موجز أخبار

TT

موجز أخبار

ترشيح الرئيس موسيفيني لولاية سادسة في أوغندا
كمبالا - «الشرق الأوسط»: أعلن الحزب الحاكم في أوغندا، أمس الأربعاء، أنه وافق على ترشيح الرئيس يوري موسيفيني (74 عاما) لولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية في 2021. وفي قرار اتُخذ بالإجماع، دعت حركة المقاومة الوطنية، موسيفيني الذي يتولى الحكم منذ ثلاثة وثلاثين عاما، إلى «الاستمرار في قيادة الحركة والدولة حتى 2021 وما بعد هذا التاريخ لإزالة العوائق التي تحول دون حصول تحولات» في هذا البلد في شرق أفريقيا. وقد اتخذت هذا القرار اللجنة التنفيذية المركزية لحركة المقاومة الوطنية. ويلي إعلان حركة المقاومة الوطنية إصلاح دستوري مثير للجدل، رافقته مظاهرات للمعارضة ومشاهد تضارب في البرلمان الذي ألغى في نهاية 2017 تحديد عمر المرشح بـ75 عاما حتى يمكن انتخاب موسيفيني رئيسا. وتتهم المعارضة موسيفيني، المقاتل السابق الذي تولى الحكم في 1986، بأنه يريد البقاء رئيسا «مدى الحياة».

رئيسة تايوان ترفض اقتراح المعارضة إبرام اتفاق مع بكين
تايبيه - «الشرق الأوسط»: قالت رئيسة تايوان تساي إينغ وين، أمس الأربعاء، إن تايبيه لن تقبل أي اتفاق يقوض سيادتها وديمقراطيتها بعدما قال حزب كومينتانغ المعارض إنه قد يبرم اتفاق سلام مع الصين إذا فاز في انتخابات رئاسية تجري العام المقبل. وتعتبر الصين تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي وتفخر بديمقراطيتها، جزءا من أراضيها وتعهدت بإعادتها لسيطرتها باستخدام القوة إذا اقتضى الأمر. وبينما لم تطرح الصين فكرة إبرام اتفاق سلام منذ أعوام فإن وو دن يه زعيم حزب كومينتانغ قال الأسبوع الماضي، إن الحزب قد يوقع اتفاق سلام مع بكين إذا فاز في الانتخابات التي تشهد منافسة حامية.
وقالت تساي للصحافيين في تايبيه: «لن يقبل المجتمع التايواني أي اتفاق يضر بسيادة تايوان وديمقراطيتها». وأضافت أنه لن يكون هناك سلام حقيقي ما لم تنبذ الصين فكرة اللجوء للقوة لإعادة تايوان إلى سيطرتها. وقالت مصادر أمنية مطلعة في حكومة تايوان لـ«رويترز»، إنه من المتوقع أن تطرح بكين مبادرات جديدة على حزب كومينتانغ قبيل الانتخابات في خطوة يرون أنها قد تؤدي لعزل حكومة تساي والتأثير على نتائج الانتخابات.

مجلس الشيوخ الإيطالي يمنع تحقيقاً مع سالفيني
روما - «الشرق الأوسط»: صوتت لجنة في مجلس الشيوخ الإيطالي، أول من أمس الثلاثاء، برفض إجراء تحقيق في اتهامات بالخطف ضد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ماتيو سالفيني بسبب قراره منع دخول 150 مهاجرا ظلوا عالقين على متن سفينة لمدة خمسة أيام في أغسطس (آب) الماضي. وجاء التصويت بإجمالي 16 صوتا في مقابل ستة أصوات. ويتزعم سالفيني أيضا حزب الرابطة اليميني الشريك في الائتلاف الحكومي مع حزب حركة (5 - نجوم) المناهض للمؤسسات. وأظهرت هذه القضية انقساما داخل الحكومة وخصوصا داخل حركة (5 - نجوم) التي اكتسبت تأييدا بفعل تعهداتها بشفافية السياسات الإيطالية وانتقاداتها اللاذعة لمحاولات برلمانية سابقة لوقف إجراءات قضائية ضد أعضاء في البرلمان. وطلب مدعون في صقلية السماح لهم بالتحقيق مع سالفيني بتهم إساءة استغلال السلطة والخطف فيما يتعلق بقضية هؤلاء المهاجرين الذين ظلوا عالقين على متن السفينة ديتشوتي التابعة لحرس الحدود. وبعد التصويت بلجنة مجلس الشيوخ، قال عضو اللجنة السيناتور ماريو ميكيلي جياروسو المنتمي لحركة (5 - نجوم): «وفرنا الضمانة لهذه الحكومة حتى تستمر في عملها». وأمام القاعة التي اجتمعت فيها اللجنة، وقف مشرعون ينتمون للحزب الديمقراطي المعارض رافعين لافتات ومرددين هتافات منددة بالقرار.

ربط سياسة التأشيرة الأوروبية بالتعاون في إعادة المهاجرين
بروكسل - «الشرق الأوسط»: وافق مفاوضو الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، على قواعد جديدة للتأشيرة يمكن أن تعرض مواطني الدول التي ترفض استعادة المهاجرين المقيمين بشكل غير مشروع في دول التكتل لتعقيدات عند التقدم بطلبات للحصول على التأشيرات.
ويحاول الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير المشروعة بعد حدوث طفرة في تدفق المهاجرين في عامي 2015 و2016. وبموجب القانون الدولي، فإن الدول ملزمة باستقبال مواطنيها إذا تم طردهم من دولة أخرى. ولكن الاتحاد الأوروبي سجل نوبات نجاح محدودة في إعادة المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير مشروع أو تجاوزوا مدة الإقامة، وهو ما يعود جزئيا إلى رفض بلدانهم استقبالهم مجددا. ووفقا للآلية التي تم الاتفاق عليها أمس الأربعاء من جانب ممثلي البرلمان الأوروبي والدول أعضاء الاتحاد الأوروبي، فإنه في حالة خلصت المفوضية الأوروبية إلى أن إحدى الدول غير متعاونة في إعادة قبول المهاجرين، فإنها سوف تقترح شروطا أكثر صرامة لمنح مواطني هذه الدولة تأشيرات دخول دول الاتحاد الأوروبي.



بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع بعض قادة أفريقيا (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع بعض قادة أفريقيا (رويترز)
TT

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع بعض قادة أفريقيا (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع بعض قادة أفريقيا (رويترز)

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات هاتفية مع الرئيس السنغالي بشيرو ديوماي فاي، ناقشا خلالها الوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء، حيث يتصاعد خطر الجماعات الإرهابية، حسب ما أعلن الكرملين. وقال الكرملين في بيان صحافي، إن المباحثات جرت، الجمعة، بمبادرة من الرئيس السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل».

الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي (أ.ب)

الأمن والإرهاب

وتعاني دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو، المحاذية للسنغال، من تصاعد خطر الجماعات الإرهابية منذ أكثر من عشر سنوات، ما أدخلها في دوامة من عدم الاستقرار السياسي والانقلابات العسكرية المتتالية.

وتوجهت الأنظمة العسكرية الحاكمة في كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، نحو التحالف مع روسيا التي أصبحت الشريك الأول لدول الساحل في مجال الحرب على الإرهاب، بدلاً من الحلفاء التقليديين؛ فرنسا والاتحاد الأوروبي.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)

وبموجب ذلك، نشرت روسيا المئات من مقاتلي مجموعة (فاغنر) في دول الساحل لمساعدتها في مواجهة تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما عقدت صفقات سلاح كبيرة مع هذه الدول، حصلت الأخيرة بموجبها على طائرات حربية ومعدات عسكرية متطورة ومسيرات.

ومع ذلك لا تزالُ الجماعات الإرهابية قادرة على شن هجمات عنيفة ودامية في منطقة الساحل، بل إنها في بعض الأحيان نجحت في إلحاق هزائم مدوية بمقاتلي «فاغنر»، وقتلت العشرات منهم في شمال مالي.

في هذا السياق، جاءت المكالمة الهاتفية بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، حيث قال الكرملين إن المباحثات كانت فرصة لنقاش «الوضع في منطقة الصحراء والساحل وغرب أفريقيا، على خلفية عدم الاستقرار المستمر هناك، الناجم عن أعمال الجماعات الإرهابية».

وتخشى السنغال توسع دائرة الأعمال الإرهابية من دولة مالي المجاورة لها لتطول أراضيها، كما سبق أن عبرت في كثير من المرات عن قلقها حيال وجود مقاتلي «فاغنر» بالقرب من حدودها مع دولة مالي.

الرئيس إيمانويل ماكرون مودعاً رئيس السنغال بشير ديوماي فاي على باب قصر الإليزيه (رويترز)

وفي تعليق على المباحثات، قال الرئيس السنغالي في تغريدة على منصة «إكس» إنها كانت «ثرية وودية للغاية»، مشيراً إلى أنه اتفق مع بوتين على «العمل معاً لتعزيز الشراكة الثنائية والسلام والاستقرار في منطقة الساحل، بما في ذلك الحفاظ على فضاء الإيكواس»، وذلك في إشارة إلى (المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا)، وهي منظمة إقليمية تواجه أزمات داخلية بسبب تزايد النفوذ الروسي في غرب أفريقيا.

وكانت الدول المتحالفة مع روسيا (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) قد جمدت عضويتها في المنظمة الإقليمية، واتهمتها بأنها لعبة في يد الفرنسيين يتحكمون فيها، وبدأت هذه الدول الثلاث، بدعم من موسكو، تشكيل منظمة إقليمية جديدة تحت اسم (تحالف دول الساحل)، هدفها الوقوف في وجه منظمة «إيكواس».

صورة جماعية لقادة دول مجموعة «إكواس» في أبوجا السبت (رويترز)

علاقات ودية

وفيما يزيد النفوذ الروسي من التوتر في غرب أفريقيا، لا تتوقف موسكو عن محاولة كسب حلفاء جدد، خاصة من بين الدول المحسوبة تقليدياً على فرنسا، والسنغال تعد واحدة من مراكز النفوذ الفرنسي التقليدي في غرب أفريقيا، حيث يعود تاريخ الوجود الفرنسي في السنغال إلى القرن السابع عشر الميلادي.

ولكن السنغال شهدت تغيرات جذرية خلال العام الحالي، حيث وصل إلى الحكم حزب «باستيف» المعارض، والذي يوصف بأنه شديد الراديكالية، ولديه مواقف غير ودية تجاه فرنسا، وعزز هذا الحزب من نفوذه بعد فوزه بأغلبية ساحقة في البرلمان هذا الأسبوع.

وفيما وصف بأنه رسالة ودية، قال الكرملين إن بوتين وديوماي فاي «تحدثا عن ضرورة تعزيز العلاقات الروسية السنغالية، وهي علاقات تقليدية تطبعها الودية، خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية».

ميليشيا «فاغنر» تتحرك على أرض مالي ومنطقة الساحل (رويترز)

وأضاف بيان الكرملين أن الاتفاق تم على أهمية «تنفيذ مشاريع مشتركة واعدة في مجال الطاقة والنقل والزراعة، خاصة من خلال زيادة مشاركة الشركات الروسية في العمل مع الشركاء السنغاليين».

وفي ختام المباحثات، وجّه بوتين دعوة إلى ديوماي فاي لزيارة موسكو، وهو ما تمت الموافقة عليه، على أن تتم الزيارة مطلع العام المقبل، حسب ما أوردت وسائل إعلام محلية في السنغال.

وسبق أن زارت وزيرة الخارجية السنغالية ياسين فال، قبل عدة أشهر العاصمة الروسية موسكو، وأجرت مباحثات مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، حول قضايا تتعلق بمجالات بينها الطاقة والتكنولوجيا والتدريب والزراعة.

آثار الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بدكار في 9 فبراير (رويترز)

حياد سنغالي

رغم العلاقة التقليدية القوية التي تربط السنغال بالغرب عموماً، وفرنسا على وجه الخصوص، فإن السنغال أعلنت اتخاذ موقف محايد من الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وطلبت قبل أشهر من السفير الأوكراني مغادرة أراضيها، بعد أن أدلى بتصريحات اعترف فيها بدعم متمردين في شمال مالي، حين كانوا يخوضون معارك ضد الجيش المالي وقوات «فاغنر».

من جانب آخر، لا تزالُ فرنسا الشريك الاقتصادي الأول للسنغال، رغم تصاعد الخطاب الشعبي المعادي لفرنسا في الشارع السنغالي، ورفع العلم الروسي أكثر من مرة خلال المظاهرات السياسية الغاضبة في السنغال.

ومع ذلك، لا يزالُ حجم التبادل التجاري بين روسيا والسنغال ضعيفاً، حيث بلغت صادرات روسيا نحو السنغال 1.2 مليار دولار العام الماضي، وهو ما يمثل 8 في المائة من إجمالي صادرات روسيا نحو القارة الأفريقية، في المرتبة الثالثة بعد مصر (28 في المائة) والجزائر (20 في المائة). ولا يخفي المسؤولون الروس رغبتهم في تعزيز التبادل التجاري مع السنغال، بوصفه بوابة مهمة لدخول أسواق غرب أفريقيا.