محافظ البنك المركزي اليمني: الاتحاد الأوروبي يخطط لدعم اليمن مالياً

قال لـ «الشرق الأوسط» إن الاحتياطيات بلغت 3.8 مليار دولار والحوثيون يحاولون نشر عملة مزيفة

محمد زمام
محمد زمام
TT

محافظ البنك المركزي اليمني: الاتحاد الأوروبي يخطط لدعم اليمن مالياً

محمد زمام
محمد زمام

أبدى الاتحاد الأوروبي الرغبة في دعم البنك المركزي اليمني، وفق ما أكد محافظ البنك الدكتور محمد زمام. يأتي ذلك في وقت كشفت فيه الحكومة اليمنية، وصول أوراق نقدية مزيفة للميليشيات الانقلابية من خلال عمليات تهريب مؤخراً، مشيرة إلى أن الأجهزة المعنية نجحت في مصادرة كميات من تلك العملة التي تروَّج في السوق المحلية.
وأكد محافظ البنك المركزي اليمني لـ«الشرق الأوسط» أن حكومة بلاده تسعى بالتنسيق مع دول الجوار لإغلاق الحدود أمام أي انتهاك لسيادة القانون، ومن أبرز محاولات الانتهاك إدخال عملات نقدية بطريقة غير رسمية، ما يكون له انعكاس سلبي على اقتصاد البلاد، لافتاً إلى أن الميليشيات أدخلت أموالاً مزورة يصعب التكهن بعددها وقيمتها، ويجري متابعتها وضبطها، لافتاً إلى أن كميات من الأموال المزورة جرى ضبطها، ولكن عملية التزوير كانت واضحة وبدائية. وأضاف أن الميليشيات تقوم بعمليات غسل أموال بطرق مختلفة أبرزها بيع المشتقات النفطية القادمة إلى أحد الموانئ بالريال اليمني رغم أنها قُدّمت بشكل مجاني، ثم تحول الميليشيات العوائد إلى دولارات وتهربها خارج البلاد. ومع ضعف الموارد المالية وانحسارها لدى الحوثي دأبت الميليشيات على افتعال أزمات، وهو ما قامت به نهاية الأسبوع الماضي عندما أرسلت رسالة إلى المبعوث الخاص تشتكي البنك المركزي.
وقال زمام: «إن شكوى الميليشيات شملت العديد من الاتهامات الكاذبة أبرزها أن البنك المركزي سحب النقد من المناطق الشمالية، وسحب العملات الصعبة، وهذا الحديث عارٍ عن الصحة، إذ أوضحنا للمنظمات الدولية أن ما جرى هو تكوين احتياطيات للبنك المركزي، بعد أن تلاعبت الميليشيات بأكثر من 4.6 مليار دولار عام 2016. وقد تسلمنا البنك من دون احتياطيات، ولدى البنك المركزي حالياً الاحتياطيات الكافية التي تمكّنه من أن ينفذ سياسته النقدية في الأسواق وهذا الإجراء ساعد في ثبات احتياطي البنك المركزي الذي يحظى باعتراف المجتمع الدولي»، موضحاً أن الاحتياطيات الداخلية والخارجية للبنك تصل حالياً إلى 3.8 مليار دولار بما فيها الوديعة السعودية.

