من الريـال إلى يوفنتوس... شبح رونالدو يطارد غريزمان

غريزمان أمل أتلتيكو
غريزمان أمل أتلتيكو
TT

من الريـال إلى يوفنتوس... شبح رونالدو يطارد غريزمان

غريزمان أمل أتلتيكو
غريزمان أمل أتلتيكو

اعتقد المهاجم الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان أنه تخلص نهائياً من عقدة مواجهة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بانتقال الأخير من الجار اللدود ريـال مدريد الإسباني إلى يوفنتوس الإيطالي، لكن شبح أفضل لاعب في العالم 5 مرات عاد ليطارده بعد وقوع أتلتيكو مدريد في مواجهة بطل إيطاليا، في ثمن نهائي دوري الأبطال.
ويجدد غريزمان الموعد مع رونالدو عندما يحل الأخير مع فريقه الجديد اليوم ضيفا على ملعب «واندا متروبوليتانو» في ذهاب الدور ثمن النهائي، مع رغبة كبيرة من الفريقين في العودة إلى هذا المسرح مرة جديدة في 1 يونيو (حزيران) المقبل حين يستضيف المباراة النهائية للمسابقة الأهم على الإطلاق على صعيد الأندية.
ويمني غريزمان النفس بألا يجد نفسه مجددا في الفريق الخاسر ضد رونالدو الذي توج مع ريـال بطلا لدوري الأبطال عام 2016 على حساب الفرنسي ورفاقه في أتلتيكو، ثم بكأس أوروبا بعدها بأشهر معدودة على حساب غريزمان ورفاقه في منتخب فرنسا رغم أن البرتغالي لم يكمل المباراة النهائية بسبب الإصابة.
وحتى عندما توج غريزمان بكأس العالم الصيف الماضي في روسيا على حساب كرواتيا، وانتهاء مشوار رونالدو وبلاده عند ثمن النهائي على يد أوروغواي، جاء الفرنسي ثالثا خلف النجم البرتغالي في السباق على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم والتي ذهبت للكرواتي لوكا مودريتش.
ويأمل الفرنسي البالغ 27 عاما في أن ينجح هذه المرة في التفوق على منافسه البالغ 34 عاما، لكن المهمة لن تكون سهلة ضد بطل إيطاليا الذي يستضيف لقاء الإياب في 12 مارس (آذار) المقبل على ملعبه «إليانز ستاديوم».
ويبدو غريزمان متفائلا بقدرته على أن يفرض نفسه مرشحا حقيقيا على جائزة أفضل لاعب في العالم، مؤكدا: «أنا على المسار الصحيح، وصلت إلى منصة التتويج مرتين»، في إشارة منه إلى نيله المركز الثالث أيضا عام 2016.
وقال المهاجم الفرنسي: «عليّ العمل، وأن أؤدي جيدا في الملعب، وبعدها سنرى ما سيحصل».
وبعد أن رفض الصيف الماضي عرضا للانتقال إلى العملاق الكتالوني برشلونة، يواصل غريزمان فرض نفسه بوصفه أحد الأعمدة التي لا غنى عنها في تشكيلة أتلتيكو ومدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، مسجلا 9 أهداف في المباريات الـ11 الأخيرة التي خاضها في جميع المسابقات.
ويقول سيميوني: «غريزمان لاعب استثنائي يتأقلم مع جميع احتياجات الفريق» وذلك بعد الفوز على رايو فايكانو 1 - صفر السبت الماضي في الدوري المحلي بهدف سجله الفرنسي بالذات، ما جعله يتقدم على فرناندو توريس في المركز الخامس على لائحة أفضل هدافي النادي (130 هدفا) خلف لويس أراغونيس (172 هدفا)، وآدريان إسكوديرو (150)، وباكو كامبوس (144)، وخوسيه أولوغيو غاراتي (135).
وقال غريزمان: «أنا سعيد جدا بمواصلة كتابة تاريخ أتلتيكو مدريد وأن أكون بين أسماء أسطورية من هذا النوع».
ورغم أعوامه الـ34، فإن رونالدو لا يبدو أنه فقد شيئا من غريزته القاتلة بانتقاله من بطولة إسبانية هجومية إلى بطولة معروفة بعدم ترك مساحات تحرك للمهاجمين؛ إذ يتصدر اللاعب الذي قاد ريـال إلى لقب دوري الأبطال في المواسم الثلاثة الماضية، ترتيب هدافي الدوري الإيطالي بـ19 هدفا في 24 مرحلة.
ويعود رونالدو اليوم إلى مدريد بعد شهر على تغريمه من قبل السلطات القضائية الإسبانية بمبلغ 3.2 مليون يورو بسبب قضية التهرب الضريبي، إضافة إلى حكم بسجنه لعامين مع وقف التنفيذ تم استبدال مبلغ 356 ألف يورو به.
ويعول رونالدو، الهداف التاريخي لمسابقة دوري الأبطال (121 هدفا)، على معرفته بأتلتيكو وسجله المميز أمام الجار السابق؛ حيث سجل 22 هدفا في 31 مواجهة، من أجل محاولة تخطي رجال سيميوني الذين سقطوا في نهائي المسابقة أمام البرتغالي وريـال عامي 2014 و2016.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».