جوليانو يقود النصر إلى دور مجموعات «الأبطال»

الأصفر نجح في اكتساح أجمك... وقاسيموف: فتح اللعب لم يكن خياراً جيداً

فرحة لاعبي نادي النصر بالأهداف الأربعة أمس (تصوير: سعد العنزي)
فرحة لاعبي نادي النصر بالأهداف الأربعة أمس (تصوير: سعد العنزي)
TT

جوليانو يقود النصر إلى دور مجموعات «الأبطال»

فرحة لاعبي نادي النصر بالأهداف الأربعة أمس (تصوير: سعد العنزي)
فرحة لاعبي نادي النصر بالأهداف الأربعة أمس (تصوير: سعد العنزي)

قاد البرازيلي جوليانو صانع ألعاب النصر السعودي فريقه لتخطي ضيفه أجمك الأوزبكي بأربعة أهداف دون رد، في مواجهة ملحق دوري أبطال آسيا التي جرت أمس في العاصمة الرياض بملعب الأمير فيصل بن فهد وسط حضور جماهيري متوسط.
وحجز النصر مقعدا في المجموعة الأولى حيث سيلعب مع أندية الوصل الإماراتي وذوب آهن الإيراني والزوراء العراقي.
وسجل أهداف أصحاب الأرض عمر هوساي وعزز سلطان الغنام من تقدم فريقه بالهدف الثاني، بينما اختتم البرازيلي جوليانو الأهداف النصراوية بالهدفين الثالث والرابع.
وفي تصفيات الملحق الآسيوي، تأهل نادي كاشيما أنتليرز الياباني حامل اللقب إلى دور المجموعات لدوري أبطال آسيا بعد فوزه على ضيفه نيوكاسل جيتس الأسترالي 4 - 1 أمس الثلاثاء على ستاد كاشيما في إيباراكي في الدور التمهيدي.
فيما تأهل كاشيما أنتليرز للعب في دور المجموعات ضمن المجموعة الخامسة التي تضم أيضاً جيونجنام الكوري الجنوبي وجوهور دار التعظيم الماليزي وشاندونغ لونينغ الصيني وهانوي الفيتنامي، في حين بلغ نادي أولسان هيونداي الكوري الجنوبي لدور المجموعات لدوري أبطال آسيا لكرة القدم بعد فوزه على ضيفه بيراك الماليزي 5 - 1 على استاد مونسو في أولسان.
وكان نادي شاندونغ لونينغ الصيني قد بلغ دور المجموعات لدوري أبطال آسيا بعد فوزه على ضيفه هانوي الفيتنامي 4 - 1 أمس الثلاثاء على استاد جينان الأولمبي في الدور التمهيدي.
وتأهل أولسان هيونداي للعب في دور المجموعات ضمن المجموعة الثامنة، التي تضم أيضاً سيدني الأسترالي وكاوازاكي فرونتال الياباني وشنغهاي إس آي بي جي الصيني.
فيما وصل نادي سانفريس هيروشيما الياباني دور المجموعات لدوري أبطال آسيا بعد فوزه على ضيفه تشيانغراي يونايتد التايلاندي بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 4 - 3 بعد تعادل الفريقين سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي من المباراة التي جرت على استاد مدينة هيروشيما أمس الثلاثاء في الدور التمهيدي.
وتأهل سانفريس هيروشيما للعب في دور المجموعات ضمن المجموعة السادسة التي تضم أيضاً قوانغتشو إيفرغراند الصيني ودايغو الكوري الجنوبي وملبورن فيكتوري الأسترالي.
وعودة إلى مباراة النصر وأجمك الأوزبكي، فقد سير الضيوف شوط المباراة الأول كما يشاؤون بإبعاد الخطورة عن مرماهم باعتمادهم على إغلاق المنافذ الخلفية كافة وعزل خط المنتصف عن خط المقدمة، وقطع كل الإمدادات عن عبد الله آل سالم وفراس البريكان مهاجمي أصحاب الأرض، وغابت الخطورة النصراوية تماماً في الربع الساعة الأولى، التي انحصر فيها اللعب في منتصف الميدان.
