مشتقات الألبان... أنواع مختلفة وتأثيرات صحية متفاوتة

أحدث الدراسات الطبية يشير إلى أدوارها المفيدة أو الضارة

مشتقات الألبان... أنواع مختلفة وتأثيرات صحية متفاوتة
TT

مشتقات الألبان... أنواع مختلفة وتأثيرات صحية متفاوتة

مشتقات الألبان... أنواع مختلفة وتأثيرات صحية متفاوتة

لاحظت نتائج عدة دراسات طبية حديثة أن لتناول مشتقات الألبان التي يتم إنتاجها عبر تخمير Fermentation)) الحليب، ميزة تفوق تناول الحليب نفسه أو مشتقات الألبان غير المتخمرة، لجهة تقليل الإصابات بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أفادت نتائج دراسة طبية حديثة بأن نوعية الدهون المشبعة (Saturated Fats) الموجودة في مشتقات الألبان (Dairy Products) أقل ضرراً على صحة القلب بالمقارنة مع نوعية الدهون المشبعة الموجودة في الشحوم واللحوم الحيوانية.

مشوار بحث طويل
هذا ولا يزال أمام الباحثين الطبيين مشوار طويل وجوانب رحبة للبحث، بغية فهم آليات الجدوى الصحية لتناول مشتقات الألبان المتخمرة، والأجبان، وأنواع الحليب المختلف في نسبة الدسم، وهي الجدوى الصحية التي تشتمل على جانبين؛ الجانب الأول: جانب التغذية الصحية في تزويد الجسم بعناصر غذائية مفيدة لنموه ونشاط أعضائه وتأثيرات العمليات الإنتاجية المختلفة لمشتقات الألبان على تركيب وتجانس العناصر الغذائية لمكونات الحليب الأصلي، وفي عملية هضمها بالأمعاء، ومدى سهولة امتصاص العناصر الغذائية المتوفرة فيها. والجانب الآخر: جانب الوقاية أو المعالجة لعدد من الأمراض الحادة والمزمنة التي قد تطال أعضاء شتى في الجسم، وبخاصة دور البكتيريا المضافة في مشتقات الألبان المتخمرة على مستعمرات البكتيريا الصديقة في الأمعاء، وعلى جهاز مناعة الجسم، وعلى عمليات الالتهابات في الجسم، وعلى حالات الحساسية، وعلى حالات الالتهابات الميكروبية بمناطق مختلفة من الجسم.

الحليب ومشتقات الألبان
يعد الحليب مادة غذائية خام، يتم استثمارها الصحي الغذائي في إنتاج عدد من مشتقات الألبان مختلفة القوام والطعم واللون والمكونات. مثل لبن الزبادي، واللبن الرائب، والعيران، والأجبان الصفراء والبيضاء، واللبنة، والقشدة، والزبدة، والسمن الحيواني، والحليب المجفف، والحليب المبخر المركز، ومصل اللبن، وغيرها.
والحليب بالأصل مستحلب مائي يحتوي على كريات دهنية وسكريات ذائبة وبروتينات، وذلك ضمن درجة حموضة محددة. وتتعامل المعالجات الإنتاجية بالعموم مع مكونات الحليب الرئيسية، وهي خمس مكونات: الماء ودرجة الحموضة والدهون والبروتينات والسكريات. وتظل المكونات الأخرى في الحليب مرتبطة بالمكونات الرئيسية، مثل الفيتامينات والمعادن والأملاح والإنزيمات والأجسام المضادة.
وثمة أربعة أنواع رئيسية من المعالجات الإنتاجية، أولها ما له علاقة بتهيئة الحليب للتناول المباشر، وثانيها له علاقة بخفض كمية الدسم فيه، وثالثها إعداد أنواع مشتقات الألبان المتخمّرة، ورابعها إنتاج أنواع الجبن منه.
وتهيئة الحليب للتناول وخفض الدهون فيه تتم من خلال كل من «البسترة» والتجانس والتعزيز. وتهدف البسترة إلى تنقية الحليب من الميكروبات الدقيقة الضارة لإطالة مدة صلاحية الحليب. ولأن دهون الحليب تكون بهيئة كريات دهنية صغيرة ممتزجة بسائل الحليب، ولأنها عُرضة لأن تطفو بهيئة طبقة القشدة المنفصلة عن الحليب، فإنه يتم تصغير حجم كريات الدهون، وتكسرها ومزجها، مع بقية مكونات الحليب، وهي ما تُسمى عملية التجانس. وفي عملية تعزيز الحليب يُضاف فيتامين «دي» لتسهيل امتصاص الكالسيوم، كما تُضاف مجموعة أخرى من الفيتامينات والمعادن.
أما إنتاج الأجبان فيتعامل بالدرجة الرئيسية مع بروتينات الحليب. وعمليات التخمير تعتمد على تفاعلات أنواع من البكتيريا مع سكر لاكتوز الحليب لإنتاج حمض اللاكتيك، كما سيأتي.

