أميركا تنصب «القبة الحديدية» على حدود سوريا والعراق

TT

أميركا تنصب «القبة الحديدية» على حدود سوريا والعراق

أكدت مصادر إسرائيلية، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأميركية تنوي نصب بطاريات عدة من «القبة الحديدية» لحماية قواتها المنتشرة في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك على الحدود العراقية - السورية.
و«القبة الحديدية»، هي منظومة صواريخ مضادة للصواريخ والطائرات صنعت في إسرائيل بتمويل سخي من الولايات المتحدة. وقد اشترت الولايات المتحدة تسعاً منها في الشهر الماضي. وحسب موقع «NZIV» العبري، فإن إحدى بطاريات «القبة الحديدية» الإسرائيلية، تعتزم واشنطن وضعها على الأراضي السورية، وتحديداً في منطقة التنف على الحدود السورية - العراقية، حيث تحتفظ بقاعدة عسكرية هناك.
وكان مسؤول أميركي رفيع المستوى رافق مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، في زيارته إلى تركيا، أبلغ الأتراك بأن واشنطن تعارض أي هجوم على حلفائها الأكراد في سوريا.
وقال: إن بولتون أبلغ الجانب التركي بأن واشنطن لن تنسحب من قاعدة التنف في سوريا في هذه المرحلة. وذكر الموقع الإسرائيلي، أن نظام «القبة الحديدية» سيتم نشره من الناحية التشغيلية في منطقة التنف من أجل دراسة معالجة النظام لتحدي «إطلاق النار الضخم» من «العناصر المعادية».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.