وجاء التهديد الصريح على مرمى سلطانوف حارس فريق أجمك بعدما حول البرازيلي جوليانو كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لم يتعامل معها فراس البريكان بالصورة المحببة للبرتغالي فيتوريا المدير الفني للفريق السعودي، بينما اكتفى الضيوف بالهجمات المرتدة التي ترسل على الطرف الأيسر لحسنوف ودائماً ما تكون طلعاتهم الهجومية خجولة حيث لم يتعرض مرمى الأسترالي براد جونز حارس مرمى النصر لاختبار حقيقي.
وفي الربع الساعة الأخير من هذا الشوط تحسن أداء الفريق النصراوي بشكل ملحوظ وتكرر وصوله لمرمى الأوزبك لكن دون خطورة تذكر، حيث تنتهي جميع الكرات بين السيقان الدفاعية، وبدا تأثر الفريق السعودي واضحاً من غياب جميع عناصره الأساسية التي كان يعتمد عليها في المسابقات المحلية، ودخل بغالبية اللاعبين الشبان من قائمة الاحتياط والفريق الرديف، حيث يفتقد غالبيتهم خبرة المباريات القارية والحاسمة، ولاحت للنصراويين فرصة أخرى أواخر هذا الشوط بعدما روض عبد الله آل سالم كرة داخل منطقة الجزاء، لكنه صوبها ضعيفة في أحضان الحارس.
وتجرأ الضيوف مع بداية شوط المباراة الثاني، وتقدموا للناطق الأمامية وتحصلوا على أول ركلة زاوية في اللقاء، لم تنفذ بالطريقة الصحيحة، واتضحت تعليمات الأوزبكي قاسموف المدير الفني للضيوف بتحرير لاعبي خط المنتصف من النواحي الدفاعية لمساندة بلوفونوف مهاجم الفريق الوحيد لتعزيز النواحي الهجومية، وهو ما كلفهم استقبال الهدف الأول من رأسية عمر هوساوي مدافع النصر الذي ارتقى لكرة عرضية بطريقة رائعة وأودع الكرة في شباك الضيوف، ولم تمض سوى خمس دقائق حتى عزز سلطان الغنام الظهير الأيمن النصراوي من تقدم فريقه بقذيفة بعيدة المدى سكنت شباك سلطانوف حارس الأوزبك.
ورمى الضيوف بعد الهدف النصراوي الثاني بكامل ثقلهم الهجومي واعتمدوا على الكرات العرضية المرسلة داخل منقطة الجزاء في محاولة تقليص النتيجة، بيد أن البرازيلي مايكون وقف سداً منيعاً لكل شاردة وواردة، وتوج البرازيلي جوليانو لاعب النصر مجهوده وعمق من جراح الضيوف بالهدف الثالث بعدما أطلق قذيفة زاحفة ارتطمت بالقائم واستقرت في الشباك الأوزبكية، وشهدت دقائق المباراة الأخيرة انهيار دفاع الضيوف، ومع الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع أضاف البرازيلي جوليانو الهدف الرابع لفريقه.
من ناحيته، أكد مدرب أجمك الأوزبكي قاسيموف أن المباراة التي خسرها فريقه مساء أمس أمام النصر برباعية نظيفة في الملحق المؤهل لدوري أبطال آسيا، كانت صعبة، وقال: «لم نكن جاهزين لياقياً لكوننا في بداية الموسم بينما النصر كانت لياقتهم عالية وسريعين وقاومنا في الشوط الأول، ولكننا لم نتمكن من الصمود في الشوط الثاني وتلقينا 4 أهداف».
وأضاف: «اللعب بطريقة مفتوحة أمام فريق مثل النصر خيار غير جيد وأغلقنا ملعبنا في الشوط الأول وحاولنا المغامرة في الشوط الثاني وبادرنا ولكن عواقب ذلك كانت تلقينا أربعة أهداف».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.