دهون الحليب
وتحت عنوان «تناول الدهون المشبعة ومخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية» سيتم ضمن عدد 15 مارس (آذار) المقبل من المجلة الدولية لطب القلب (International Journal of Cardiology)، نشر مراجعة علمية للباحثين من جامعة هارفارد حول نتائج دراسة سابقة مثيرة للاهتمام، أجراها مجموعة من الباحثين الأوروبيين وشملت نحو 80 ألف شخص في بريطانيا والدنمارك، وذلك حول اختلاف تأثير الأنواع المختلفة من الدهون المشبعة على خطورة الإصابات بأمراض شرايين القلب.
وكانت نتائج هذه الدراسة الطبية السابقة، المنشورة في عدد أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي لنفس المجلة الطبية، قد أفادت بأن الأشخاص الذين يستهلكون نوعية «الدهون المشبعة ذات السلسلة القصيرة» في تركيبها الكيميائي (Shorter - Chain Saturated Fats)، أي التي فيها أقل من 14 ذرّة من الكربون كما في دهون مشتقات الألبان، تنخفض لديهم مخاطر الإصابة بنوبات الجلطات القلبية. وكذلك الحال لدى الذين يُقللون من تناولهم نوعية الدهون المشبعة ذات السلسلة الطويلة في تركيبها الكيميائي، أي التي فيها أكثر من 16 ذرّة كربون كما في دهون اللحوم والشحوم الحيوانية.
وقال الباحثون إن عدداً من الدراسات السابقة قد لاحظ أن الأنواع مختلفة المصدر من الدهون الحيوانية المشبعة لها تأثيرات مختلفة على مدى اضطرابات نسبة الكولسترول في الدم. وفي هذا الشأن، فإن تناول الدهون المشبعة في مشتقات الألبان بالذات، لا في الحليب نفسه، له تأثيرات إيجابية تختلف عن التأثيرات السلبية لتناول الدهون المشبعة في اللحوم والشحوم الحيوانية. وهو ما تم عرض جوانب منه ضمن عدد 20 يوليو (تموز) 2018 من ملحق «صحتك» بـ«الشرق الأوسط» عند الحديث عن علاقة تناول الحليب كامل الدسم بأمراض القلب.
وعلقت الدكتورة الهولندية إيفون سلوجس، الباحثة الرئيسة في الدراسة الأوروبية، بالقول: «تحليلنا طويل الأمد لوجبات طعام مجموعات كبيرة من الأفراد في بلدين أوروبيين يبين أن نوع الدهون المشبعة التي نستهلكها يمكن أن يُؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية».

