فور صدور قرار المجلس الدستوري، اعتبر النائب فيصل كرامي أنه من واجب أعضاء المجلس الدستوري إعلان فوز من كان الطعن لمصلحته لا إعادة إجراء الانتخابات. وقال كرامي في مؤتمر صحافي عقب قرار المجلس الدستوري بإبطال نيابة ديما جمالي: «نجدد الطعن بقرار المجلس الدستوري» رغم أن قرار المجلس الدستوري مبرم، لا يمكن استئنافه وتمييزه.
بدوره، رأى المرشح طه ناجي الذي قدم الطعن بنيابة جمالي أن قرار المجلس الدستوري مجحف، معتبراً أنه «كان من المفترض إعلان فوزنا بالمقعد النيابي».
من جهة ثانية، علّقت المرشحة الخاسرة جمانة حداد على قرارات المجلس الدستوري في شأن الطعون النيابية، وسألت: «هل بقي المجلس الدستوري خلال فترة التسعة أشهر الماضية، في منأى من التأثيرات والتدخلات؟ هل بقي في منأى من (الزيارات)، وفي منأى من لعبة الحصص والضغوط غير الخافية على أحد؟ وهل جسّد أثناء أدائه واجبه الأخير صوت الضمير والحق والعدالة؟»
من جهته، اعتبر وزير العدل الأسبق اللواء أشرف ريفي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن المجلس الدستوري بت بعيب صغير، لكنه لم ينظر إلى عيوب كبيرة كانت محل طعن، مثل التدخلات والضغوط والرشى الانتخابية، قائلاً: «كان يفترض أن تُلغى نتائج الانتخابات في دائرة الشمال الثانية في طرابلس ومنية والضنية، وإعادة الانتخابات فيها»، لافتاً إلى أنه يعد دراسة كاملة عن هذا الموضوع. وقال ريفي إنه بدأ دراسة خياراته لجهة الترشح على المقعد السني الخامس في طرابلس، على ضوء المعطيات، وأعطى لنفسه مهلة أسبوع لاتخاذ القرار المناسب.
وتبدلت التحالفات السياسية منذ الانتخابات النيابية الماضية؛ حيث لم يعد الرئيس الأسبق نجيب ميقاتي منافساً لـ«المستقبل» في الانتخابات على ضوء معطيات جديدة، وهو ما يرجح أن تفوز جمالي، مرشحة المستقبل، مرة أخرى.
ولا يتم التعاطي عادة مع الانتخابات الفرعية بحماسة، لكن رغم ذلك، تقول مصادر سياسية إن خلط الأوراق والتحالفات يمكن أن يجعل من الانتخابات هذه المرة أكثر حماسة، لأن المعركة لها طابع سياسي.
فيصل كرامي يحتج... وريفي يبحث الترشح في الانتخابات الفرعية
فيصل كرامي يحتج... وريفي يبحث الترشح في الانتخابات الفرعية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة