غزة.. 35 يوما من الحرب

1951 قتيلا و250 ألف نازح

نيران ودخان كثيف يتصاعد من بنايات تعرضت للقصف الإسرائيلي في غزة يوم 29 يوليو الماضي (أ.ف.ب)
نيران ودخان كثيف يتصاعد من بنايات تعرضت للقصف الإسرائيلي في غزة يوم 29 يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

غزة.. 35 يوما من الحرب

نيران ودخان كثيف يتصاعد من بنايات تعرضت للقصف الإسرائيلي في غزة يوم 29 يوليو الماضي (أ.ف.ب)
نيران ودخان كثيف يتصاعد من بنايات تعرضت للقصف الإسرائيلي في غزة يوم 29 يوليو الماضي (أ.ف.ب)

بعد 35 يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصل عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 1951. من بينهم 469 طفلا و244 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 10193. بينهم 3009 أطفال و1912 امرأة. وخلفت الحرب ما لا يقل عن 250 ألف نازح.
ودمرت إسرائيل أثناء الحرب 10604 منازل بشكل جزئي وكلي، و46 مسجدا، وكنيسة واحدة، و12 مقبرة إسلامية ومسيحية بشكل كلي وجزئي، و22 جمعية خيرية، و19 مؤسسة مالية ومصرفية، و55 قارب صيد.
كما تسبب العدوان في إلحاق أضرار بـ14 سيارة إسعاف، وعشرة مراكز رعاية أولية، و13 مستشفى، و100 مدرسة و19 مرفقا لشركة الكهرباء، وتسع محطات مياه وصرف صحي، و321 مرفقا صناعيا وتجاريا.
وفي إسرائيل، أعلن مقتل 63 جنديا إسرائيليا وثلاثة مدنيين ومئات الجرحى.
شرارة الحرب:
في 12 من يونيو (حزيران) 2014. اختفت آثار ثلاثة مستوطنين في الخليل بالضفة الغربية، فاتهمت إسرائيل حماس فورا بالوقوف وراء العملية وتعهدت بأن تدفع الحركة ثمنا باهظا، وكانت هذه هي الشرارة الأولى لحرب غزة.
وبعد 18 يوما، وجدت جثث الجنود قرب حلحول، وهو ما أطلق عمليات انتقام متبادلة ودعوات إلى التصعيد.
في 2 يوليو (تموز)، قتل مستوطنون الطفل محمد أبو خضير في القدس بعدما خطفوه من أمام منزله وأحرقوه حي، ا في جريمة بشعة أطلقت ما يشبه انتفاضة ثالثة في الضفة، وكانت هذه هي الشرارة الثانية.
وعلى مدار الأيام اللاحقة، هاجمت إسرائيل غزة ورد المسلحون بإطلاق صواريخ على شكل متقطع. وفي السابع من يوليو، قتل ستة من عناصر حركة حماس في غارة إسرائيلية استهدفت أحد الأنفاق في رفح، وكانت الشرارة الثالثة والحاسمة لحرب غزة.
يوميات الحرب

> 8 يوليو: بدء الهجوم على غزة
بدأت الطلعات الجوية على غزة، فيما استدعى «الكابنيت» الإسرائيلي (المجلس الوزاري المصغر) 40 ألف جندي احتياط، وأدت الغارات الأولية إلى مقتل 11 فلسطيني على الفور.
أطلقت حماس و«الجهاد» صواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة قبل أن تقتحم عناصر «كوماندوز بحري» تتبع لـ«كتائب القسام» قاعدة زيكيم العسكرية القريبة من عسقلان، في عملية «نوعية» وجديدة.
كانت أول مرة تستهدف فيها صواريخ الفلسطينيين مطار بن غوريون، لكن من دون إصابات، إذ اعترضت القبة الحديدية صواريخ «فجر 5» التي أطلقتها «الجهاد». وفي وقت لاحق، قصفت «كتائب القسام» مدينة حيفا الواقعة شمال تل أبيب لأول مرة بصاروخ «آر 160»، وتبعها قصف طال هرتسيليا وريشون لتسيون والقدس وتل أبيب وحيفا.
> 9 يوليو: الفلسطينيون يقصفون مدينة ديمونة النووية
كثفت إسرائيل، بشكل كبير، غاراتها على غزة فنفذت أكثر من 500 غارة في هذا اليوم، مستهدفة منازل الفلسطينيين والبنية التحتية للقطاع. وقصف الفلسطينيون مدنية ديمونة التي تحوي المفاعل النووي لأول مرة، وتبعد ديمونة قرابة 72 كم عن غزة.
عند الساعة السادسة مساء، ألقى خالد مشعل، زعيم حركة حماس، خطابا قال فيه إنه يتلقى اتصالات من كل أنحاء العالم من أجل الوصول إلى تهدئة، وإن على إسرائيل أن تتراجع. وفي ساعات الليل، قصفت الطائرات الإسرائيلية استراحة على شاطئ القرارة في خان يونس، وكان يتجمع فيها مشجعون يتابعون مباريات كأس العالم، وقتل عشرة منهم على الفور ووصل عدد القتلى إلى 17.
> 10 يوليو: «القسام» تهدي عملياتها لشهداء الجيش المصري
تصاعدت حدة العمليات العسكرية، وقتلت إسرائيل في هذا اليوم 46 فلسطينيا وأصابت أكثر من 350 آخرين.
وقصف الفلسطينيون تل أبيب ومطار ريمون العسكري لأول مرة بصاروخين من طراز «إم 75».
وفي وقت لاحق، استهدفت «القسام» مدينتي اللد والرملة لأول مرة وعاودت قصف تل أبيب، وأطلقت على عمليات القصف اسم عملية «العاشر من رمضان» وأهدتها إلى «أرواح شهداء الجيش المصري» في معركة أكتوبر (تشرين الأول) 1973.
> 11 يوليو: نتنياهو يقول
إنه لن يرضخ لأي ضغوط
قتلت إسرائيل المزيد من الفلسطينيين وأصابت آخرين في مئات الغارات على غزة، وقتلت إسرائيلية وأصيب ثلاثة، إثر سقوط صاروخ فوق محطة وقود في مدينة أسدود.
قصف الفلسطينيون مدنا إسرائيلية كثيرة، من بينها تل أبيب.
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي مؤتمرا صحافيا وقال إنه لن يرضخ لأي ضغوط لوقف الحرب، واضطر نتنياهو إلى قطع المؤتمر بسبب صافرات الإنذار في تل أبيب.
> 12 يوليو: العدد يصل إلى 100 قتيل.. و«القسام» تقصف تل أبيب
ارتفع عدد القتلى إلى 100 فلسطيني مع ساعات الظهر، واستهدفت إسرائيل لأول مرة جمعيات طبية وخيرية.
قصفت «القسام» تل أبيب مساء بعد تهديدات مباشرة وحددت ساعة القصف في وقت سابق. وبعد نصف ساعة فقط، ارتكبت الطائرات الإسرائيلية مذبحة وقتلت 20 على الأقل من عائلة البطش عندما استهدفت منزلهم في حي التفاح شرق غزة.
سجلت في هذا اليوم أولى محاولات تنفيذ توغل بري عبر قوة بحرية إسرائيلية، وأعلنت «القسام» أنها تصدت لها.
> 13 يوليو: بداية نزوح الفلسطينيين
بداية نزوح فلسطيني كبير من مناطق الشمال نتيجة القصف المركز وتهديد الجيش الإسرائيلي السكان إذا بقوا في منازلهم.
> 14 يوليو: «القسام» تعلن إرسال طائرات من دون طيار.. والقاهرة تعلن مبادرة لوقف إطلاق النار
ازداد نزوح المدنيين من بيوتهم في شمال القطاع إلى مدارس «الأونروا»، وقتلت إسرائيل أكثر من 14 فلسطينيا.
وفي اليوم نفسه في وقت متأخر، أعلنت «القسام» أنها أرسلت طائرات من دون طيار أطلقت عليها «أبابيل1» لرصد مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، وقال الجيش الإسرائيلي إن منظومة «حيتس» أسقطتها.
وكشفت «كتائب القسام»، في بيان، عن أن مهندسيها طوروا ثلاثة نماذج من الطائرات دون طيار تحت اسم «أبابيل1»، استكشافية وهجومية وانتحارية.
وفي اليوم نفسه، أطلقت القاهرة المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، ووافقت إسرائيل ورفضتها حماس
> 15 يوليو: ارتفاع الضحايا إلى 166
وأول هدنة إنسانية تستمر ست ساعات
ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين في هذا اليوم إلى 166. وردت الفصائل بصواريخ على حيفا والقدس وقتلت جنديا إسرائيليا في إطلاق هاون على معبر بيت حانون.
سجلت في هذا اليوم أول محاولة لعقد هدنة إنسانية، بعد دعوة من الأمم المتحدة، واستمرت الهدنة ست ساعات، والتزمت فيها الأطراف وقف إطلاق النار، قبل أن تنفجر الاشتباكات على نحو أعنف مجددا بسبب اتهام إسرائيل حماس برفض المبادرة المصرية.
> 16 يوليو: «الكابنيت» يستدعي ثمانية آلاف جندي إضافي
قتلت إسرائيل نحو 20 فلسطينيا، بينهم أربعة أطفال من عائلة بكر في استراحة غرب غزة، وتعرضت مدينة تل أبيب والمدن المحيطة بها لأعنف الهجمات الصاروخية منذ العدوان على غزة، حيث سقط فيها أكثر من 40 صاروخا في عدة ساعات. وفي المساء، قرر «الكابنيت» استدعاء ثمانية آلاف جندي، إضافة إلى 40 ألف مجند احتياط جرى استدعاؤهم منذ بداية الحرب.
> 17 يوليو: الجيش الإسرائيلي
يعلن بدء العملية البرية
ركزت إسرائيل على استهداف منازل مسؤولي حماس الأمنيين والسياسيين، وقتلت ابن القيادي في حماس خليل الحية إلى جانب زوجته وأبنائه. وقصفت الفصائل عشرات المدن الإسرائيلية.
تسلل مسلحون إلى أشكول وخأضوا اشتباكات مع الجنود الإسرائيليين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي ليلا بدء عملية برية تهدف إلى تدمير أنفاق حماس.
> 18 يوليو: بداية
الاشتباكات البرية الخفيفة
قتلت إسرائيل 28 على الأقل، وسجلت أول اشتباكات عنيفة داخل المدن أدت إلى مقتل رقيب وإصابة خمسة من الجنود الإسرائيليين قرب قرية أم النصر (شمال قطاع غزة) بعد أن حاولت قوة إسرائيلية خاصة التسلل فجرا.
> 19 يوليو: ارتفاع
عدد الضحايا إلى 316
شهد هذا اليوم مقتل نحو 30 فلسطينيا، وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى إلى 316 قتيلا وأكثر من 2300 جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ونفذت «القسام» عدة عمليات تسلل خلف خطوط الجيش الإسرائيلي وهاجمت جنودا وأصابتهم.
> 20 يوليو: إعلان «القسام» خطف الجندي
أرون شاؤول ووقوع مجزرة في الشجاعية
يوم مفصلي في الحرب، إذ أعلنت «القسام» بشكل مفاجئ حتى للإسرائيليين أسر الجندي الإسرائيلي أرون شاؤول، وذلك بعد ارتكاب إسرائيل مجزرة في حي الشجاعية أدت إلى مقتل 85 فلسطينيا، نصفهم قضى تحت ركام المنازل وفي الشوارع. واتضح لاحقا أن القصف المجنون على الشجاعية كان بسبب قتل «القسام» 13 جنديا إسرائيليا في المنطقة وخطفها أرون. أعلنت وكالة «الأونروا»، التابعة للأمم المتحدة، في اليوم نفسه، وجود 76.000 فلسطيني نزحوا إلى 60 مدرسة تابعة لـ«الأونروا».
تدخل «الصليب الأحمر» لدى إسرائيل من أجل هدنة إنسانية لساعتين في غزة حتى يتمكن السكان من انتشال الضحايا، ووافقت إسرائيل على إعطاء هدنة في حي الشجاعية فقط بعدما قتلت فيه نحو 90 فلسطينيا.
صمدت الهدنة ساعة ونصف الساعة قبل أن تقصف إسرائيل الحي مجددا، متهمة الفلسطينيين بخرقها. وشوهد الصحافيون وطواقم الإسعاف وهم يفرون من الحي بعد تجدد القصف الإسرائيلي.
> 21 يوليو: عملية تسلل ناجحة
إلى مستوطنة قريبة
نفذت «القسام» عملية تسلل ناجحة قرب مستوطنة نير عام شمال القطاع وتمكنت من قتل سبعة جنود إسرائيليين، وقتلت إسرائيل منفذي الهجوم أثناء الانسحاب. كما قتلت نحو 25 فلسطينيا في غارات متفرقة استهدفت كذلك مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
> 22 يوليو: الجيش يعترف
بفقده الجندي أرون شاؤول
اعترف الجيش الإسرائيلي بأنه فقد أحد جنوده المشاركين في الهجوم على قطاع غزة، وقتلت إسرائيل في هذا اليوم أكثر من 69 فلسطينيا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 631 قتيلا، منهم 161 طفلا و66 سيدة و35 مسنا، فيما جرح 4010 آخرين، منهم 1213 طفلا، و698 سيدة، و161 مسنا.
> 23 يوليو: مجزرة في خان يونس
تركز القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق خزاعة وعبسان الجديدة وعبسان الشرقية شرق خان يونس، وخلف ذلك أكثر من 70 قتيلا، اضطر بعضهم إلى لانتظار طويلا قبل أن تصل سيارات الإسعاف بفعل القصف الجنوني.
> 24 يوليو: إسرائيل تقتل الأطفال
وهم نيام في مدرسة لـ«الأونروا»
قصفت المدفعية الإسرائيلية مدرسة تابعة لت«الأونروا» في بيت حانون كان يحتمي فيها نازحون فلسطينيون، وأدى القصف إلى مقتل 16 فلسطينيا وجرح 200 آخرين. وقال المفوض العام لـ«الأونروا»، بيير كرينبول، أن العالم يجب أن يقف مخزيا والأطفال النيام يقتلون، مؤكدا أن «الأونروا» أعطت الجيش الإسرائيلي إحداثيات المدرسة 17 مرة متتالية.
> 25 يوليو: إسرائيل تقتل
مسؤولا في «الجهاد»
قتلت إسرائيل أكثر من 50 فلسطينيا، وارتفع عدد القتلى إلى 866 مواطنا، منهم 208 أطفال و82 سيدة و40 مسنا، فيما جرح 5600 منهم 1561 طفلا و1012 سيدة و203 مسنين.
كان من بين القتلى صلاح أحمد أبو حسنين، المسؤول في «سرايا» القدس التابعة لـ«الجهاد الإسلامي».
وفي هذا اليوم، أعلنت «كتائب القسام» مقتل عشرة جنود إسرائيليين في كمين ببيت حانون بعد أن استدرجت قوة إسرائيلية خاصة إلى منزل في شرق بيت حانون بقطاع غزة.
> 26 يوليو: الفلسطينيون ينتشلون 147 جثة
من تحت الأنقاض.. وفشل اجتماع باريس
قتلت إسرائيل 28 فلسطينيا قبل سريان تهدئة توسطت فيها الأمم المتحدة.
وخلال الهدنة الإنسانية، جرى انتشال أكثر من 147 جثة، من بينها 25 جثة في منطقة بيت حانون وبيت لاهيا (شمال القطاع)، ونحو 25 جثة من مناطق الشجاعية والزيتون شرقا، و13 جثة من مناطق وسط القطاع كالبريج ودير البلح والنصيرات، و13 جثة من خان يونس ورفح.
عقد اجتماع في هذا اليوم بباريس شارك فيه وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وقطر وتركيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وممثل للاتحاد الأوروبي، وكان يهدف إلى طرح مبادرة لوقف نهائي لإطلاق النار، لكن الاجتماع فشل ورفضته إسرائيل.
عرضت الأمم المتحدة هدنة أربع ساعات، لكنها فشلت على الفور بسبب استمرار إطلاق النار.
وفي اليوم نفسه، لم تلقَ دعوة ثانية من المجتمعين في باريس لهدنة بـ12 ساعة أي آذان صاغية.
وحاولت إسرائيل إعطاء هدنة أربع ساعات، لكن حماس رفضت ذلك، واستأنف المسلحون إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
> 27 يوليو: الضحايا إلى 1031
واصلت إسرائيل الحرب على غزة وقتلت المزيد من السكان، وارتفع عدد الضحايا إلى 1031 فلسطينيا، منهم 208 أطفال و82 سيدة و40 مسنا، فيما جرح ما يزيد على 6000. منهم 1561 طفلا و1012 سيدة و203 مسنين. وسقطت صواريخ الفلسطينيين في معظم المدن الإسرائيلية القريبة.