مشتقات الألبان المتخمرة والقلب
من جانب آخر، أفادت نتائج دراسة المراجعة العلمية للباحثين من فنلندا بأن ثمة فارقاً بين تأثيرات تناول مشتقات الألبان المتخمرة (Fermented Dairy Products) عن غير المتخمرة (Non - Fermented Dairy Products) في احتمالات الإصابة بأمراض شرايين القلب. ووفق ما تم نشره ضمن عدد ديسمبر الماضي من المجلة البريطانية للتغذية (British Journal of Nutrition)، تابع الباحثون نوعية مشتقات الألبان، المتخمرة وغير المتخمرة، التي تناولها نحو ألفي شخص في فنلندا لمدة عشرين عاماً.
ولاحظوا في نتائجهم أن الأشخاص الأعلى تناولاً لمشتقات الألبان المتخمرة، مقارنةً بالأدنى في تناولها، تقلّ لديهم احتمالات الإصابة بأمراض القلب بنسبة تُقارب 30٪، وأن الأشخاص الأعلى تناولاً لمشتقات الألبان غير المتخمرة ترتفع لديهم تلك الاحتمالات بنسبة أعلى. وأن تناول نوعية مشتقات الألبان المتخمرة قليلة الدسم يُقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب. وقال الباحثون: «هذه النتائج تشير إلى أن منتجات الألبان المتخمرة وغير المتخمرة يمكن أن يكون لها علاقات مختلفة بخطر أمراض الشرايين التاجية».
وضمن دراسة أخرى لباحثين أوروبيين من السويد وبريطانيا وآيرلندا، تم نشرها ضمن عدد 18 ديسمبر الماضي من مجلة التغذية الإكلينيكية (Clinical Nutrition)، شمل الباحثون نحو 25 ألف شخص في دراسة متابعة طبية لمدة عشر سنوات. وكانت حول تأثيرات تناول مشتقات الألبان على احتمالات الإصابة بأمراض الشرايين القلبية. ولاحظوا في نتائجهم أن الزيادة في تناول مشتقات الألبان، بخلاف الحليب، يُقلل من خطر الوفيات بسبب أمراض الشرايين الدماغية.

أنواع الأجبان... تعامل إنتاجي لتكوين خثرة الحليب
- عند صناعة الأجبان باختلاف أنواعها وألوانها، يكون التعامل الإنتاجي الأهم هو مع بروتينات الحليب لتحويلها من هيئة سائلة إلى هيئة صلبة. وبروتينات الحليب تشكل نسبة 4٪ منه تقريباً. و80% من هذه البروتينات موجودة في تشكيل كريات الكازيين (Casein). والكازيين قابل للانفصال عن مستحلب الحليب عند إضافة حامض إليه، أو إضافة أنواع من الإنزيمات كتلك الموجودة في الأنفحة (Rennet)، أو إضافة أنواع من الأملاح، أو بعملية الطرد المركزي، وبالتالي تنتج لدينا «خثارة الحليب Curd».
وهناك فارق في إنتاج الجبن بطريقة إضافة أحد الأحماض عن طريقة إضافة إنزيمات الأنفحة، ذلك أن إضافة الحامض يتسبب بتكوين خثرة جبن خالية من سكر لاكتوز الحليب. وبالتالي فإن الأشخاص الذين لديهم حالة «عدم تقبل اللاكتوز Lactose Intolerance»، لا يسبب لهم تناول هذا الجبن أي أعراض جانبية للاكتوز، كالغازات أو ألم البطن أو انتفاخ البطن أو الإسهال.
بينما في حالة إعداد الجبن باستخدام إنزيمات الأنفحة فإن سكر اللاكتوز يبقى ضمن مكونات الجبن، وبالتالي قد يتسبب بأعراض مزعجة حال تناوله من قبل المصابين بحالة «عدم تقبل الحليب». ويجدر بالملاحظة أن حالة «عدم تقبل الحليب» التي تحدث بسبب سكر الحليب، تختلف عن حالة «حساسية الحليب» التي هي بسبب الحساسية من بروتينات الحليب.
وإضافة إلى البروتينات في الكازيين، هناك كمية قليلة من البروتينات موجودة في سائل «مصل الحليب» أو ما يُسمى «شرش Whey» الحليب. ومصل الحليب هو ما نلاحظه في السائل الأصفر المنفصل عن اللبن في عبوة اللبن الزبادي. ولذا هو سائل مفيد صحياً لأنه يحتوي على معادن وفيتامينات وبروتينات وأملاح وإنزيمات.
وبالنسبة إلى أنواع الأجبان، هناك أجبان بيضاء غير مطبوخة، كجبن «الحلوم» والعكاوي والفيتا والقريشة، وهناك أجبان صفراء مطبوخة تُضاف إليها عناصر أخرى تكسبها لوناً أصفر بدرجات متفاوتة، كالتشيدر وأدم والرومي. كما تتوفر أجبان تضاف إليها أنواع من التوابل كالفلفل الأسود أو الكمون، أو يضاف إليها بعض المنتجات النباتية كالثوم أو الفلفل الحار أو الروزماري وغيرها لتعطيها نكهة مختلفة، أو يتم تدخينها، أو تضاف إليها أنواع من البكتيريا لتكوين فقاعات فراغية، أو تضاف إليها أنواع من الفطريات لتكسبها اللون الأزرق.

الألبان المتخمرة... خطوات إنتاجية لمكونات غذائية مختلفة
> الألبان المتخمرة هي مجموعة مشتقات الألبان التي يتم فيها التعامل مع سكر لاكتوز الحليب لتكوين حمض اللاكتيك. وفي الأنواع الشائعة منها، تتم إضافة أنواع معينة من البكتيريا فقط، كي تتفاعل مع سكر لاكتوز الحليب لتكوين حمض اللاكتيك فقط، كما في لبن الزبادي أو اللبن الرائب. وفي أنواع قليلة من الألبان المتخمرة، تتم إضافة كل من البكتيريا والخميرة (Yeast) كي يستخدما سكر اللاكتوز لتكوين كل من حمض اللاكتيك والكحول الإيثيلي، كما في كفير (Kefir) حليب الماعز وكوميس (Koumiss) حليب الفَرس.
وإضافة إلى تحسين طعمه عند التناول، تقدم عملية التخمير للحليب (Fermentation Process) زيادة في مدة صلاحيته، عبر زيادة حموضته لمنع نمو الميكروبات الضارة فيه، وتقدم أيضاً تسهيل عملية هضمه عبر تفتيت السكريات فيه وتهيئة البروتينات للهضم بشكل أسرع.
ورغم الاختلافات الواسعة في العمليات الإنتاجية الحديثة والتقليدية لمشتقات الألبان المتخمرة الشائعة بمناطق واسعة من العالم، إلاّ أن غالبيتها تعتمد على إضافة «بادئ» من أحد أنواع البكتيريا غير الضارة، إلى الحليب ضمن ظروف ملائمة، تسمح بحصول عدد من التفاعلات التي تنتج لنا في آخر الأمر أنواعاً من مشتقات الألبان المتخمرة الخالية من الكحول.
وفي حال إنتاج اللبن الزبادي يتم أولاً تسخين الحليب، ثم يُبرد إلى درجة دافئة، ليُضاف إليه «بادئ» الزبادي المكون من بكتيريا منتجة للحموضة. وبعد التقليب والمزج يتم حضن المزيج في درجة حرارة دافئة لمدة ما بين 12 و24 ساعة. وتُمكن إضافة أنواع أخرى من البكتيريا لتعطي نكهة أو قواماً مختلفاً للبن، كما تُمكن إضافة الفواكه والمكسرات إليه في مراحل إنتاجية مختلفة.
وفي حال إنتاج اللبن الرائب (Buttermilk) بأنواعه المختلفة، تتم أولاً إزالة القشدة أو الدهون عن الحليب بطرق مختلفة، ثم تتم إضافة البكتيريا، ويُوضع المزيج في الظروف الملائمة لتكوين سائل اللبن الرائب. ولذا يُفترض أن يحتوي اللبن الرائب على كمية أقل من الدهون مقارنةً بالحليب أو بلبن الزبادي المنتج من الحليب كامل الدسم.
ومن هذا اللبن الرائب أو اللبن الزبادي، يتم إنتاج اللبنة (Strained Yogurt) أو لبن الزبادي اليوناني، عبر استخدام أنواع مختلفة من الطرق لإزالة أكبر قدر من الماء منهما، الذي هو في الأصل ماء «مصل الحليب».



فوائد تناول البروتين مع القهوة في الصباح

القهوة غنية بمضادات الأكسدة (أ.ف.ب)
القهوة غنية بمضادات الأكسدة (أ.ف.ب)
TT

فوائد تناول البروتين مع القهوة في الصباح

القهوة غنية بمضادات الأكسدة (أ.ف.ب)
القهوة غنية بمضادات الأكسدة (أ.ف.ب)

يمكن للقهوة والبروتين تعزيز صحتك بطرق متنوعة، فالقهوة غنية بمضادات الأكسدة ويمكن أن تساعد في مقاومة الإجهاد التأكسدي، الذي يرتبط بالإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان.

أما البروتين فهو يعمل، وفقاً لموقع «هيلث»، على توفير المكونات الأساسية اللازمة للنمو الصحيح، وإصلاح وصيانة الأنسجة، بما في ذلك العضلات. كما أنه ضروري لإنتاج الإنزيمات والهرمونات، والجزيئات الأخرى التي تدعم وظائف الجسم المختلفة.

ولتحقيق أقصى فوائد صحية من القهوة والبروتين، من المهم بحث تأثير تزاوج القهوة مع الأطعمة الغنية بالبروتين على تأثيرات كل منهما على الصحة.

فوائد شرب القهوة مع البروتين

سيدة إندونيسية تحضر القهوة (أ.ف.ب)

يمكن أن يفيد شرب القهوة مع مصدر بروتين صحتك بالطرق التالية:

1- تعزيز الأداء البدني

يلعب البروتين دوراً حيوياً في تقوية العضلات، وإصلاح نسيجها. لمعظم البالغين يجب تناول 1.4 - 2.0 غرام من البروتين يومياً لكل كيلوغرام من وزن الجسم لبناء وصيانة كتلة العضلات.

أظهر الكافيين، المركب الرئيسي في القهوة، أنه يحسن التحمل الهوائي ويدعم انقباض العضلات ويؤخر تعب العضلات في الأفراد الذين يؤدون التدريبات البدينة وغير المتدربين. وتظهر هذه الآثار بشكل أوضح مع جرعات تتراوح بين 3 - 6 ملليغرام من الكافيين لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

أوعية لصنع القهوة من النحاس (إ.ب.أ)

2-يدعم إدارة الوزن

قد يساعد استهلاك البروتين مع القهوة في فقدان الوزن. وتظهر بعض الدراسات أن تناول كميات أكبر من البروتين يمكن أن يقلل من دهون الجسم في حين يمنع فقدان العضلات. حيث يكون الحفاظ على كتلة العضلات مهماً لأنها تتيح للجسم حرق السعرات الحرارية أكثر حتى في حالة الراحة.

كذلك قد يساعد البروتين في تقليل كمية الطعام الذي تتناوله، لأنه يساعد على الشعور بالشبع من خلال زيادة هرمونات التي تقلل الشهية.

بنفس الطريقة، يقلل حمض الكلوروجينيك، مركب طبيعي في القهوة، من الدهون في منطقة البطن من خلال زيادة كمية الطاقة التي تستهلكها والقدرة على حرق الدهون الزائدة.

3- تحسين الوظائف المعرفية

يمكن للقهوة والبروتين المساعدة في تعزيز الوظائف المعرفية. الكافيين الموجود في القهوة يعمل منشطاً يزيد من اليقظة والانتباه وسرعة الاستجابة عن طريق حجب مستقبلات الأدينوسين في الدماغ، مما يؤخر الشعور بالتعب.

القهوة غنية بمضادات الأكسدة (أ.ف.ب)

وأظهرت الدراسات أن استهلاك البروتين بكميات كبيرة يرتبط بانخفاض ضعف الوظائف المعرفية. واستهلاك كمية كافية من البروتين ضروري لإنتاج الناقلات العصبية التي تنقل الرسائل من خلية عصبية إلى أخرى في الجسم.

