هبة طوجي: أشتاق لجمهوري في السعودية... وأتطلع لاقتحام مجال السينما

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تفتخر بالغناء في الرياض

هبة طوجي خلال تقديمها أحد العروض المسرحية الغنائية بأوروبا
هبة طوجي خلال تقديمها أحد العروض المسرحية الغنائية بأوروبا
TT

هبة طوجي: أشتاق لجمهوري في السعودية... وأتطلع لاقتحام مجال السينما

هبة طوجي خلال تقديمها أحد العروض المسرحية الغنائية بأوروبا
هبة طوجي خلال تقديمها أحد العروض المسرحية الغنائية بأوروبا

بعد تحقيقها نجاحاً لافتاً في فرنسا وبريطانيا عبر المسرحية الغنائية Notre Dame de Paris، واحتلالها عناوين الصحف اليومية والأسبوعية، في فرنسا وبريطانيا في الآونة الأخيرة، ظهرت الفنانة اللبنانية هبة طوجي، في القاهرة مساء يوم الجمعة 15 فبراير (شباط) الحالي، في حفل غنائي كبير بمناسبة عيد الحب.
هبة قالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها تتمنى الغناء مرة أخرى في المملكة العربية السعودية، وتعتبر نفسها دخلت التاريخ لأنها أول فنانة عربية تغني في الرياض. وأوضحت أنها تحلم بتنفيذ مشروعها الغنائي بكافة أنحاء العالم العربي، بالإضافة إلى تقديم عرض مسرحي خاص عن الملكة المصرية الفرعونية «نفرتيتي»، وإلى نص الحوار:
> ما شعورك حول حفلة عيد الحب التي أحييتها في القاهرة؟
- شعور لا يمكن وصفه، فأنا سعيدة للغاية لكونها المرة الثانية التي أقف فيها على مسرح مصري وأشدو أمام هذه الجماهير الغفيرة القادمة من كافة محافظات مصر، وأجمل ما في الحفل هو أنه جاء ضمن حفلات أعياد الحب، ولذلك قدمت لجمهوري مجموعة رائعة من الأغنيات منها الكلاسيكي والراقص والهادئ، وكذلك ولأول مرة رائعة الفنان الراحل سيد درويش «طلعت يا محلا يا نورها»، بشكل مختلف ومغاير تماماً عن كافة الأشكال التي ظهرت بها من قبل، فهي أبسط هدية لجمهوري المصري الذي تغيبت عنه نحو عام.
> هل كنت تتوقعين هذا النجاح الساحق الذي حققته مسرحية Notre Dame de Paris بدول أوروبا؟
- هي مسرحية فرنسية عالمية، ومن أنجح المسرحيات في العالم وأوروبا، والمسرحية ساعدتني في الوصول إلى العالمية وتحديداً شخصية «إزميرالدا» التي ألعبها في العمل، ولكن المفاجأة التي لم أكن أتوقعها هو النجاح الكبير الذي حققته المسرحية في بريطانيا، بعدما تم عرضها هناك، وأشاد بها كتاب ونقاد كبار، وكُتبت عنها وعني مقالات في أهم الجرائد اليومية والأسبوعية هناك. وهذا ليس بجديد على أوروبا لكونهم شعوباً مثقفة وتحترم المسرح الغنائي، وحققت المسرحية لي شهرة واسعة في أوروبا وليس في فرنسا فقط، بل في عدد كبير من الدول الأوروبية مثل بريطانيا وروسيا.
> متى سنرى هبة طوجي في مسرحية غنائية بالوطن العربي؟
- أنا قدمت في بداية مشواري الفني، 4 مسرحيات غنائية بلبنان، وكانت البداية عام 2007 بمسرحية عودة الفينيق، والتي قمت بدور البطولة فيها، ولم أكن وقتها قد أتممت العشرين من عمري، ثم بعد ذلك قدمت مسرحية «دون كيشوت» والتي أصدرت من خلالها ألبومي الأول واستكملت المشوار بعد المشاركة في برنامج «ذا فويس» النسخة الفرنسية بتقديم مسرحيتين وهما «صيف 840» و«ملوك الطوائف»، وحققت تلك الأعمال شهرة واسعة في بيروت، ولكن النجاح الأكبر كان قد تم في مسرحية Notre Dame de Paris لكونها تراثاً عالمياً.
> لكن لماذا لم تحاولين خوض تجربة تقديم عمل مسرحي عالمي باللغة العربية؟
