خطة سعودية لإدراج اللغة الصينية في مناهج المدارس والجامعات

خطة سعودية لإدراج اللغة الصينية  في مناهج المدارس والجامعات
TT
20

خطة سعودية لإدراج اللغة الصينية في مناهج المدارس والجامعات

خطة سعودية لإدراج اللغة الصينية  في مناهج المدارس والجامعات

سعياً لتعزير علاقات الصداقة والتعاون بين السعودية والصين، وتعميق الشراكة الاستراتيجية على كل المستويات والأصعدة، تم الاتفاق خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس الجانب السعودي في اللجنة السعودية - الصينية الرفيعة المستوى بالعاصمة الصينية بكين، على البدء في وضع خطة لإدراج اللغة الصينية مقرراً دراسياً على جميع المراحل التعليمية في مدارس وجامعات السعودية.
وتأتي هذه الخطوة إيماناً بأهمية تعزيز أواصر التعاون والتواصل في كل المجالات، وتمكيناً لتحقيق شراكة استراتيجية شاملة ترتقي لتحقيق تطلعات القيادتين السعودية والصينية، واقتناص الفرص الواعدة بين شعبيهما اللذين تمتد العلاقات بينهما إلى عقود طويلة.
ومن شأن اتفاق إدراج اللغة الصينية أن يعزز من التنوع الثقافي للطلاب في المملكة، وبما يسهم في بلوغ المستهدفات الوطنية المستقبلية في مجال التعليم على صعيد «رؤية 2030».
ويمثل إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية خطوة مهمة باتجاه فتح آفاق دراسية جديدة أمام طلاب المراحل التعليمية المختلفة بالمملكة، باعتبار أن تعلم اللغة الصينية يعد جسراً بين الشعبين سيسهم في زيادة الروابط التجارية والثقافية.
من جهته، أشاد الدكتور حسام زمان مدير جامعة الطائف، بالتوجه نحو وضع خطة لإدراج اللغة الصينية مقرراً دراسياً في المراحل التعليمية بالمملكة، واعتبر أن اللغة الصينية تمثل حضارة إنسانية ثرية، وتعبر عن قوة سياسية واقتصادية عظمى، لافتاً إلى النمو المتسارع للصين في مجالات العلوم والتقنية والتصنيع.
وأشار الدكتور زمان إلى توسع الصين استثمارياً على المستوى الدولي، عبر إطلاقها مشروع مبادرة «الحزام والطريق»، الذي يضم طريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، مروراً بمنطقة الشرق الأوسط باعتبارها نقطة الاتصال بين القارات براً وبحراً وجواً.
وأكد مدير جامعة الطائف أن صعود الصين بصفتها دولة عظمى في العقود القليلة الماضية، لفت الانتباه إلى أهمية تعليم اللغة الصينية على المستوى الدولي، ودعمت الحكومة الصينية هذا التوجه.
وأضاف: «على سبيل المثال، ذكر تقرير إعلامي صيني نشر في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أن الصين أنشأت 12 معهداً من معاهد (كونفوشيوس) وأربعة فصول دراسية لتعليم اللغة الصينية في تسع دول عربية، وقدمت دورات تدريب أكاديمية لـ70 ألف طالب، فيما شارك 13336 طالباً في اختبار إجادة اللغة الصينية المعروف (HSK)».
ونوه مدير جامعة الطائف بأن جامعة الطائف اعتمدت مشروعاً لتدريس لغات أجنبية حية ومنها اللغة الصينية كمقررات عامة، إذ تعد اللغات الحية أحد متطلبات سوق العمل وجسراً للتواصل مع العالم والثقافات الأخرى.
وذكر أن الجامعة أطلقت مبادرتها لتعليم الصينية، إلى جانب لغات حية أخرى، كمتطلبات اختيارية عامة لمرحلة البكالوريوس في جميع كلياتها، ما سيتيح لطلابها الراغبين في استكمال دراساتهم العليا بالصين، وكذلك اكتساب عنصر قوة لسيرهم الذاتية لشغل وظائف في جهات لها تعاملات حكومية أو اقتصادية مع الصين، أو الاستفادة من هذه اللغة في التبادل التجاري والسياحة.
وقال الدكتور زمان: «نعكف حالياً على إعداد خطط مقررات اختيارية عامة و(كورسات) تعليمية في اللغة الصينية وغيرها من اللغات واسعة الانتشار، وسنتواصل فيما يخص اللغة الصينية تحديداً مع الملحقية الثقافية الصينية في المملكة لإمداد الجامعة بالخبرات والكفاءات البشرية اللازمة لإنجاح خططنا لتعليم هذه اللغة لطلابنا».
يذكر أن تدريس اللغة الصينية في جميع مراحل التعليم العام والجامعي في السعودية، خطوة تتسم بأهمية بالغة، وتعكس اهتمام المملكة في الانفتاح على لغات الدول المتقدمة تكنولوجياً في مجال الذكاء الصناعي، وتعد خطوة استراتيجية نحو المستقبل الذي تطمح إليه السعودية في مجالات العلوم والصناعات التكنولوجية المتطورة ويعكس حالة استشراف حقيقية للمستقبل، باعتبار أن تعلم تلك اللغة يعد أحد أهم المقومات اللازمة للتواصل مع قوة عظمى اقتصادية مثل الصين.
وتهدف السعودية من خلال تعليم اللغة الصينية، إلى تنشئة جيل صاعد للمستقبل من الاقتصاديين والصناعيين، لتحقيق الاستفادة القصوى من العلوم المتطورة التي تتميز بها الصين، وتلتحق السعودية بخمس سكان العالم الذين يتكلمون هذه اللغة، بدءاً من الدولة الأم مروراً بسنغافورة ووصولاً إلى الدول المحيطة بها، وتزامناً مع رواج التجارة الصينية في العالم.
كما من شأن وجود لغة مشتركة بين الشعبين السعودي والصيني، تحقيق شراكة استراتيجية شاملة بين بلد محوري في الشرق الأوسط، وقوة صناعية عظمى، بما يساهم في اقتناص الفرص الواعدة بين شعبين تمتد العلاقات بينهما إلى عقود طويلة. ويأتي اختيار المملكة للغة الصينية لكونها الشريك الاقتصادي الأكبر لها وثاني أكبر اقتصاد في العالم وتتجه لتكون أول اقتصاد عالمي.
كما ستقوم الصين بتمويل جزء من البرنامج مما سوف يخلق 50 ألف وظيفة لمعلمين سعوديين يدرسون اللغة الصينية، كما أن تعلم اللغة سيعطي أولوية للسعودي للاستفادة من الاقتصاد الصيني الكبير سواء في التجارة أو السياحة، لكون المملكة تستهدف 20 مليون سائح صيني.



