في يوم «اللغة الأم»... وزير الثقافة السعودي يستذكر رواد اللغة السعوديين

أشاد بستة كرسوا حياتهم لحفظ اللغة وتراثها

TT

في يوم «اللغة الأم»... وزير الثقافة السعودي يستذكر رواد اللغة السعوديين

استذكر وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، في يوم «اللغة الأم» الذي صادف أمس 21 فبراير (شباط)، روّاد اللغة في المملكة، الذين كرسوا حياتهم لحفظ اللغة وحماية تراثها.
وقال الأمير بدر بن عبد الله، في تغريدة له عبر «تويتر»: «لغتنا الأم، وعاؤنا الفكري والحضاري، وفي اليوم الدولي للغة الأم نستذكر لغويين سعوديين ساهموا في الحفاظ على لغتنا العربية وتطورها».
مستذكراً ستة لغويين سعوديين هم: حمد الجاسر، وأبو تراب الظاهري، والدكتور محمد بن سعد آل حسين، والدكتور أحمد الضبيب، والدكتور حمزة مزيني، والدكتور عليان الحازمي.
وصادف أمس الخميس (21 فبراير) اليوم العالمي (للغة الأم). وهي اللغة التي تعلمها الإنسان أولاً، وتمثل جانبا من هويته، ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز التعددية اللغوية والتنوع اللغوي من أجل التنمية المستدامة للشعوب مع المحافظة على اللغة الأم، وأن تحظى بقيمة أكبر في جميع مجالات الحياة العامة.
ويتم الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم منذ عام 2000 وذلك بهدف «تعزيز السلام وتعدد اللغات في جميع أنحاء العالم وحماية جميع اللغات الأم». وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» أحيت أمس اليوم العالمي لـ«اللغة الأم» لعام 2019، تحت شعار «لغات السكان الأصليين مهمة من أجل التنمية وبناء السلام والمصالحة».
وتعتبر اليونيسكو اللغات تشكّل أساس وجود المجتمعات متعددة اللغات والثقافات، وهي الوسيلة التي تتيح صون ونشر الثقافات والمعارف التقليدية على نحو مستدام.
وتحذر «اليونيسكو» في تقريرها من أن «التنوع اللغوي يتعرض بشكل متزايد للتهديد مع ازدياد اندثار اللغات، وأنّ 40 في المائة من السكان حول العالم لا يحصلون على التعليم بلغة يتحدثونها أو يفهمونها».
وتضيف أن كل أسبوعين تختفى لغة لتأخذ معها تراثا ثقافيا وفكريا كاملاً، وأن ما لا يقل عن 43 في المائة من اللغات المحكية حاليا في العالم والبالغ عددها 7000 لغة معرضة للاندثار.
وتمثل الشخصيات الست التي أشاد بها وزير الثقافة في يوم اللغة الأم، أبرز رواد اللغة في المملكة، حيث يُعّد العلامة الراحل حمد الجاسر، الذي ولد عام 1328هـ (1910م)، في قرية البرود، بإقليم السر في نجد، وتوفي يوم الخميس 16/ 6/ 1421هـ، (14 سبتمبر (أيلول) 2000م) أحد أبرز أعلام اللغة العربية، وكان عضواً في مجمع اللغة العربية في القاهرة والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان، والعضو المراسل في مجمع اللغة العربية بدمشق، ومَجْمَع اللغة العربية الأردني، والمَجْمَع العراقي في بغداد، والمجمع العلمي في الهند، وترك إسهاماً كبيراً في الثقافة السعودية، بصفته باحثا ومؤرخا وجغرافيا، وله كثير من المؤلفات، في الجغرافيا والرحلات والتاريخ واللغة والسيرة والتراث. وكذلك في الصحافة والنشر، حيث أصدر صحيفة «اليمامة»، التي كانت أول صحيفة في الرياض عام 1952م، وأتبعها بجريدة «الرياض» عام 1976م، ثم مجلة «العرب»، وهي مجلة فصلية متخصصة في تاريخ وآداب شبه الجزيرة العربية، كما أنشأ الجاسر أول دار للطباعة في منطقة نجد عام 1955م، وفي عام 1966م أنشأ دار «اليمامة» للبحث والترجمة والنشر.
