قطار بخاري عتيق يعود إلى الخدمة في روسيا

يُدخل السرور إلى قلوب المسافرين

قطار البخار
قطار البخار
TT

قطار بخاري عتيق يعود إلى الخدمة في روسيا

قطار البخار
قطار البخار

في محطة بولوجوي بمنطقة تيفرسكايا التي تبعد نحو 350 كيلومترا من موسكو، يُدخل قطار قديم الطراز يعمل بمحرك بخاري، السرور إلى قلوب المسافرين. وعاد القطار للعمل مرة أخرى في الخريف الماضي ليصبح أول قطار يعمل بطاقة البخار وله مواعيد تقاطر في روسيا منذ عام 1976.
وأقيم خط السكك الحديدة من بولوجوي إلى أوستاشكوف في عام1907. وكان في السابق مسارا استراتيجيا، ولكنه اليوم أصبح شبه مهجور ولا تسير عليه سوى بضعة قطارات تعمل بالديزل والكهرباء. ويبدو أن هذا الأمر صب في صالح المشروع الجديد، حسب «رويترز».
وكانت المنطقة تحت القصف النازي خلال الحرب العالمية الثانية، لكن كثيرا من المباني التاريخية على طول خطط السكك الحديدة ظلت سليمة، ولم يتم تحديثها أبدا، وهي تبدو تماما كما كانت قبل 100 عام عندما بدأ عصر البخار. وفي 29 سبتمبر (أيلول) 2018، سمعت المنطقة مجددا صوتا كان مألوفا لها وهو صافرة القطار.
ومنذ ذلك الحين، تقوم إحدى قاطرتين بخاريتين كل يوم سبت بسحب عربتي قطار من بولوجوي إلى أوستاشكوف. ويقطع القطار مسافة 113 كيلومترا في غضون ثلاث ساعات ونصف الساعة تقريبا في اتجاه واحد. ويبلغ سعر تذكرة القطار نحو 300 روبل (4.5 دولار)، وهو سعر تذكرة القطار الكهربائي نفسه، ولكن مع مميزات إضافية. فعلى سبيل المثال، يرتدي جميع الركاب وقائد القطار الزي الرسمي في حقبة الأربعينات.
وعاد القطار البخاري إلى الخدمة بفضل حماس أليكسي فولوفوف، رئيس جمعية هواة السكك الحديدية الروسية. وبوصفه موظفا سابقا على قطار بخاري، فقد أقنع فولوفوف شركة السكك الحديدية الروسية بمنح القطار العتيق فرصة أخرى.
وقد اختارت الشركة هذا الخط حتى لا تؤثر القطارات البخارية البطيئة نسبيا على حركة سير القطارات إذ تسير على سرعة 60 كيلومترا في الساعة. وتتمتع المنطقة بالجمال أيضا بحسب فولوفوف الذي قال: «لقد قمت برحلة على هذا الطريق لأول مرة في الشتاء، وكانت الرحلة الثانية في الربيع عندما كان كل شيء يزهر والأحراج في كل مكان، وقد دخل حب هذا المكان إلى قلبي». وقد أصبح للقطارات البخارية القديمة شعبية آخذة في التزايد في روسيا. وينظم أحد أكبر متاحف السكك الحديدية في سان بطرسبرغ في بعض الأحيان رحلات بقطارات بخارية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.