وزير الدفاع السعودي يشهد تمرين قوات «النخبة»

الأمير خالد بن سلمان ألقى كلمةً توجيهيةً للمشاركين في التمرين من القوات الخاصة النخبة (وزارة الدفاع)
الأمير خالد بن سلمان ألقى كلمةً توجيهيةً للمشاركين في التمرين من القوات الخاصة النخبة (وزارة الدفاع)
TT
20

وزير الدفاع السعودي يشهد تمرين قوات «النخبة»

الأمير خالد بن سلمان ألقى كلمةً توجيهيةً للمشاركين في التمرين من القوات الخاصة النخبة (وزارة الدفاع)
الأمير خالد بن سلمان ألقى كلمةً توجيهيةً للمشاركين في التمرين من القوات الخاصة النخبة (وزارة الدفاع)

شهد الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، بالمنطقة الشمالية الغربية، الخميس، تمرين القوات الخاصة «النخبة» بالوزارة، مُبدياً سروره بأدائهم الذي يعكس إمكاناتهم في حماية أمن البلاد.

وقال وزير الدفاع، في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «سررتُ بما قُدم في التمرين من أداءٍ يعكس إمكانات قواتنا المسلحة في حماية أمن الوطن»، مبيناً أن هذه القوات تأتي استمراراً لتحقيق رؤية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتطوير الوزارة، وتعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية.

الأمير خالد بن سلمان لدى اطلاعه على تنفيذ الفرضية (وزارة الدفاع)
الأمير خالد بن سلمان لدى اطلاعه على تنفيذ الفرضية (وزارة الدفاع)

وقدَّم مدير مركز العمليات الخاصة المشترك للتمرين شرحاً عن المركز، اطلع خلاله وزير الدفاع على الأدوار والمسؤوليات، قبل أن يشاهد الأمير خالد بن سلمان عرضاً مرئياً عن «النخبة»، والإمكانات التقنية والتنظيمية، التي تجسد رؤية الوزارة لتطوير قوات متخصصة ذات جاهزية عالية.

واستمع وزير الدفاع إلى شرح للفرضية، التي تأتي استمراراً لسلسلة تمارين اشتملت على تنفيذ النشر العملياتي لعناصر القوات الخاصة (النخبة) في بيئات متنوعة ومهام خاصة ونوعية، ثم انتقل إلى المنصة الرئيسية، واطلع على تنفيذ الفرضية.

التمارين اشتملت على تنفيذ النشر العملياتي لعناصر القوات في بيئات متنوعة ومهام نوعية (وزارة الدفاع)
التمارين اشتملت على تنفيذ النشر العملياتي لعناصر القوات في بيئات متنوعة ومهام نوعية (وزارة الدفاع)

وألقى الأمير خالد بن سلمان كلمةً توجيهيةً للمشاركين من القوات الخاصة (النخبة)، وقام بتكريمهم في ختام التمرين، وتسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة.

حضر التمرين الفريق الأول الركن فياض الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة، والفريق الركن فهد السلمان قائد القوات المشتركة، والفريق الركن فهد الجهني رئيس أركان القوات البرية، والفريق الركن محمد الغريبي رئيس أركان القوات البحرية، وهشام بن سيف مدير عام مكتب الوزير، واللواء الركن حسين القحطاني قائد المنطقة الشمالية الغربية، وعدد من المسؤولين.​