الأهلي يبحث عن مداواة جراحه على حساب الفتح

يطمح الأهلي بالعودة من جديد لطريق الانتصارات، والمنافسة على أحد البطاقات المؤهلة لدوري أبطال آسيا، عندما يحل مساء اليوم ضيفاً على الفتح الطامح بتأمين موقفه على سلم الترتيب، في افتتاح الجولة الـ21 من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
واختتم فريق الأهلي تحضيراته لمواجهة الفتح مساء اليوم (الأربعاء) على أرضية ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية، ضمن الجولة الـ21 لمسابقة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بحصة تدريبية أجراها مساء أمس، غلب عليها الجانب التكتيكي، بعد أن فضل الجهاز الفني إجراء آخر تدريب على ملعب المباراة.
وحرص الأوروغوياني خورخي فوساتي، مدرب فريق الأهلي، على الاجتماع باللاعبين قبل انطلاقة الحصة التدريبية الأخيرة، حيث قام بشرح عدد من النقاط الفنية التي يرغب في تنفيذها خلال مباراة اليوم، بجانب توضيحه للأخطاء التي عادة ما يقع فيها اللاعبون، مطالباً الجميع بالحرص على عدم الوقوع في الأخطاء، والتركيز طوال المباراة، واستغلال الكرات المتاحة من قبل المهاجمين لتحقيق الانتصار، والعودة بالنقاط الثلاث كاملة، قبل أن يجري اللاعبون عدداً من التدريبات اللياقية، أتبعها مدرب الأهلي بتنفيذ اللاعبين عدداً من الجمل التكتيكية، التي اختتمها بإجراء مناورة على نصف ملعب، للوقوف على النهج الفني المطلوب تنفيذه في المواجهة، بجانب القائمة الأساسية التي سيدفع بها في المباراة.
وأعاد الأوروغوياني خورخي فوساتي اللاعب كلاوديو بايزا، لاعب المحور التشيلي، للقائمة الأساسية مجدداً، بعد غيابه عن المشاركة في لقاء الفريق الأخير أمام الوصل الإماراتي، في بطولة كأس زايد للأندية العربية الأبطال، لاقتصار القائمة العربية على تسجيل 5 لاعبين أجانب فقط، وإبعاده من القائمة، بينما استعان مدرب الأهلي باللاعب باولو دياز، المدافع التشيلي، لتعزيز خطوطه الخلفية، بعد أن غاب عن مواجهة النصر في الجولة الماضية، بسبب الإيقاف لمباراة واحدة لتراكم البطاقات الصفراء.
وأعطى الجهاز الفني لفريق الأهلي الجزء الأخير من الحصة التدريبية لتنفيذ اللاعبين للكرات الثابتة، سواء المباشرة التي أوكلت لهداف الفريق عمر السومة أو الكرات الجانبية التي تولاها الثنائي نيكولاي ستانسيو وكلاوديو بايزا.
ويطمح الأهلي لتخطي كبوته الأخيرة أمام النصر، التي أبعدته بنسبة كبيرة عن المنافسة على لقب الدوري، بعدما توقف رصيده النقطي عند 36 نقطة، وتراجع للمركز الرابع. ورغم استعانة الأهلاويين بالأوروغوياني فوساتي في الفترة الأخيرة لقيادة فريقهم فيما تبقى من منافسات الموسم، والاستغناء عن الأرجنتيني باولو غويدي، فإن فوساتي لم يوفق في التعرف على إمكانيات اللاعبين، وتعرض لخسارة في إطلالته الأولى مع الفريق من النصر، وتعادل في ذهاب الدور ربع النهائي مع الوصل الإماراتي، في بطولة زايد للأندية العربية.
ويعرف الضيوف تكاملاً في صفوف اللاعبين في الفترة الأخيرة، سواء من اللاعبين المحليين أو الأجانب، وهو ما سيسهل مهمة عمل الجهاز الفني الجديد الذي أحدث تغييرات واسعة على الخريطة الأساسية، خصوصاً في منتصف الميدان، بعد اعتماده على اللعب بثلاثة لاعبين في متوسط الدفاع، لتفادي الأخطاء الدفاعية المتكررة، التي عانى منها الأهلاويون، وسلبتهم كثيراً من النقاط التي أبعدتهم عن المنافسة على بطولة الدوري السعودي للمحترفين، كما دفع بسلمان المؤشر والروماني نيكولاي على حساب عبد الفتاح عسيري، لبناء اللعب عن طريق الأطراف التي يتواجد فيها سلمان المؤشر ومحمد عبد الشافي، فيما يتفرغ نيكولاي وحسين المقهوي لصناعة اللعب، والربط بين الخطوط الأمامية والخلفية.
ويمتلك الضيوف هجوماً مرعباً، بوجود الثنائي دغانيني وعمر السومة، بالإضافة إلى الروماني نيكولاي الذي قدم مستوى مميزاً منذ مشاركته الأولى، وأحرز هدفاً رائعاً في شباك الوصل الإماراتي، إلا أن دفاع الأهلي عانى كثيراً من قلة الانسجام، والأخطاء المتكررة التي سيعمل فوساتي على معالجة الأخطاء التي صاحبت مباراة النصر الدورية الأخيرة، وتسببت في خسارتهم على أرضهم وبين جماهيرهم، ويحتكم الأوروغوياني فوساتي، مدرب الضيوف، على أوراق رابحة في دكة البدلاء، تتمثل بوجود عبد الفتاح عسيري على مقاعد البدلاء، حيث قدم عسيري في القسم الثاني من الدوري أداءً مميزاً، وأحرز أهدافاً حاسمة، بالإضافة إلى قدرته على صناعة الفرص المحققة لزملائه اللاعبين، إلى جانب تيسير الجاسم قائد الفريق صاحب الخبرة الواسعة في الملاعب السعودية.
وفي الجهة الأخرى، يأمل أصحاب الأرض بتجيير العلامة الكاملة في رصيدهم النقطي، أو الخروج على أقل تقدير بنتيجة إيجابية تضمن لهم الاحتفاظ بمركزهم المتقدم على سلم الترتيب، حيث يمتلك الفتحاويون 26 نقطة، في المركز السابع، بعد الانتصار الثمين الذي حققوه في الجولة الماضية على الفيحاء، خارج قواعدهم. وينتهج التونسي فتحي الجبال، مدرب أصحاب الضيافة، الأسلوب الدفاعي المحكم، وإغلاق جميع المنافذ الخلفية الموصلة لمرمى فريقه، إلا أن عدم الاستقرار على أسماء ثابتة في متوسط الدفاع أفقد هذا المركز ثقله، واستقبل الفتحاويون 24 هدفاً منذ بداية الموسم.
ويعتمد الفتح بصورة واضحة على الهجمات المرتدة السريعة التي يقف خلفها عبد القادر الوسلاتي وعلي الزقعان على الأطراف، بينما يوجد بيدرو وإبراهيم الشنيحي في خط المقدمة، وقد قاد الأخير فريقه لتحقيق انتصارين على التوالي بأهدافه الحاسمة على الشباب والفيحاء. ومن المؤكد أن الانتصارين الأخيرين في الدوري سيعززان من رغبة الفتحاويين في تأمين موقفهم في مواجهة هذا المساء، والدخول بمعنويات عالية للبحث عن مقعد مطمأن في منتصف الترتيب، والابتعاد عن مناطق الخطر في مؤخرة الترتيب، قبل الدخول في الحسابات المعقدة في الجولات الأخيرة من المسابقة.