> 28 يوليو: انهيار عطلة عيد الفطر
بعد قصف متنزه للأطفال في الشاطئ
الأمم المتحدة طلبت هدنة من أجل عيد الفطر، لكن إسرائيل أفشلتها بقصف مستشفى الشفاء وقصف متنزه في مخيم الشاطئ، مما أدى إلى مقتل عشرة أطفال وجرح نحو 50 آخرين، واندلعت المواجهات بعدها على نطاق أوسع وأعنف.
قتلت إسرائيل 54 فلسطينيا ليرتفع عدد الضحايا إلى 1085. منهم 251 طفلا و94 سيدة و50 مسنا، فيما جرح ما يزيد على 6470، منهم 1561 طفلا و1012 سيدة و203 مسنين، وواصل الفلسطينيون قصف المدن الإسرائيلية.
> 29 يوليو: أحد أكثر الأيام دموية..
140 قتيلا في غزة
أحد أكثر الأيام دموية في الحرب، وقتلت إسرائيل فيه ما لا يقل عن 140 فلسطينيا، بعد عملية إنزال لحماس داخل معسكر للجيش الإسرائيلي وجرى تصويرها وتظهر جنود «القسام» يقتحمون معسكرا ويقتلون ويضربون جنودا.
تحدث قائد «القسام» محمد الضيف وقال إنهم سيهزمون إسرائيل.
> 30 يوليو: ارتفاع
عدد الضحايا إلى 1359
قتلت إسرائيل مرة أخرى أكثر من 100 فلسطيني في يوم واحد، وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن العدوان أدى إلى سقوط 1359 شهيدا وأكثر من 7600 جريح.
> 1 أغسطس: انهيار هدنة الـ72 ساعة..
وعباس يشكل وفدا للمفاوضات يضم حماس
جرى الاتفاق على هدنة لـ72 ساعة بدءا من الساعة 08:00 صباحا بتوقيت فلسطين، وانهارت بعد 90 دقيقة إثر اتهامات من إسرائيل لحماس بتنفيذ عملية في رفح وخطف أحد الجنود بعد سريان الهدنة، وقالت «القسام» إنه لا علم لها بمصير الجندي.
وجاء في بيان لـ«القسام»: «لقد فقدنا الاتصال بمجموعة المجاهدين التي كانت موجودة في كمين نصبوه لجنود الاحتلال أثناء توغلهم ليلا شرق رفح، ونرجح أن جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا في القصف الصهيوني، فيما قتل معهم الجندي الذي يتحدث العدو عن اختفائه، على افتراض أن هذه المجموعة من مقاتلينا قد أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك».
في هذا اليوم، شكل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفدا من أجل مفاوضات القاهرة ويرأسه عزام الأحمد (فتح)، ويضم ماجد فرج (فتح)، وموسى أبو مرزوق (حماس)، وخليل الحية (حماس)، وعزت الرشق (حماس)، ومحمد نصر (حماس)، وعماد العلمي (حماس)، وبسام الصالحي (حزب الشعب)، وقيس عبد الكريم (الجبهة الديمقراطية)، وزياد نخالة (الجهاد الإسلامي)، وخالد البطش (الجهاد الإسلامي)، وماهر الطاهر (الجبهة الشعبية).
> 2 أغسطس: ارتفاع عدد الضحايا إلى 1437.. والوفد الفلسطيني يغادر إلى القاهرة
تواصلت الاشتباكات، وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدوان الاحتلال أدى إلى ارتقاء 1437، بينهم 315 طفلا و166 أنثى و58 مسنا، وجرح 8300 آخرين، بينهم 2307 أطفال و1529 أنثى و287 مسنا.
ومن بين الضحايا 15 من الأطقم الطبية وسبعة صحافيين.
وقالت «القسام» إنها قتلت 131 جنديا منذ بدء العملية البرية، فضلا عن تفجير آليات لجيش الاحتلال.
غادر الوفد الفلسطيني إلى القاهرة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقت النار بشكل نهائي.
> 3 أغسطس: القتال يتواصل
تواصل القتال وقتلت إسرائيل المزيد من الفلسطينيين، وقصف الفلسطينيون مستوطنات الغلاف، وقالت وزارة الصحة في غزة إن العدوان أدى «إلى استشهاد 1452، بينهم 315 طفلا و166 أنثى و58 مسنا، وجرح 8300 آخرين، بينهم 2307 أطفال و1529 أنثى و287 مسنا».
> 4 أغسطس: هدنة سبع ساعات
الأمم المتحدة توسطت لهدنة سبع ساعات وتخللتها خروقات متعددة.
في هذه الهدنة، قتل نحو 20 فلسطينيا برفح، التي رفضت إسرائيل أن تشملها أي هدنة.

