بيليغريني: سنحتفظ بلقب {البريميرليغ}.. ودوري أبطال أوروبا أصبح سهل المنال

درّب مانشستر سيتي رغم نشاطه المحدود في سوق الانتقالات الصيفية.. ويؤكد أن فريقه ماضٍ إلى حصد البطولات

كاباليرو ومنافسة مع هارت على حراسة مرمى سيتي  -   بيليغريني وقائد فريقه كامباني وسعي للاحتفاظ بلقب الدوري إضافة إلى دوري الأبطال
كاباليرو ومنافسة مع هارت على حراسة مرمى سيتي - بيليغريني وقائد فريقه كامباني وسعي للاحتفاظ بلقب الدوري إضافة إلى دوري الأبطال
TT

بيليغريني: سنحتفظ بلقب {البريميرليغ}.. ودوري أبطال أوروبا أصبح سهل المنال

كاباليرو ومنافسة مع هارت على حراسة مرمى سيتي  -   بيليغريني وقائد فريقه كامباني وسعي للاحتفاظ بلقب الدوري إضافة إلى دوري الأبطال
كاباليرو ومنافسة مع هارت على حراسة مرمى سيتي - بيليغريني وقائد فريقه كامباني وسعي للاحتفاظ بلقب الدوري إضافة إلى دوري الأبطال

