائة.
وإذا وافق الناخبون الكوبيون على الدستور الجديد سيدخل حيّز التنفيذ بعد نشره في الجريدة الرسمية. اما في حال الرفض، فيبقى دستور 1976 سارياً وسيتعين إصدار قوانين وتشريعات تتلاءم مع الانفتاح الاقتصادي في كوبا.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).