المواد البلاستيكية تعرّض للخطر سلاحف جزيرة على سواحل أفريقيا

المواد البلاستيكية تعرّض للخطر سلاحف جزيرة على سواحل أفريقيا
TT

المواد البلاستيكية تعرّض للخطر سلاحف جزيرة على سواحل أفريقيا

المواد البلاستيكية تعرّض للخطر سلاحف جزيرة على سواحل أفريقيا

مع تصاعد الحملة العالمية ضد المواد البلاستيكية التي تؤثر سلبا على البيئة تجري حاليا عملية موسعة لرفع مخلفات البلاستيك من واحدة من أهم الجزر التي تقصدها السلاحف في موسم التوالد بالمحيط الهندي. ورصد تقرير بثته محطة «سكاي» البريطانية تأثير تلك المخلفات على إحدى الجزر التي تبعد مسافة 390 ميلا عن السواحل الأفريقية وهي جزيرة «الدابرا».
يذكر التقرير أن هناك ما يقرب من 5 آلاف من السلاحف الخضراء المهددة بالانقراض والتي تضع بيضها على الشواطئ في جميع أنحاء تلك الجزيرة المرجانية البعيدة عن أرخبيل سيشل والمسجلة على موقع التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. وتمثل مخلفات البلاستيك مخاطر كثيرة للسلاحف في الجزيرة التي أصبحت تعاني من الوقوع في شباك النايلون، ويمكن لصغار السلاحف أن تتعثر في محاولات وصولها إلى البحر بسبب المخلفات المتناثرة على الرمال.
ويحاول فريق من مؤسسة جزر سيشل وجامعة كوين أوكسفورد إزالة نحو 50 طنا من المخلفات البلاستيكية من مواقع التعشيش الرئيسية في رحلة استكشافية تستغرق شهرا كاملا.
وتقول أبريل بيرت، طالبة الدكتوراه في كوينز كوليج، والتي تساعد في تنسيق عمليات إزالة المخلفات البلاستيكية لـ«سكاي»، إنها «تصعب الأمر كثيرا على السلاحف الكبيرة والصغيرة على حد سواء. وتلك المخلفات تمنع السلاحف من الوصول إلى الشواطئ التي اعتادت الوصول إليها طوال حياتها. ثم تبذل السلاحف المزيد من الجهد المضني مع محاولة الخروج من بين أكوام كبيرة من المخلفات عندما تريد التعشيش لوضع البيض».
وتضيف بيرت قائلة: «عندما يفقس البيض فإن صغار السلاحف يتحتم عليها مواجهة كل هذا العناء والمخلفات الصلبة قبل النجاح في الوصول إلى البحر».
وتشير الحسابات التقديرية إلى أنه قد يكون هناك أكثر من 1000 طن من المخلفات البلاستيكية في مختلف أنحاء جزيرة «الدابرا». وتظهر التحليلات وجود نسبة مرتفعة، بحسب الوزن، من معدات الصيد، التي يرجح أن تكون من مخلفات صيد سمك التونا بالأساليب الصناعية في المحيط الهندي.
ولكن هناك أيضا كميات كبيرة من المخلفات البلاستيكية، كما عثر العلماء على نصف حذاء بلاستيكي في كومة من فضلات السلاحف هناك.
ويقول جيريمي راغويان، مسؤول المشروع لدى مؤسسة جزر سيشل، إنه «من المفارقات الكبيرة أن مكانا بهذه المسافة البعيدة عن العمران ويكون متضررا بهذا الكم الهائل من المخلفات البلاستيكية المدنية. إنها مواد الاستخدام اليومي لدينا جميعا لدرجة أنك تنظر إليها وتسأل نفسك كيف تسنى لمثل هذه المخلفات الوصول إلى هذه البقعة من المحيط الكبير؟».
وشرع فريق جامعة أوكسفورد في التحليل الأولي للتيارات البحرية في هذه المنطقة في محاولة للوقوف على تحديد مصادر المخلفات البلاستيكية على هذه الجزيرة النائية. وتقول هيلين جونسون، عاملة المحيطات من جامعة أوكسفورد: «يشير العمل الذي قمنا به حتى الآن إلى أن المخلفات البلاستيكية قادمة من السواحل الشرقية للقارة الأفريقية، تدفعها التيارات البحرية من على الشواطئ وتلقي بها في المحيط الهندي، حيث تتقاذفها الأمواج جنوبا قبل أن تتجه شرقا صوب جزيرة الدابرا».
وتعد الهند وسيرلانكا اللتان تبعدان عن موقع الجزيرة بنحو 2700 ميل، من المصادر الثانوية لهذه المخلفات.



مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
TT

مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)

وافق مجلس الشيوخ في زيمبابوي على مشروع قانون لإلغاء عقوبة الإعدام، وهي خطوة رئيسية نحو إلغاء قانون لم يستخدم في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا منذ ما يقرب من 20 عاماً.

وأعلن برلمان زيمبابوي، اليوم الخميس، أن أعضاء مجلس الشيوخ أقروا مشروع القانون ليلة أمس. وسيتم إلغاء عقوبة الإعدام إذا وقع الرئيس القانون، وهو أمر مرجح.

مشنقة قبل تنفيذ حكم بالإعدام (أرشيفية)

ويذكر أن زيمبابوي، الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا، تطبق عقوبة الشنق، وكانت آخر مرة أعدمت فيها شخصاً في عام 2005، ويرجع ذلك من بين أسباب أخرى إلى أنه في وقت ما لم يكن هناك أحد على استعداد لتولي وظيفة منفذ الإعدام التابع للدولة أو الجلاد.

وكان الرئيس إيمرسون منانجاجوا، زعيم زيمبابوي منذ عام 2017، قد أعرب علناً عن معارضته لعقوبة الإعدام.

واستشهد منانغاغوا بتجربته الشخصية عندما حُكم عليه بالإعدام - الذي تم تخفيفه فيما بعد إلى السجن عشر سنوات ـ بتهمة تفجيره قطاراً في أثناء حرب الاستقلال في البلاد في ستينات القرن الماضي، وقد استخدم سلطاته بالعفو الرئاسي لتخفيف كل أحكام الإعدام إلى السجن مدى الحياة.