يسعى فريق مانشستر سيتي الإنجليزي إلى الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي، إضافة إلى تحقيق حلم الفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وهي البطولة التي تخلو من خزائنه. المحافظة على اللقب المحلي مع مواصلة المشوار في دوري أبطال أوروبا حتى النهاية والفوز بالبطولة الأوروبية ليس بالأمر الهين. فقد يواجه مانشستر سيتي مشكلة يصعب حلها وسيجد نفسه مطالبا بالبحث عن طريقة لتجنب التحول إلى ضحية في المسابقات الأوروبية ثمنا لنجاحاته المحلية.
تصريحات مانويل بيليغريني الأخيرة تؤكد أن المدرب التشيلي يرى أهمية المنافسة حتى النهاية في جميع البطولات، وخصوصا بطولتي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا. بيليغريني أكد أهمية الاحتفاظ بلقب الدوري، مشيرا إلى بطولة دوري أبطال أوروبا أصبحت سهلة المنال.
بطل الدوري الإنجليزي الممتاز رسخ مرتين في آخر ثلاثة مواسم من قوته وقدم أوراق اعتماده باعتباره من القوى الكبرى محليا، لكنه إلى الآن لم يقدم الكيفية التي سيتعامل بها مع المنافسة على الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي عندما يكون لقب آخر في غاية الأهمية أيضا وهو دوري أبطال أوروبا في متناول يديه. وحقق سيتي تقدما ملموسا في دوري الأبطال لأول مرة الموسم الماضي. وتجاوز الفريق دور المجموعات قبل أن يخرج من دور الستة عشر أمام برشلونة.
ويتوقع الكثيرون تحسن مستوى الفريق المدعوم باستثمارات من أبوظبي التي غيرت استثماراتها الضخمة شكل النادي وساعدت على زيادة الإنفاق في سوق الانتقالات إلى مستويات غير مسبوقة في آخر خمس سنوات. وبالطبع فإن حجم الإنفاق هذا مكن سيتي من بناء تشكيلة تحسده عليها معظم الأندية. لكن بمجرد إغلاق باب التعاقدات الصيفية والطلب من لاعبي المدرب مانويل بيليغريني أن يخوضوا مباراتين كبيرتين أسبوعيا خلال أشهر مارس (آذار) وأبريل (نيسان) ومايو (أيار) من العام المقبل ستكون هناك فرصة أن تلقي المهام الخارجية بظلالها على مشاركات الفريق محليا. ويمثل هذا سيناريو لم يجربه سيتي من قبل.
وفي عام 2012 وعندما خرج الفريق من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا تمكن سيتي من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بصعوبة، وذلك في الجولة الأخيرة من الموسم. واستطاع الفريق في الموسم الماضي أن يتجاوز تحدي ليفربول ليضمن الفوز بلقب الدوري الممتاز بفارق نقطتين بعد موسم لم يواجه فيه الفريق أي إزعاج من التزاماته الأوروبية بعد خروجه من دور الستة عشر. وبعدما أحرز سيتي لقبه الأول بمسابقة الدوري الإنجليزي عام 2012، أمضى صيفا هادئا بعدها في سوق انتقالات اللاعبين. وهو ما تسبب في إشعال غضب مدرب الفريق وقتها روبرتو مانشيني قبل أن تتم إقالته في نهاية الموسم.
وجاء نشاط سيتي محدودا من جديد في سوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف، ربما لأن هذا هو توجه النادي من البداية أو ربما إلى حد أكبر لأنه أصبح هناك سقف لمصاريف النادي بسبب العقوبة الموقعة عليه لخرقه لوائح اللعب المالي النظيف. وبصرف النظر عن أسباب هذا النشاط المحدود في سوق الانتقالات هذا الصيف، فإنه مع وجود التزامات مكثفة تنتظر الفريق بدا من الغريب ألا يلجأ بيليغريني لسوق الانتقالات الصيفية إلى الآن ليضيف المزيد إلى خياراته الهجومية.
ويبدو أن الفريق يعول ثانية على «الأربعة الكبار» وهم سيرجيو أغويرو وإيدن ديزيكو والفارو نيغريدو ويايا توري لقيادة مساعي سيتي وذلك بالنظر إلى أن كلا منهم صنع وسجل 20 هدفا أو أكثر خلال الموسم الماضي وهو ما يعد أمرا جيدا.
ويبقى طموح سيتي لهذا الموسم واضحا، حيث قال بيليغريني: «هدفنا للموسم الجديد هو نفس هدفنا في الموسم الماضي».
وأضاف: «سننافس في البطولات الأربع التي يجب علينا المنافسة فيها، وسنحاول الاستمرار في جميع هذه المسابقات قدر استطاعتنا. كما فعلنا في العام الماضي بالضبط».
وتابع المدرب التشيلي: «سنستمر في محاولاتنا لإحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس كابيتال وان (كأس رابطة الأندية المحترفة) ودوري أبطال أوروبا، وسنرى خلال الموسم ما سنتمكن من تحقيقه».
وفيما بدا أنها مكافأة للفريق انضم فرانك لامبارد إليه على سبيل الإعارة حتى يناير (كانون الثاني) المقبل على الأرجح قادما من نيويورك سيتي التابع لمانشستر سيتي، ولا شك في أن انضمامه للفريق سيعزز اختيارات خط الوسط هناك، وخصوصا مع انضمام لاعب الوسط الأرجنتيني الشاب برونو زوكوليني البالغ من العمر 20 عاما.
هذا إضافة لتطور مستوى ستيفن يوفتيتش مهاجم الجبل الأسود والذي انضم قادما من فيورنتينا الموسم الماضي مقابل 22 مليون جنيه إسترليني وخاض 13 مباراة فقط مع الفريق.
وسيسعى يوفتيتش إلى الحصول على المزيد من الفرص عقب أدائه المميز قبل انطلاق الموسم. إلا أن بيليغريني يركز هذا الصيف على خط دفاعه.
وعلى الرغم من تعافي مارتن ديمكليس من تراجع مستواه في منتصف الموسم الماضي ليثبت أنه من الركائز الأساسية للفريق إلى جانب القائد فينسن كومباني، فإن اللاعب الأرجنتيني البالغ من العمر 33 قد تقدم به العمر ولا تخلو عروضه من أخطاء. ويوم الاثنين الماضي دعم بيليغريني صفوفه بضم إلياكيم مانغالا قلب دفاع بورتو، ومن المتوقع أن يكون اللاعب الفرنسي ضمن رباعي خط ظهر سيتي على الفور.
وضم الفريق بكاري سانيا في صفقة انتقال حر من آرسنال باعتباره لاعبا احتياطيا لبابلو زاباليتا في مركز الظهير الأيمن، بينما انضم لاعب الوسط المدافع فرناندو المولود في البرازيل قادما من بورتو.
ومع عودة الحارس جو هارت إلى أفضل مستوياته عقب معاناته خلال الموسم الماضي، فسوف تكون هناك منافسة مع الحارس الجديد ويلي كاباليرو مع في مركز الحارس الأساسي للفريق. وقال الحارس الأرجنتيني كاباليرو: «طموحي هو المحاربة على هذا المركز وأن أكون جاهزا عندما يحتاجني المدرب.. أريد أن أصبح الحارس الأول».
ومن الأمور التي قد تساعد سيتي على مواصلة المشوار حتى النهاية في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا هي عودة توري للالتزام بارتباطه مع سيتي عقب ظهور أنباء عن حزنه من طريقة تعامل الفريق معه، وعودته كما كان العمود الفقري للفريق القوي والفعال تحت قيادة بيليغريني.
وبعد أن وصفته جماهير سيتي بأنه «الرجل الساحر» نال بيليغريني ثقة لاعبيه ووفر تغييرا مرحبا به في طريقة اللعب عقب فترة بدت صعبة تحت قيادة روبرتو مانشيني. وعقب تغييرات كبيرة على صعيد اللاعبين في آخر خمس سنوات بدا أن المدرب التشيلي يضع الاستقرار في المقام الأول، كاشفا عما يحتاج إليه وهو نواة فريق يستطيع أن يوفي بالتوقعات المحلية ويحقق الأحلام القارية.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.