> 5 أغسطس: هدنة ثانية مدتها 72 ساعة.. وانسحاب إسرائيل من غزة
هدنه ثانية دعت إليها مصر ومدتها 72 ساعة قبل بدء مفاوضات بالقاهرة بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي.
بدأت الساعة الثامنة بتوقيت فلسطيني ولم يتخللها أي خروقات.
ومع نهاية اليوم، أعلنت إسرائيل انسحابا كاملا من قطاع غزة بعدما قالت إنها دمرت 32 نفقا، وأعادت التمركز حول غزة.

> 6 و7 أغسطس: مفاوضات
شاقة في القاهرة
صمدت الهدنة وعاد عشرات آلاف النازحين إلى منازلهم، وانتشل الفلسطينيون مزيدا من الجثث من تحت الأنقاض، فيما كان الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي يتفاوضون بوساطة مصرية في القاهرة.

> 8 أغسطس: رفض تمديد
الهدنة واستئناف القتال
رفضت حماس تمديد الهدنة، واستأنف القتال في غزة، وقصفت إسرائيل أهدافا فلسطينية وأوقعت قتلى، ورد الفلسطينيون بمزيد من الصواريخ في محيط القطاع، ولكن القتال كان على مستوى منخفض ولم تشارك فيه حماس.
> 9 أغسطس: القتال يتواصل..
والوفد الإسرائيلي ينسحب من المفاوضات
تواصل القتال فيما يجري الوفد الفلسطيني مفاوضات مع مصر من أجل تمديد التهدئة، في ظل مغادرة الوفد الإسرائيلي المفاوضات التي كانت انطلقت قبل نحو أسبوع، متذرعا بأنه لن يفاوض تحت الصواريخ.
> 10 أغسطس: هدنة جديدة
من أجل استكمال المفاوضات
نجحت مصر في فرض تهدئة جديد لـ72 ساعة من أجل استكمال المفاوضات.
11 و12 و13 أغسطس: ملامح اتفاق مفاوضات ماراثونية وعميقة وجدية في القاهرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي وحصول تقدم مهم على طريق الاتفاق.



