لندن: عرقلة مشروعات دفاعية كبرى مع السعودية يهدّد مصداقية ألمانيا كشريك

هانت «قلق» من تداعيات قرار برلين على الصناعات الدفاعية الأوروبية

لندن: عرقلة مشروعات دفاعية كبرى مع السعودية يهدّد مصداقية ألمانيا كشريك
TT

لندن: عرقلة مشروعات دفاعية كبرى مع السعودية يهدّد مصداقية ألمانيا كشريك

لندن: عرقلة مشروعات دفاعية كبرى مع السعودية يهدّد مصداقية ألمانيا كشريك

حثّت بريطانيا ألمانيا على استثناء المشروعات الدفاعية الكبيرة من مساعيها لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية، «وإلا تضررت مصداقيتها التجارية»، وفق ما نقلت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أمس.
وذكرت «دير شبيغل» أن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، قال في رسالة إلى نظيره الألماني هايكو ماس: «أشعر بقلق بالغ من تأثير قرار الحكومة الألمانية على قطاعي الصناعات الدفاعية، البريطاني والأوروبي، والعواقب على قدرة أوروبا على الوفاء بالتزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي».
وقال هانت إن شركات الصناعات العسكرية البريطانية لن تتمكن من الوفاء بعدة عقود مع السعودية، مثل نموذج جديد من المقاتلة يوروفايتر يسمى تايفون أو المقاتلة تورنيدو، حيث يشمل القرار الألماني أجزاء تدخل في تصنيع الطائرتين.
وذكرت المجلة أن هانت أضاف أنه «من الضروري أن تبادروا على الفور بإعفاء المشروعات الدفاعية الكبرى مثل يوروفايتر وتورنيدو من حظر الأسلحة». وقال إن عدم فعل ذلك من شأنه أن يعرض للخطر مصداقية ألمانيا كشريك.
وتابع هانت في رسالته أن قرار الحكومة الألمانية وقف صادرات الأسلحة للسعودية سيؤدي إلى خسارة إيرادات بقيمة 2.3 مليار يورو للشركات الدفاعية الألمانية بحلول عام 2026.
وكانت ألمانيا قد أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أنّها سترفض منح تراخيص لتصدير أسلحة في المستقبل للسعودية. ولم تحظر ألمانيا رسميا الاتفاقات التي جرى التصديق عليها سابقا، لكنها حثت القطاع على الامتناع عن تسليم مثل تلك الأسلحة في الوقت الحالي، كما ذكرت وكالة «رويترز».
وفيما تشكّل ألمانيا أقل من 2 في المائة من إجمالي واردات الأسلحة السعودية، وهي نسبة ضئيلة على المستوى الدولي مقارنة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، فإنّها تصنع مكونات تستخدم في عقود تصدير من دول أخرى. ويشمل ذلك اتفاقا مقترحا بقيمة عشرة مليارات جنيه إسترليني لبيع 48 مقاتلة تايفون جديدة من بريطانيا للسعودية.
وبهذا الصدد، قال هانز كريستوف أتسبودين رئيس اتحاد الصناعات الدفاعية الألماني (بي.دي.إس.في) لوكالة «رويترز»: «تظهر هذه الرسالة كيف أن ممارسات ألمانيا فيما يتعلق بصادرات السلاح تكلفها القدرة على إبرام شراكة مع أوثق حلفائها الأوروبيين».
تأتي هذه الرسالة بعد أيام من تأكيد مسؤول كبير في شركة «إيرباص» أن وقف ألمانيا الصادرات إلى السعودية يمنع بريطانيا من إتمام بيع 48 مقاتلة يوروفايتر تايفون للرياض، كما يؤخّر مبيعات محتملة لأسلحة أخرى مثل طائرة النقل العسكري «إيه – 400 إم».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.