- هناك مشروع وحلم كبير، نحلم بتنفيذه في يوم من الأيام، وهو عرض خاص للملكة المصرية الفرعونية «نفرتيتي»، وأتمنى أن يتحقق هذا العمل في يوم من الأيام، لأنه سيكون عملاً ملحمياً وعظيماً لكونه يتحدث عن أهم وأقدم الحضارات في تاريخ العالم، ولكن العروض المسرحية الغنائية تحتاج دائماً إلى أمور إدارية كثيرة لكي يتم تنفيذها على أكمل وجه، ولو اكتمل سيتم عرضه بالتأكيد في الوطن العربي وبالأساس بجمهورية مصر العربية، لكونها صاحبة العرض.
> وهل خطفك المسرح الغنائي من تقديم ألبومات غنائية؟
- أنا بكل تأكيد أعشق المسرح الغنائي، وبسبب تقديمي ما يقرب من 200 عرض من مسرحية Notre Dame de Paris في باريس وروسيا وتركيا وتايوان وكندا وبريطانيا، لم يكن لدي وقت طوال السنوات الثلاث الماضية، سوى التفكير في المسرحية، ربما الآن أبدأ في التفكير للعودة مرة أخرى للغناء، وتقديم ألبوم غنائي جديد، رغم تقديمي عدداً من الأغنيات الفردية في الآونة الأخيرة، مثل أغنية «سلم على مصر» التي قدمتها خلال زيارتي الأولى للقاهرة، وأيضاً أغنية «طريق» التي قدمتها لتتر مسلسل الفنانة اللبنانية ماجي بو غضن «طريق».
> ومتى سيرى ألبومك الغنائي الثاني النور؟
- الألبوم الأول تضمن 30 أغنية وكان ممتلئاً بالأعمال والأشكال الموسيقية المختلفة والمتنوعة لذلك أنا لست متعجلة في طرح الألبوم الثاني، مع أنني بدأت العمل عليه منذ فترة ولكني أفضل التروي في تنفيذ أعمالي حتى تحقق النجاح المرجو، فأنا لست من محبي تقديم أعمال من أجل الوجود وحسب، خاصة أن رصيدي الفني من أغنيات وأعمال مسرحية غنائية حقق نجاحاً بالوطن العربي وأوروبا.
> هل هناك أي نية حالياً لتقديم حفل غنائي جديد بالمملكة العربية السعودية؟
- أتمنى ذلك جداً، فحتى الآن ليس لدي أي تعاقدات على حفلات غنائية في المملكة، ولكني أتمنى أن يتحقق ذلك خلال الأشهر المقبلة، فأنا مشتاقة لجمهوري السعودي. لا سيما أن حفلي الغنائي بالمملكة العربية السعودية الذي أحييته من أكثر من عام يعد من أهم وأعظم حفلاتي الغنائية، لأنه حفل تاريخي بالنسبة لي فأنا أول امرأة تغني بشكل جماهيري في المملكة من خارج السعودية، وسعدت للغاية بتفاعل السيدات السعوديات مع أغنياتي، وسعدت أكثر عندما اكتشفت أن الجمهور كان متابعاً لأغنياتي ويرددها معي في الحفل، رغم عدم تقديمي أغنيات خليجية من قبل، وهو ما يدل على أن كل من يقدم فناً جيداً سيجد من يتابعه، كما أن الصحافة العالمية سلطت الأضواء على الحفل وعلى مشاركتي فيها، وهو أمر أعجبني كثيراً.
> لماذا لم تقدمي أغنية خليجية حتى الآن بمشوارك الغنائي؟
- بالتأكيد سأقدمها في يوم من الأيام، فأنا أحب كافة اللهجات العربية، ومثل ما قدمت أغنية باللهجة المصرية خلال مشواري، أخطط حالياً لتقديم أغنية خليجية في الفترة المقبلة.
> ومتى سنرى الأغنية الثانية باللهجة المصرية؟
- في القريب العاجل، ربما لا أستطيع حالياً أن أتحدث في التفاصيل، ولكن هناك مشروع سنعمل عليه بمصر.
> ما هو حلم هبة طوجي الذي لم يتحقق حتى الآن؟
- لدي أحلام عديدة، فأنا أحلامي لا تتوقف على مجال واحد، ربما قدمت الغناء والمسرح الغنائي، ولكني لم أقدم بعد السينما، فدراستي الأساسية هي التمثيل والإخراج السينمائي، ولذلك لا بد أن أقدم عملاً يمثل هذا الأمر، في الماضي أخرجت كليبات خاصة بي، ولكن الآن لا بد أن أحترف الأمر وأقدم أعمالاً جيدة وإبداعية لكي يراها الجمهور.
> كيف تتعاملين مع لقب «فيروز الثانية» وتشبيهك الدائم بها؟
- تشبيهي بالفنانة الكبيرة فيروز شرف لأي إنسان، وأي فنان يحلم أن يكون مثل فيروز، ولكن لا بد أن نتكلم بعقلانية، بأنه لا يوجد فيروز ثانية، فهي أسطورة لن تتكرر مرة أخرى، كما أنني أحب أن أكون هبة طوجي، والتشابه دائماً لا يكون في صالح الفنان، أنا لا أستطيع أن أقول هذا التشبيه على نفسي، وأتركه دائماً للجمهور، وأشكر كل شخص أشاد بي وقال في حقي كلمة جيدة.



غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
TT

غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})

نفت المطربة المصرية غادة رجب غيابها عن الحفلات الغنائية خلال الآونة الأخيرة، وقالت إنها قدمت حفلاً في ليبيا أُطلق عليه «ليلة الياسمين» وجاء بمناسبة إعادة إعمار مدينة درنة، كما قدمت حفلاً بالقاهرة في «عيد الطاقة النووية الرابع».

وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها لا تتوقع تصوير أغنيات جديدة لها في الوقت الحالي بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، مشيرة إلى أنها تتطلع لتكرار عملها مع المطرب الكبير كاظم الساهر الذي عَدته في مكانة خاصة للغاية.

غنت غادة مرتدية الزي التقليدي الليبي في حفل إعمار درنة ({الشرق الأوسط})

وعن حفلها الأخير الذي أحيته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ليبيا، تقول: «الحفل أقيم بمناسبة إعادة إعمار مدينة (درنة) بعد السيول التي تعرضت لها، والكارثة التي شهدتها العام الماضي، وبمشاركة الفنان الليبي خالد زروق، وقدمت فيه أغنياتي الليبية، وهي معروفة هناك ومحبوبة، وحرصت خلال الحفل على ارتداء الزي الليبي التقليدي، ولم تكن أول مرة أرتديه، وكان للحفل ردود فعل جيدة جداً؛ لأنه منذ وقت طويل لم تكن هناك حفلات في درنة».

تبدي غادة إعجابها بصوت الفنانة داليا مبارك ({الشرق الأوسط})

وتؤكد أن لها تاريخاً طويلاً مع المشاركات والحفلات في ليبيا؛ فقد بدأت تقديم أغنيات باللهجة الليبية مع دخول الألفية الجديدة، كما طرحت أول ألبوم لها باللهجة الليبية بعنوان «حبيبي وتجرح فيَ» وقد حقق نجاحاً كبيراً، وتوالت أغنياتها التي تعاونت فيها مع موسيقيين وشعراء ليبيين، من بينهم: محمد حسن، وناصف محمود، ود. إبراهيم فهمي، والشاعر الكبير عبد الله منصور.

وترى غادة أن «اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية، كما أن الشعب الليبي كريم وطيب» حسبما تقول، وتلفت: «من شدة إتقاني للهجتهم ظن ليبيون أنني ليبية».

عدها ليبيون تنتمي لهم لإجادتها الغناء بلهجتهم ({الشرق الأوسط})

واشتهرت غادة رجب بقدرتها على الغناء بعدة لهجات، فقدمت أغنيات باللهجة الخليجية على غرار «يحتاجني»، و«يا ليت»، و«خسارة»، كما لها جمهور تعتز به بالخليج، مثلما قدمت أغنيات باللغة التركية التي تجيدها.