متى يكون أفضل وقت لتناول البروتين والقهوة؟

بشكل عام، يُفضل تناول القهوة في الصباح أو قبل الظهر لتجنب التأثير على نوعية وكمية النوم.

تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يؤدون تمارين رياضية يجب أن يتناولوا الكافيين قبل بدء التمرين بساعة لأن مستويات الكافيين في الدم تصل إلى أعلى قيمة لها بعد 60 دقيقة من تناول القهوة. أم إذا كنت تمارس تمريناً طويلة، فقد يكون من الأفضل تناول الكافيين أثناء التمرين، حيث يمكن أن يساعد على مواجهة الإرهاق.

ينبغي تناول البروتين بانتظام طوال اليوم كجزء من نظام غذائي متوازن لضمان تحقيق احتياجاتك اليومية من البروتين وحفظ كتلة العضلات.

هناك العديد من مصادر البروتين مثل اللحوم والأسماك وبعض الحبوب (غيتي)

مصادر جيدة للبروتين

لتحضير وجبة إفطار غنية بالبروتين لتتناولها مع فنجان القهوة الصباحي، يمكنك تضمين الأطعمة الغنية بالبروتين مثل:

الزبادي اليوناني: 20 غراماً

البيض (بيضة كبيرة واحدة): 6 غرامات

التوفو (نصف كوب): 22 غراماً

السلمون: 17 غراماً

الكينوا (كوب واحد): 8 غرامات

زبدة الفول السوداني (ملعقتان كبيرتان): 7 غرامات

بذور القرع (أونصة واحدة): 8 غرامات

أفكار لإفطار غني بالبروتين

بروتينات السمك أولوية في حمية 2024 (رويترز)

باستخدام مصادر البروتين المذكورة أعلاه، إليك أفكار لإفطار غني بالبروتين التي تتماشى مع القهوة ويمكن تحضيرها بسهولة طوال الأسبوع:

الزبادي اليوناني: يمكنك مزج كوب من الزبادي اليوناني والفاكهة الطازجة وبذور القنب.

عجة الخضراوات وسجق الديك الرومي: اصنع عجة باستخدام بيضتين كبيرتين وخضراوات مقطعة. وتناولها مع ثلاث قطع من سجق الديك الرومي.

توفو مع البطاطس المشوية: قم بخلط نصف كوب من التوفو مع السبانخ والبصل الأحمر والفلفل الحلو واستمتع بها إلى جانب البطاطس المشوية مع الثوم والروزماري.

سمك السلمون المدخن والجبنة القريش: ضع فوق خبز الحبة الكاملة قطعة من الجبنة القريش، وشرائح سمك السلمون المدخن، والخيار، والبصل الأحمر، والشبت.

يمكن إضافة مسحوق بروتين مباشرة إلى فنجان القهوة، حيت يحتوي على 20 - 30 غراماً من البروتين في ملعقة واحدة. ويجب التأكد من أن مسحوق البروتين لا يحتوي على السكريات المضافة أو المحليات الاصطناعية.

مخاطر

رغم أن شرب القهوة مع وجبة غنية بالبروتين أو مسحوق البروتين يقدم العديد من الفوائد، فإن هناك عيوباً محتملة.

أحد العيوب الأساسية لتناول القهوة مع الوجبات هو قدرتها على تعطيل امتصاص المعادن، وبشكل خاص الحديد. أظهرت الأبحاث أن تناول ثلاثة أكواب من القهوة يومياً يمكن أن يقلل بشكل كبير من مستويات الفيريتين، وهو البروتين المسؤول عن تخزين الحديد في الجسم. هذا أمر مهم لأن الحديد، الذي يوجد في العديد من الأطعمة الغنية بالبروتين، ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين عبر الجسم.

بشكل عام قد يكون استهلاك البروتين مع القهوة مفيداً، حيث يتيح الاستفادة من مزايا كليهما. عند استهلاكهما معاً، قد يعزز تناول القهوة والبروتين الأداء الرياضي، ويساعد في إدارة الوزن، ويحسن الوظائف المعرفية.