«دواء مر»... مخاوف عميقة وشراكة قلقة تجمع مصريين بـ«النقد الدولي»

السيسي ومديرة صندوق النقد الدولي الأحد في القاهرة (الرئاسة المصرية)
السيسي ومديرة صندوق النقد الدولي الأحد في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

«دواء مر»... مخاوف عميقة وشراكة قلقة تجمع مصريين بـ«النقد الدولي»

السيسي ومديرة صندوق النقد الدولي الأحد في القاهرة (الرئاسة المصرية)
السيسي ومديرة صندوق النقد الدولي الأحد في القاهرة (الرئاسة المصرية)

رغم قناعتهم بأنه الملجأ وقت الأزمات، وأنه الطريق الذي «لا بديل عنه» عندما تعصف التحديات الاقتصادية بالدولة، تجمع شراكة «قلقة» مصريين بـ«صندوق النقد الدولي»، وسط مخاوف عميقة من تبعات الالتزام بشروطه وتأثيرها في قدرتهم على تلبية احتياجاتهم اليومية، حتى باتت صورة الصندوق لدى كثيرين أشبه بـ«الدواء المر»، يحتاجون إليه للشفاء لكنهم يعانون تجرعه.

على قارعة الطريق جلست سيدة محمود، امرأة خمسينية، تبيع بعض الخضراوات في أحد شوارع حي العجوزة، لا تعلم كثيراً عن صندوق النقد وشروطه لكنها تدرك أن القروض عادةً ما ترتبط بارتفاع في الأسعار، وقالت لـ«الشرق الأوسط» ببساطة: «ديون يعني مزيداً من الغلاء، المواصلات ستزيد والخضار الذي أبيعه سيرتفع سعره».

وتنخرط مصر حالياً في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي مع صندوق النقد الدولي تم الاتفاق عليه في نهاية 2022، بقيمة ثلاثة مليارات دولار، قبل أن تزيد قيمته في مارس (آذار) الماضي إلى ثمانية مليارات دولار، عقب تحرير القاهرة لسعر الصرف ليقترب الدولار من حاجز الـ50 جنيهاً. وتلتزم مصر في إطار البرنامج بخفض دعم الوقود والكهرباء وسلع أولية أخرى، مما دفع إلى موجة غلاء يشكو منها مصريون.

«دواء مر»، هكذا وصف الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى بدرة، قروض صندوق النقد الدولي، مشيراً إلى ما يثيره «الصندوق»، في نفوس المصريين من «قلق»، ارتباطاً بما تولِّده «الديون والقروض» في نفوسهم من «أعباء ومخاوف».

يقول بدرة لـ«الشرق الأوسط» إن «المصريين دائماً ما يتحفزون ضد الصندوق نظراً لمتطلباته التي عادةً ما تؤثر في حياتهم وتزيد من أعبائهم المالية». وفي الوقت نفسه يؤكد بدرة أنه «لم يكن هناك باب آخر أمام الدولة المصرية إلا الصندوق في ظل أزمة اقتصادية بدأت عام 2011، وتفاقمت حدتها تباعاً».

كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أكد خلال لقائه ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، الأحد، في القاهرة أن «أولوية الدولة هي تخفيف الضغوط والأعباء عن كاهل المواطنين».

وتأتي زيارة غورغييفا للقاهرة عقب دعوة السيسي، نهاية الشهر الماضي، لمراجعة قرض صندوق النقد مع مصر «حتى لا يشكل عبئاً على المواطن» في ظل التحديات الجيوسياسية التي تعاني منها البلاد، وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن «المراجعة الرابعة للقرض ستبدأ الثلاثاء»، وهي واحدة من أصل ثماني مراجعات في البرنامج.

الوصفة الاقتصادية القياسية التي يقدمها صندوق النقد عادةً ما ترتبط بالسياسة النقدية والمالية، لكنها «لا تشكل سوى ثلث المطلوب لتحقيق الإصلاح الاقتصادي والهيكلي»، حسب الخبير الاقتصادي هاني توفيق الذي أشار إلى أنه «لا ينبغي ربط كل الأعباء والتداعيات الاقتصادية بقرض صندوق النقد».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «اشتراطات صندوق النقد أو متطلباته أمور منطقية لكن لا بد أن تمتزج بخطوات إصلاح هيكلي اقتصادي لتحفيز الاستثمار والنظر في الأولويات».

بدوره، قال الخبير الاقتصادي المصري، مدحت نافع لـ«الشرق الأوسط» إن «صندوق النقد كأي مؤسسة مالية أخرى هو جهة مقرضة، لديها شروط مرتبطة بحجم مخاطر الدين وبأجندتها التي قد لا تتوافق دائماً مع أجندة الدولة وأولوياتها الوطنية».