وفي القاهرة، شاركت رجب بحفل «العيد الرابع للطاقة النووية» الذي أقيم بحضور د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونظمه الشاعر عبد الله حسن والملحن شريف حمدان، وضم مجموعة من المطربين والمطربات، من بينهم: مدحت صالح، ونادية مصطفى، وقد شاركوا جميعاً في غناء أوبريت «قد المستحيل». وتقول غادة عن هذا الحفل: «قبل هذا الحفل غبت فترة طويلة عن الحفلات الغنائية في مصر».

اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية

غادة رجب

واستبعدت رجب تصوير أغان جديدة في الوقت الحالي، مبررة ذلك بالتكلفة المادية الكبيرة التي يتطلبها التصوير، وعدم وجود شركات تتصدى لإنتاج الأغاني مثلما تقول: «مطلوب من المطرب أن يتصدى لهذه المهمة، وكنت أقوم بها من قبل، لكن الوقت اختلف في ظل ارتفاع أجور المؤلفين والملحنين والموسيقيين وتأجير الاستوديوهات، ثم دعاية (السوشيال ميديا) التي تصدرت المشهد ولكل منها طريقة وأسلوب مختلف».

وترصد المطربة التي بدأت الغناء منذ طفولتها واقع الغناء حالياً: «هناك أعمال فنية جيدة تستحق الاحترام، وقد لفتت نظري المطربة السعودية داليا مبارك، فهي صاحبة صوت مميز وأداء أحببته، كما أن هناك أعمالاً أخرى لا علاقة لها بالفن، لكننا عموماً نعيش في زمن السيئ فيه أكثر، ليس فقط في الغناء بل في كل شيء، الناس والأخلاق والمعاملات والضمائر».

وقدمت غادة التي تغنت بألحان كبار الموسيقيين في مصر أعمالاً جمعتها بالمطرب العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي تقول عنه: «هو قصة كبيرة وحكاية مختلفة، وفنان يتسم بالاحترام تجاه فنه ونفسه وجمهوره، وهو (ابن أصول) في كل تصرفاته، وفنان لأقصى درجة، ولعل ما قدمه في أحدث ألبوماته يعد من أجمل ما سمعت في السنوات الأخيرة على الإطلاق، لذا يظل كاظم الساهر في مكانة خاصة لا يمكن مقارنته بالعبث الذي يجري في مجالنا وزماننا».

تعاوني مع كاظم الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة في مشواري

غادة رجب

وتلفت إلى أن تعاونها مع الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة التي أثرت في مشوارها، ومن بينها أغنيتا «ابعد عني يا ابن الناس» و«لماذا»، والبرامج والحفلات الكثيرة التي جمعتهما في مصر والدول العربية، متطلعة لتكرار التجربة في أقرب وقت.

وشاركت غادة رجب الفنان محمد صبحي في برنامجه «مفيش مشكلة خالص»، حيث شاركت في بعض عروضه المسرحية ومنها «راجل ونص»؛ ما جعلها تتحمس للتمثيل بشكل أكبر: «بقدر رفضي للتمثيل قبل ذلك، صرت أتحمس له بعدما عملت مع الفنان الكبير محمد صبحي الذي منحني ثقة في قدراتي، حيث قدمت شخصيات بعيدة كل البعد عني، لذا أتمنى تكرار التجربة في أعمال جيدة، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون».

لم تقدم غادة وزوجها الشاعر عبد الله حسن أغنية لطفلتهما ليلى، وتفسر ذلك قائلة: «نشعر بأنه مهما كتب وغنى لن يعبر عن مشاعرنا الحقيقية تجاه طفلتنا، فقد غيرت حياتنا وجعلتني أتحول لشخص آخر منذ استيقاظي من النوم، وأكرس حياتي لها».

واستعادت رجب لياقتها بعدما تعرضت للتنمر على مواقع «السوشيال ميديا» لظهورها بوزن زائد عقب إنجاب طفلتها ليلى، وقالت عن ذلك: «هي مرحلة في حياة كل امرأة وأم، وقد خضعت لـ(ريجيم) ونجحت في إنقاص وزني بشكل كبير».