الظهران تحتضن بطولتي الخليج والشرقية للخيول العربية

برعاية سعود بن نايف ومشاركة أكثر من 360 فارساً

دول عدة ستشارك في بطولة الظهران للخيول (واس)
دول عدة ستشارك في بطولة الظهران للخيول (واس)
TT

الظهران تحتضن بطولتي الخليج والشرقية للخيول العربية

دول عدة ستشارك في بطولة الظهران للخيول (واس)
دول عدة ستشارك في بطولة الظهران للخيول (واس)

تحتضن مدينة الظهران بطولة الخليج للخيل العربية الأصيلة التي تقام برعاية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بالتزامن مع النسخة الثانية من مهرجان الشرقية للخيل العربية الأصيلة، والذي يُقام على مدار خمسة أيام في معارض الظهران لمدة خمسة أيام حيث يختتم 24 فبراير (شباط).
وسيقام هذا المهرجان من خلال بطولتين دوليتين تحظى باعتراف «الإيكاهو» وهي المنظمة الأوروبية للخيول العربية العالمية، وهي من أهم الجهات المنظمة لفعاليات الخيل في جميع دول العالم.
ويصل عدد الخيول المتنافسة إلى أكثر من 360 من «7» دول فيما يقود المنافسات طواقم تحكيم أوروبية.
وستكون الأولى في هذا المهرجان بطولة الخليج للخيل العربية الأصيلة، والثانية بطولة الشرقية للخيل العربية الأصيلة، كم يضم المهرجان عددا كبيرا من الفعاليات، من ضمنها قرية منيفة وهي عبارة عن قرية فنية تضم 30 فنانا سعوديا ما من نحاتين وتشكيليين، وأيضا يضم المهرجان بين جنباته لأول مرة معرضا لرحالة بولندي شهير يعشق الخيل العربية ولديه موسوعة لم تشاهد من قبل في السعودية من الخيول العربية الأصيلة وسوف يكون هذا العرض على طريقة متحف.
وقدم رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان خالد القحطاني شكره وتقديره للأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية لرعايته للمهرجان، مؤكدا أن اللجان المنظمة على أتم الاستعداد لانطلاق الحدث.
وقال القحطاني: «سيُقام المهرجان بصورة مبتكرة تعكس مدى أهمية وارتباط الجواد العربي بتاريخ المملكة، وما وصل إليه الملاك السعوديون من تطور كبير وثقافة كبيرة في مجال اقتناء وإنتاج الخيل العربية الأصيلة».
وأضاف: «حرصنا في النسخة الثانية من المهرجان على أن يشكل الجانبان الثقافي والترفيهي جزءا أصيلا من تجربة زوار المهرجان وقاصديه».
وشدد القحطاني على أن المهرجان يشهد إطلاق جائزة الشرقية للتصوير الفوتوغرافي، بمشاركة خليجية من أمهر المصورين الفوتوغرافيين، كما أن الجائرة لا تستثني الهواة وعشاق الخيول من كافة فئات المجتمع.
فيما أكد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان حمد بن قريعة حرص اللجنة المنظمة في تفعيل الدور الثقافي والتاريخي لخيل الجزيرة العربية في المهرجان، وقال إن «الدعم الكبير الذي تجده الفروسية في كل مجالاتها، من القيادة الرشيدة، عزز من تطورها ونموها في موطنها الأصلي».
وأوضح بن قريعة أن النسخة الماضية من المهرجان حققت نجاحات رائعة، انعكست إيجابا على النشاط السياحي في المنطقة الشرقية وأن مهرجان 2019 سيكون بصمة مختلفة في صناعة السياحة والترفيه في المنطقة الشرقية إضافة إلى صبغته الرياضية بكون مهرجانات الخيول تصنف ضمن الرياضات.
أما عبد العزيز البوكنان نائب رئيس اللجنة المنظمة، فقد أشاد بالجهود المبذولة من كافة القائمين على المهرجان، الذي انطلقت الاستعدادات من أجله مبكرا، مؤكدا أن النسخة القادمة تحظى باهتمام واسع من عشاق الخيول، وأضاف البوكنان «فعاليات المهرجان ستشهد توسعا كبيرا في رعاية الفنانين والمبدعين السعوديين، كما ستضم طيفاً واسعا من البرامج التي تحتفي بالموروث والثقافة السعودية».
كما أكد عبد العزيز أبو كنان أن عدد الخيول المشاركة في البطولة تصل إلى 367، من 7 دول مختلفة وكان عدد الملاك 136 معظمهم من الملاك السعوديين ودول الخليج. كما أن البطولتين ستشهدان مشاركة دولية تتمثل بطواقم تحكيم من أوروبا وأميركا وبعض الدول العربية.
ونوه البوكنان أن المهرجان يعول على عنصر الإبهار والإبداع البصري الذي سيتمثل في مرسم منيفة، والذي سيشكل أحد الدوافع الغنية للمهرجان، كما سيسهم المتحف الذي يشكل مفاجأة سارة لزوار المهرجان في انتشار ثقافة الخيل وتاريخها بين شريحة كبيرة من المجتمع سواء من زائري المهرجان أو متابعيه عبر وسائل الإعلام المختلفة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».