مطالبة كردية بـ «مراقبين أوروبيين» على الحدود التركية شرق الفرات

مسلحون يغادرون مع عائلاتهم آخر جيوب «داعش» شرق الفرات (أ.ف.ب)
مسلحون يغادرون مع عائلاتهم آخر جيوب «داعش» شرق الفرات (أ.ف.ب)
TT

مطالبة كردية بـ «مراقبين أوروبيين» على الحدود التركية شرق الفرات

مسلحون يغادرون مع عائلاتهم آخر جيوب «داعش» شرق الفرات (أ.ف.ب)
مسلحون يغادرون مع عائلاتهم آخر جيوب «داعش» شرق الفرات (أ.ف.ب)

جدد الجناح السياسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مطالبته دولاً أوروبية بنشر «مراقبين» على حدود تركيا في مناطق شرق الفرات.
وتجري رئيسة الهيئة التنفيذية في «مجلس سوريا الديمقراطية»، إلهام أحمد، محادثات في لندن ضمن جولة شملت واشنطن وباريس بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب قواته من سوريا، في 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وقالت إلهام لـ«الشرق الأوسط» في لندن، مساء أول من أمس، إن زياراتها استهدفت عقد لقاءات مع «صناع القرار لمناقشة تطورات الوضع شمال شرقي سوريا والتهديدات التركية، إضافة إلى وضع الدواعش الأجانب بعد القضاء على (داعش)» جغرافياً، بحيث تجري حالياً المعارك الأخيرة في بلدة الباغوز، آخر جيوب التنظيم على الحدود السورية - العراقية.
وجددت إلهام المطالبة بـ«دعم لوجيستي وحماية» من دول غربية لمحاكمة عناصر أجانب من «داعش» معتقلين شرق الفرات، إضافة إلى تقديم ثلاثة مطالب عامة لتعويض الانسحاب الأميركي، بينها استمرار الحظر الجوي، ونشر مراقبين أوروبيين على الحدود التركية، ودعم عسكري لمحاربة الخلايا النائمة لـ«داعش» شرق سوريا.
ويُعتقد أن الهدف من هذه المطالبة هو الحصول على دعم سياسي للمناطق التي يسيطر عليها الأكراد وتشكل ثلث مساحة الأراضي السورية (185 ألف كيلومتر مربع)؛ الأمر الذي لا تزال دول عدة ترفضه لأسباب تتعلق بالقانون الدولي؛ لأن الحكومة السورية هي المعترف بها في الأمم المتحدة، إضافة إلى عدم رغبة عواصم أوروبية في إغضاب تركيا.

المزيد....



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.