الرياض ونيودلهي تعمّقان التعاون السياسي والاقتصادي والأمني

محمد بن سلمان يتوقع 100 مليار دولار استثمارات مع الهند ويشهد توقيع اتفاقات عدة أبرزها في الطاقة الشمسية

ولي العهد السعودي في ضيافة الرئيس الهندي ورئيس الوزراء الهندي أمام مقر البرلمان في نيودلهي أمس (واس)
ولي العهد السعودي في ضيافة الرئيس الهندي ورئيس الوزراء الهندي أمام مقر البرلمان في نيودلهي أمس (واس)
TT

الرياض ونيودلهي تعمّقان التعاون السياسي والاقتصادي والأمني

ولي العهد السعودي في ضيافة الرئيس الهندي ورئيس الوزراء الهندي أمام مقر البرلمان في نيودلهي أمس (واس)
ولي العهد السعودي في ضيافة الرئيس الهندي ورئيس الوزراء الهندي أمام مقر البرلمان في نيودلهي أمس (واس)

شهد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أمس، مراسم توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج بين البلدين، شملت المجالات الاستثمارية في الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية الهندية، والسياحة، والإسكان، والإعلام، بالإضافة إلى الطاقة الشمسية، وجاءت تتويجاً لجولة مباحثات عقدها ولي العهد ورئيس الوزراء الهندي في قصر حيدر آباد بالعاصمة نيودلهي.
وارتقاءً بالتعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين الرياض ونيودلهي، توقع الأمير محمد بن سلمان، في كلمة له أمس، تعميق هذا التعاون، بالإضافة إلى توقعه الوصول إلى حاجز الـ100 مليار دولار في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وقال: «نريد أن نعمل كحكومتين لكي نضمن تحقيق هذه الاستثمارات وتحقيق عوائد نافعة لكلا البلدين»، وأضاف: «نتمنى أن تسهم علاقتنا (بين السعودية والهند) في توفير مزيد من الفرص للعمالة والأيادي العاملة الهندية، والمساهمة في بناء (رؤية 2030)»، مبيناً أن كلا البلدين يواجه «تحديات متشابهة، أولها التطرف والإرهاب وأمن المحيط الهندي».
واحتفى الرئيس الهندي رام نات كوفيند، مساءً في القصر الرئاسي بنيودلهي، بضيف بلاده الكبير الأمير محمد بن سلمان، وأقام حفل عشاء تكريماً له وللوفد الرسمي الرفيع المرافق. وقال ولي العهد إن المصالح بين السعودية والهند «تتقاطع كثيراً»، كما أن «المخاطر التي تجابهنا متشابهة وكثيرة، سواء في الإرهاب أو غيره». وشدد على أهمية عمل البلدين بشكل مشترك لتحقيق المصالح ومواجهة التحديات.
بدوره، أكد الرئيس الهندي، أن بلاده تقدّر السعودية بالغ التقدير «كشريك موثوق به لأمن طاقتها»، مثمناً مشاركة «أرامكو السعودية» في أكبر مصفاة نفط مرتقبة على مستوى العالم.

المزيد....



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».