الدعم الأوروبي

وأوضح محافظ البنك المركزي اليمني جانباً قانونياً يجب اتباعه في أي عملية مساعدة وهو أنه لا يحق لأي دولة أن تدخل أموالاً إلى أي بلد إلا من خلال بنكها المركزي، لافتاً إلى أن ذلك يتوافق مع خطة البرنامج السعودي لإعادة وتنمية اليمن، والبرنامج السعودي هو الوحيد حتى الآن الذي يودع في البنك المركزي، ثم يكون البنك المركزي عاملاً مساعداً في تحويل المبالغ إلى الداخل، جزء منها يُدفع بالريال اليمني بناءً على سعر الصرف اليومي، والجزء الآخر يُدفع بالعملات التي يطلبها المقاول.
وبيّن زمام أن منظمات دولية بدأت تحذو حذو السعودية، ومنها برنامج الغذاء العالمي الذي يستكمل إجراءات فتح الحسابات، إضافة إلى منظمات غير حكومية تنضوي تحت إشراف الأمم المتحدة تفتح حسابات في البنك المركزي حالياً، وذلك بعد عام من نقل البنك المركزي إلى عدن.
وذكر أن سفيرة الاتحاد الأوروبي زارت البنك المركزي في عدن للمرة الثانية أول من أمس، وأبدت رغبتها في تقديم الدعم والمساعدة، كما زار البنك 5 سفراء من الاتحاد الأوروبي، ما يعد مؤشراً على استقرار البنك المركزي ونظامه الأساسي، إضافةً إلى الاعتراف الدولي بجميع مؤسساته سواء صندوق النقد الدولي أو منظمة الأمم المتحدة.
وشدّد على أن البنك المركزي في حالة جيدة، بفضل الدعم المباشر من السعودية والمتمثل في تقديم ملياري دولار وديعة، إضافة إلى المنحة المقدمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، المقدرة بـ200 مليون دولار، والـ60 مليون دولار لدعم الكهرباء، وهو ما مكّن البنك المركزي من تفعيل جميع أدواته النقدية القانونية، وأصبح البنك اليوم يعمل بجميع مكوناته سواء الإدارية والتي تشمل قطاع العمليات المحلية والخارجية، والرقابة على البنوك، إضافة إلى تشغيل جميع أدواته النقدية من تدخل في السوق سواء كان تدخلاً إيجابياً أو سلبياً، وإدارة السياسة النقدية، والإشراف والمساعدة للبنوك في اليمن.
وشدد زمام على أن «ذلك يسهم في ديمومة البنك وصلابته، كما توجد آلية لاستمرار بناء الاحتياطيات الخارجية، تتمثل في كون إيرادات النفط بشكل كامل الآن تورَّد إلى البنك المركزي، ونتوقع بناءً على مؤشرات 2019 والمشاريع المخطط لها خصوصاً مع مضاعفة النفط والغاز من الشهر الـسادس للعام الحالي، إضافة إلى تشغيل محطة الغاز في محافظة شبوه والواصل إلى محافظة مأرب.
وعمّا إن كانت ستوفر هذه العمليات مستحقات الوزارات، قال محافظ البنك المركزي: «لا يمكن تأمين مستحقات لجميع الوزارات من دون السيطرة على جميع إيرادات الدولة، لكن البنك حالياً يلبي الحاجات الضرورية على الأقل في المناطق المحررة وغير المحررة خصوصاً لـ(الفئات الهشة) التي تشمل المتقاعدين وموظفي الصحة والمياه والمجاري، وهو ما يتوافق مع خطة الحكومة».

الربط مع الريال السعودي

وأكد المحافظ أن تحسناً كبيراً حدث مع بداية العام الحالي، ففي حين كان الدولار بداية نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 يساوي 800 ريال، وصل حالياً إلى 520 ريالاً، موضحاً أن البنك المركزي ربط الريال اليمني بالريال السعودي، وهذا ليس لأسباب سياسية كما يظن البعض، ولكن لارتباطه بالعرض والطلب في السوق المحلية كون الريال السعودي متوفراً، الأمر الذي انعكس تحسناً كبيراً، وهناك مؤشرات لزيادة التحسن رغم أن رمضان مقبل وفيه يكون الطلب مرتفعاً إلا أن البنك المركزي وضع الآليات التي تسهم في تحسن الأسعار.
وأشار المحافظ إلى التحسن الكبير في أسعار المواد البترولية ومن ذلك انخفاض سعر 20 لتراً إلى 5 آلاف ريال يمني بعد أن كانت تصل إلى 12 ألف ريال، فيما انخفض القمح (50 كجم إلى 7 آلاف ريال بعد أن كان 12 ألف ريال. وتابع: «لذلك نؤكد أن التحسن للريال في نهاية العام وبداية العام الحالي يساوي 3 أضعاف أثره على المواطن اليمني، وهو يفوق ما قدمه المجتمع الدولي خلال السنوات الثلاث الماضية».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.