باستثناء دول الخليج.. أسعار النفط أقل من حاجات الميزانية في معظم دول «أوبك»

الخام يقفز أكثر من دولار بعد أنباء عن اشتباكات في أوكرانيا

باستثناء دول الخليج.. أسعار النفط أقل من حاجات الميزانية في معظم دول «أوبك»
TT

باستثناء دول الخليج.. أسعار النفط أقل من حاجات الميزانية في معظم دول «أوبك»

باستثناء دول الخليج.. أسعار النفط أقل من حاجات الميزانية في معظم دول «أوبك»

يظهر مسح لـ«رويترز» أن أسعار النفط الآن منخفضة جدا عن المستويات التي تكفي لتغطية حاجات الإنفاق في معظم دول «أوبك».
ورغم أن تكلفة استخراج النفط من باطن الأرض منخفضة في معظم دول المنظمة فإن تنامي الإنفاق الاجتماعي وخططا طموحة للبنية التحتية يعني أن كثيرين من منتجي النفط يجنون الآن إيرادات لمبيعاتهم النفطية أقل مما يحتاجون لتمويل ميزانياتهم.
وبلغ المتوسط المرجح لأسعار النفط لأعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول 106 دولارات للبرميل العام الماضي وهو ما يكفي بالكاد لتغطية متوسط حاجات الميزانية لدول المنظمة وفقا لأرقام جمعها فريق من المحللين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
لكن أسعار النفط تسير في منحنى نزولي وتشير حسابات لأمانة «أوبك» إلى أن سعر سلة خامات المنظمة بلغ 100.88 دولار فقط للبرميل يوم الأربعاء الماضي.
وتظهر بيانات من خبراء اقتصاديين ومحللين بصناعة النفط إلى أن 7 من أعضاء «أوبك» الـ12 - من بينهم العراق وإيران ونيجيريا - يحتاجون الآن إلى أسعار للنفط أعلى كثيرا لتغطية حاجات ميزانياتهم.
وتحتاج إيران إلى أن يرتفع سعر النفط 11 في المائة في حين يحتاج العراق إلى زيادة في سعر النفط قدرها 16 في المائة.
وتحتاج نيجيريا إلى زيادة أكثر حدة في أسعار النفط فيما يرجع إلى التكلفة المتزايدة لمشاريع بحرية في المياه العميقة تقول وكالة الطاقة الدولية إنها تجتذب شركات نفطية تسعى لتفادي الاضطرابات الداخلية في البلد الأفريقي.
وعلى النقيض فإن متوسط أسعار بيع النفط غطى حاجات الميزانية لخمسة أعضاء رئيسين في «أوبك» معظمهم في منطقة الخليج وهم السعودية ودولة الإمارات العربية وقطر والكويت وأنغولا.
وبحسب «رويترز» يتوقع محللون ببنك ناتيكس الفرنسي أن الكويت ودولة الإمارات ستكونان الأكثر سهولة في تلبية حاجات الميزانية بفضل مستويات مرتفعة لإنتاج وصادرات النفط بالنسبة إلى عدد السكان.
وقد قفزت أسعار العقود الآجلة للنفط أكثر من دولار للبرميل أثناء التعاملات أمس بفعل أنباء عن اشتباك قوات أوكرانية مع رتل من المدرعات الروسية داخل أراضي أوكرانيا.
وذكر الموقع الإلكتروني للرئاسة أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أبلغ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن مدفعية أوكرانية دمرت جزءا «كبيرا» من طابور روسي مدرع عبر إلى أوكرانيا خلال الليل.
وبحسب «رويترز» قال متحدث باسم الجيش الأوكراني في بيان منفصل إن القوات الأوكرانية لاحقت الرتل المدرع الروسي فور عبوره إلى أراضي أوكرانيا.
وقفزت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت تسليم أكتوبر (تشرين الأول) 1.69 دولار إلى 103.76 دولار للبرميل.
وصعدت عقود الخام الأميركي تسليم سبتمبر (أيلول) 1.32 دولار إلى 96.94 دولار للبرميل.
وقد ارتفعت عقود مزيج برنت قليلا أمس مدعومة بتراجع الدولار لكنها ظلت قرب أدنى مستوى لها في 13 شهرا دون 103 دولارات للبرميل بعدما غذت هشاشة الاقتصاد الأوروبي المخاوف بشأن الطلب في سوق تتمتع بوفرة في الإمدادات.
وتوقف نمو اقتصادي ألمانيا وفرنسا في الربع الثاني. وجاءت تلك البيانات المخيبة للآمال بعد أيام من أنباء أشارت إلى تراجع الطلب الصيني على النفط - أكبر مستهلك للخام في العالم - بنسبة 6 في المائة في يوليو (تموز) مقارنة مع يونيو (حزيران).
وارتفعت عقود برنت للتسليم في أكتوبر 51 سنتا إلى 102.58 دولار للبرميل. وكان عقد سبتمبر الذي حل أجل استحقاقه يوم الخميس قد هوى بواقع دولارين إلى 102.01 دولار للبرميل عند التسوية أدنى مستوى لعقد شهر أقرب استحقاق منذ يونيو 2013.
وزاد الخام الأميركي 10 سنتات إلى 95.68 دولار للبرميل.
وتضرر الدولار لفترة وجيزة عقب بيانات ضعيفة بشأن طلبات الإعانة من البطالة أول من أمس الخميس.
لكن التوقعات الاقتصادية المتشائمة عموما ووفرة الإمدادات ظلت القوى المحركة الرئيسة وراء أسعار النفط.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.