أما أبو تراب الظاهري فقد ولد في الهند عام 1924م، وتوفي في مايو (أيار) 2002، وخلّف نحو خمسين كتابا، في مختلف الفنون: «الحديث، والسيرة، والتراجم، والنحو، والأدب، والشعر، والنقد».
أما الدكتور محمد بن سعد بن محمد آل حسين، (ولد عام 1350هـ - 1931م في بلدة العودة بسدير، وتوفي في أبريل (نيسان) 2014م)، فهو كان لغوياً متهماً بالأدب السعودي أثرى المكتبة بعدد من المؤلفات تجاوزت 35 كتابا، علما بأنه تعلم الكتابة على طريقة (برايل)، وأتم دراسته في كلية اللغة العربية، ثم حصل على الماجستير ثم الدكتوراه في الأدب والنقد مع مرتبة الشرف الأولى من قسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بالأزهر. وكان عضوا في رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
أما الدكتور أحمد بن محمد الضبيب (ولد عام 1935 في مكة المكرمة)، فهو باحث ومحقق بارز في اللغة العربية والتراث، وكان رئيساً لقسم اللغة في جامعة الملك سعود في الفترة (1972 - 1974)، وعميد شؤون المكتبات في الفترة (1974 - 1980)، كما كان عضوا في مجمع اللغة العربية في القاهرة، وعضوا في اجتماعات أكاديمية المملكة المغربية في الرباط، وكان عضوا في مجلس الشورى (1998 - 2010). ألف وحقق كثيرا من الكتب، بينها كتاب «الأمثال» لأبي فيد مؤرج بن عمرو السدوسي، (دراسة وتحقيقا)، و«دراسات في لهجات شرق الجزيرة العربية»، (ترجمة مع تقديم وتعليق لكتاب د. ت. م. جونستون سنة 1975م)، وكتاب «الأعمش الظريف»، و«آثار الشيخ محمد بن عبد الوهاب»، وكتاب «على مرافئ التراث، أبحاث ودراسات نقدية».
أما الدكتور حمزة بن قبلان المزيني (مواليد 1944م)، فهو أستاذ لسانيات معاصر، وعمل أستاذا في جامعة الملك سعود، وهو باحث وناقد، كان رئيساً لقسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة. وكُرِم عن أعماله في الترجمة من قبل وزراء الثقافة والإعلام في دول الخليج العربية (10/ 10/ 20212م)، شغل منصب رئيس لجنة اللغويات في قسم اللغة العربية وآدابها. وهو معروف بمقالاته الرصينة في نقد المناهج، وقام بترجمة كتاب اللساني الأميركي نعوم تشومسكي: «اللغة ومشكلات المعرفة» 1990، الذي يتألف من خمس محاضرات ألقاها تشومسكي في جامعة نيكاراغوا تتضمن إطلالة موسعة على النظرية اللسانية في أواخر الثمانينات الميلادية.
وله كثير من الكتب في اللسانيات واللغة والفكر، وكثير من الدراسات والترجمات. بينها: ترجمة كتاب ستيفن بنكر: «الغريزة اللغوية: كيف يبدع العقلُ اللغة» 1994. و«دراسات في تأريخ اللغة العربية»، وترجمة كتاب الصحافي البريطاني مايكل فيلد: «من عُنيزة إلى وول ستريت: سيرة حياة سليمان الصالح العليان»، 2003. وترجمة كتاب اللساني الأميركي المستعرِب ديفيد جستس: «دلالة الشكل في العربية في مرآة اللغات الأوروبية المعاصرة»، وعنوانه بالعربية: «محاسن العربية في العيون الغربية» 2005.
وترجمة كتاب اللساني الأميركي نعوم تشومسكي: «آفاق جديدة في دراسة اللغة والذهن»، 2005.
وكذلك الدكتور عليان بن محمد الحازمي، الأستاذ المشارك بقسم اللغة والنحو والصرف كلية اللغة العربية جامعة أم القرى.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».