ولفت نافع إلى أن «دراسات عدة أشارت إلى أن برامج صندوق النقد عادةً ما تحقق أهدافاً جيدة على المدى القصير من حيث كبح جماح التضخم وتحرير سعر الصرف، لكنها على المدى الطويل قد تؤدي إلى تداعيات سلبية على مستويات النمو الاقتصادي ونسب عجز الموازنة والبطالة».

لكن رغم ذلك يؤكد نافع أن «مصر كانت بحاجة إلى قرض صندوق النقد»، فهو على حد وصفه «شهادة دولية تتيح لمصر الحصول على تمويلات أخرى كانت في أمسّ الحاجة إليها في ظل أزمة اقتصادية طاحنة».

علاقة مصر مع صندوق النقد تاريخية ومعقدة، ويرتبط في مخيلة كثيرين بوصفات صعبة، تدفع نحو اضطرابات سياسية وأزمات اقتصادية، وربما كان ذلك ما حفَّزهم أخيراً لتداول مقاطع فيديو للرئيس الراحل حسني مبارك يتحدث فيها عن رفضه الانصياع لشروط الصندوق، حتى لا تزيد أعباء المواطنين، احتفى بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وهنا يرى بدرة أن «الظروف السياسية والاقتصادية في عهد مبارك كانت مغايرة، والأوضاع كانت مستقرة»، مشيراً إلى أن «مبارك استجاب لمتطلبات الصندوق وحرَّك سعر الصرف لتصل قيمة الدولار إلى 3.8 جنيه بدلاً من 2.8 جنيه».

واتفق معه توفيق، مؤكداً أن «الوضع الاقتصادي في عهد مبارك كان مختلفاً، ولم تكن البلاد في حالة القلق والأزمة الحالية».

ووفقاً لموقع صندوق النقد الدولي، نفّذت مصر في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي أربعة برامج اقتصادية بدعم مالي من الصندوق، بقيمة 1.850 مليار دولار، لكنها لم تصرف سوى خمس المبلغ فقط، ما يعادل 421.3 مليون دولار. حيث تم إلغاء وعدم استكمال بعضها، بعد أن مكَّن الاتفاق مع الصندوق مصر من إلغاء 50 في المائة من دينها الرسمي في «نادي باريس».

ولتلافي التداعيات السلبية لقرض «صندوق النقد» أو على الأقل الحد منها، شدد نافع على «ضرورة الموازنة بين متطلبات (صندوق النقد) وبين أجندة الدولة الإصلاحية».

وقال: «تعديل شروط الصندوق أو تأجيل تنفيذ بعضها ليس صعباً في ظل أن الهدف الأساسي من الخطة، وهو كبح التضخم، لم يتحقق»، مشيراً في السياق نفسه إلى أن «الصندوق أيضاً متورط ويرى أن عدم نجاح برنامجه مع مصر قد يؤثر سلباً في سمعته، مما يتيح إمكانية للتفاوض والتوافق من أجل تحقيق أهداف مشتركة».

وانضمت مصر لعضوية صندوق النقد الدولي في ديسمبر (كانون الأول) 1945، وتبلغ حصتها فيه نحو 1.5 مليار دولار، وفقاً لموقع الهيئة العامة للاستعلامات، الذي يذكر أن «تاريخ مصر مع الاقتراض الخارجي ليس طويلاً، وأن أول تعاملاتها مع الصندوق كان في عهد الرئيس الراحل أنور السادات عامَي 1977 و1978 بهدف حل مشكلة المدفوعات الخارجية وزيادة التضخم».

وعقب أحداث 2011 طالبت مصر بالحصول على قرض من الصندوق مرة في عهد «المجلس العسكري» ومرتين في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، لكنها لم تحصل عليه. وعام 2016 وقَّعت مصر اتفاقاً مع الصندوق مدته ثلاث سنوات بقيمة 12 مليار دولار. وعام 2020 حصلت مصر على 2.77 مليار دولار مساعدات عاجلة للمساهمة في مواجهة تداعيات الجائحة، وفقاً لهيئة الاستعلامات.